- توفير أكثر من 250 ألفاً في بند المصروفات و100 ألف في الرواتب
- الأرباح بلغت 5.5% ولولا مخصصات «الشؤون» للبضائع التالفة لوصلت 7.5%
محمد راتب
أكد رئيس مجلس إدارة جمعية علي صباح السالم محمد العازمي على أن التركة الثقيلة التي تحملتها الجمعية من مجالس الإدارة السابقة من مخالفات إدارية ومالية وتجاوزات جسيمة أضرت بمصالح الجمعية والمساهمين، قوبلت بجهود جبارة من خلال مجلس الإدارة الحالي والذي تسلم مهامه مع فوز القائمة الإسلامية في الانتخابات منتصف شهر مايو 2009، حيث قام بمعالجة جميع مواطن الخلل المتعