- ستاد جابر والمعاهد والجامعة ومستشفى الفروانية وصالات الأفراح والمقهى الشعبي تسبب ازدحاماً كبيراً وتعوق حركة سكان المنطقة
- القائمون على صالات الأفراح يجبرون مستأجريها على التعامل مع مطاعم محددة وهذا مخالف لقرارات «الشؤون» التي تعلم بذلك وتغض الطرف
- ظاهرة سكن العزاب وانتشار البقالات غير المرخصة في ازدياد كبير وباتت تقلق سكان المنطقة بسبب المشكلات الناجمة عنها
- نتمنى تواجد دوريات الأمن أمام المدارس عند نهاية الدوام وإنارة الشوارع المظلمة والاهتمام أكثر بنظافة المنطقة
حسين البريكان
اتفق عدد من أهالي منطقة العارضية السكنية على وجود ضرر كبير واخطاء تنظيمية في الشارع الرئيسي الفاصل بين منطقة العارضية والمعاهد مشيرين الى أن هذا الشارع الذي يقدر طوله بـ 2 كيلومتر ويوجد به دوار يعتبر مدخلا ومخرجا للمنطقة، بالإضافة الى ثلاث إشارات مرورية عليه تبعد كل واحدة عن الأخرى ما بين 500 و600 متر، واوضحوا ان هذا الشارع يخدم مرافق عدة مثل المعاهد التجارية ومستشفى الفروانية وستاد جابر الدولي والمقهى الشعبي مما يسبب اختناقا مروريا لأهالي المنطقة، إضافة الى الحوادث التي تقع بشكل شبه يومي في هذا الشارع. واكد اهالي المنطقة ان مشكلة الصرف الصحي لم يتم إيجاد أي حل مناسب لها حتى الآن، كما تطرقوا الى الغياب الأمني الكبير في الآونة الأخيرة وما ترتب على ذلك من مشاكل عديدة ووقوع قضايا مخلة بالشرف، اضافة الى ظاهرة المتسولين التي انتشرت في الفترة الأخيرة حيث أصبحوا يدخلون المنازل ويقدمون في الاسبوع أكثر من مرة. وعبر المواطنون عن استيائهم من كثرة البقالات غير المرخصة في المنطقة وتجمع الشباب الذي يتسبب في حدوث مشاكل ومشاجرات وحوادث كثيرة، مبدين تذمرهم من انتشار سكن العزاب في مناطق جميع اهلها من العوائل مما يبعث الخوف وعدم الأمن والطمأنينة في نفوس أبناء المنطقة، فأصبحنا نخاف على عوائلنا وأبنائنا اذا غبنا عنهم لفترة بسيطة. وتمنى الحضور التواجد المستمر لرجال الأمن وخاصة امام المدارس عند نهاية الدوام، مشيرين الى غياب شبه كلي لسيارات البلدية، وهو ما جرأ المواطنين على رمي القمامة على ارصفة الشوارع وانتشار الروائح الكريهة في المنطقة. وأوضحوا أن هناك مركزا رياضيا لكنه مهمش، داعين الى إقامة عروض في الصيف لجلب الشباب له بدلا من اضاعة اوقات الفراغ بالتسكع في الشوارع، وفيما يلي تفاصيل ما دار في ديوانية الديحاني بالعارضية:
في البداية قال صاحب الديوانية خالد الديحاني ان كثرة المعاهد والمرافق ووجود ستاد جابر قرب الجامعة ووجود «المنطقة الصناعية»، كل هذه العوامل تسبب اختناقات مرورية مهولة، فمنطقة العارضية محاصرة من جميع الاتجاهات ولن يكون هناك حل لهذه الزحمة التي تكاد تقتل المواطنين من تكرارها بشكل يومي سوى بناء جسور بدلا من الدوارات.
وأشار الديحاني الى ان منطقة العارضية توجد بها صالتان للأفراح والمناسبات وكانت توجد في السابق مساحة لإقامة القاعات والخيام للأفراح لكن بعد قيام المعاهد وستاد جابر والقهوة الشعبية لم يبق هناك متنفس لأبناء المنطقة، ولم تعد هناك مساحات ترابية، ونتساءل لماذا يتم حصر أغلب المشاريع في منطقة واحدة؟ واعود لأؤكد ان وجود الصالات وعدم وجود مساحات ترابية تقام عليها قاعات وخيام للأعراس اوجد سياسة الإجبار على حجز صالة ما، والصالة سعرها مرتفع الآن وقد تغير كثيرا عن السابق، كما انها أسوأ الصالات في الكويت ولا توجد بها مساحات لمواقف السيارات وأغلبها صغير جدا والإضاءة سيئة والأثاث كذلك وفوق هذا كله يجبروننا على التعامل مع مطعم معين وبسعر معين وهذه انتهازية لا نرضى بها، فصاحب الصالة يعرف ان المعرس مجبر على استئجار الصالة فيقوم بالمساومة حتى يفرض رأيه ورغبته، وهذا بالطبع مخالف لقرارات وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، والوزارة تعلم بذلك لكنها تغض الطرف.
دوارات وإشارات
بــــدوره اشتــكى سند الكويم من إدارة تنظيم الطرق للإشارات الضوئية في منطقة العارضية بقوله: تم إنشاء 3 كليات للدراسات التجارية بالإضافة الى وجود 3 إشارات مرورية بين كل واحدة والأخرى ما يقرب من 500 متر وطول الطريق الذي توجد فيه هذه الاشارات يقارب الـ 2 كيلو متر ويخدم 4 مرافق عامة وهي الكليات الحديثة تحت الإنشاء ومستشفى الفروانية الذي يعتبر مستشفى المحافظة بأكملها وسط هذا الشارع المزدحم والقهوة الشعبية الحديثة وستاد جابر الذي لم يفتتح حتى الآن والقادم أعظم، والجميع يعلم مدى الازدحام الذي سيحدثه أي نشاط رياضي خصوصا أثناء البطولات أو إقامة المباريات الكبيرة، اضافة الى أعداد رواد مرافق الســتاد.
واضاف الكويم في هذا الشارع الى جانب الإشارات المرورية يوجد دوار يعتبر مدخلا ومخرجا للمنطقة فقد أصبح هذا الشارع مزدحما لدرجة ان الشخص عندما يريد ان يخرج من العارضية يحتاج الى ما بين 10 و15 دقيقة، ونحن نتمنى من إدارة تنظيم الطرق ان توجد حلا لشارع يوجد فيه دوار و3 إشارات وهناك دوار ايضا يتفرع الى 3 جهات فقط.
ومن جهته، أكد ناصر القحطاني ان منطقة العارضية تعاني الكثير من المشكلات وهي مهملة وسكانها يعانون الكثير من الإجحاف بحقهم، والدليل على ذلك ان مشكلة المجاري مضى عليها زمن طويل ولم يتم ايجاد حل نهائي لانبعاث الروائح الكريهة، مشيرا الى ان نقل المعاهد من المناطق الداخلية الى الخارجية قرار خاطئ واختيار الموقع الحالي سيئ جدا، فمنطقة العارضية لا تستوعب هذا المشروع لكثافة السكان فيها ولوجود المستشفى في الشارع نفسه الذي توجد فيه المعاهد، ما يولد انفجارا مروريا في مداخل ومخارج المنطقة وطلاب المعاهد سيصبحون غير قادرين على إيجاد مواقف لهم بسبب وجود اختناق مروري يضايق الجميع
وأوضح القحطاني ان الممشى في المنطقة مهمل، متمنيا من وزارة الشؤون والأشغال العناية به وتشجيره ورصفه والعمل على إنارته وإيجاد نوع من الحماية لمرتاديه، مشيرا إلى أن هناك قصورا أمنيا من قبل وزارة الداخلية في المنطقة وغيابا واضحا لرجال الأمن مما يسبب عدم شعور بالطمأنينة أو الامن وانتشار الخوف عند البعض.
وبدوره تذمر عبدالله عزيز من كثرة المتسولين في المنطقة وان أغلبهم يدخلون بأسماء وهمية ونحن كمواطنين لا نعرف الصادق من الكاذب لكثرتهم حتى وصلت بهم الجرأة إلى دخول البيوت والتسول وقد يأتون إلى البيت نفسه اكثر من مرة في الاسبوع، ناهيك عن وجودهم امام المساجد بعد كل صلاة، مشيرا الى انهم يستغلون طيبة الناس ويرفضون الذهاب إلى اللجان الخيرية، كما ان بعض المستندات التي يقدمونها غير رسمية وقد تكون مزورة وبالتأكيد ما هي الا نوع من الضحك على الذقون.
وزاد عبدالله بأنه لو كان هناك حرص أمني وتدقيق لما انتشرت هذه الظاهرة فمثل هذه الفئات معول هدم وتمثل سياسة طمع وجشع، فلو كانت المستندات التي يقدمونها صحيحة لما قصرت الدولة في مساعدتهم، كما ان انتشار مثل هذه الفئة تسبب خطرا على المواطنين من النـاحية الأمنية.
وتحدث ثامر المطيري عن انتشار ظاهرة البقالات غير المرخصة في منطقة العارضية قائلا: بتنا نلاحظ وجودها بشكل كبير لدرجة انه يوجد في الشارع الواحد 6 بقالات وهذا منظر غير لائق ومخالف للقانون ويسبب حوادث بسبب تجمعات الشباب والمشاجرات بينهم ما يلحق الضرر بأهالي المنطقة، واضاف بأن ظاهرة سكن العزاب في ازدياد مهول في المنطقة، وهي ظاهرة سلبية ومن يقومون بتأجير منازلهم لهم يتحملون جزءا كبيرا من المسؤولية، وقال المطيري إن المساجد في المنطقة قديمة وبعضها بحاجة إلى ترميم دائم وبشكل جذري.
وتذمر جراح السويط من ظاهرة التفحيط وانتشارها، موضحا ان هؤلاء المستهترين المتهورين يقومون بأعمال لا تحمد عقباها فمثل هذه الظاهرة الخطرة جدا تسبب مشاكل عديدة وتلحق الضرر بأصحابها وبالمتفرجين الذين يتجمعون حولهم، متمنيا إقامة مكان مخصص لهم لممارسة هذه الهواية بعيدا عن ازعاج الناس، والحاق الضرر بهم.
وأشار السويط إلى أن الأمن والأمان انعدما في المنطقة بخلاف ما كانت عليه في السابق، والغياب الأمني واضح جدا بل اصبح اشهر من نار على علم، متمنيا من مخفر شرطة العارضية ارسال دوريات مرورية عند المدارس وقت انتهاء الدوام لردع الشباب المتهورين المستهترين عن تصرفاتهم اللااخلاقية، كما طالب بتكثيف الأمن والدوريات في الليل، موضحا أن الاضاءة في شوارع العارضية ضعيفة وهي معدومة في بعضها. وزاد بأن سيارات البلدية التي تحمل القمامة قليلة جدا وهذا ما تؤكده النفايات التي توجد على أرصفة الشوارع وعدم نظافة المنطقة.
واوضح أن مركز شباب العارضية الرياضي مهمش ولا توجد فيه عروض في الصيف للأطفال.
غياب النظافة
وقال يوسف عزيز إن سيارات البلدية التي تحمل القمامة كانت في السابق تأتي بعد صلاة العشاء وكان الأهالي موجودين في منازلهم، أما الآن فهم يأتون أواخر الليل أو بعد الفجر.
وتابع: السرقات تحدث بشكل خيالي، موضحا أن مركز العارضية الرياضي من افضل وأحدث المراكز في الكويت لكنه غير مفعل الا في شهر رمضان فقط وبامكان شباب المنطقة، بدلا من التسكع في الشوارع والاستهتار والتفحيط والذهاب لأماكن لا نعرف من يدخلها، ان يدخلوا لهذا المركز لقضاء اوقات فراغهم.
وأضاف يوسف بأن المتسولين كانوا موجودين في السابق، وقد زادت اعدادهم في الفترة الحالية بشكل غير معقول، مستغلين طيبة اهل الكويت وتعاطفهم معهم، وبين ان كثرة البقالات بين المنازل ظاهرة لم يمض عليها اكثر من سنتين، وتسبب الازدحام وتواجد تجمعات صبيانية تؤدي إلى مشاكل خصوصا من قبل بعض الشباب المستهترين الذين لا يراعون مشاعر الآخرين ما قد يلحق الضرر بالسكان ومرتادي الطرق.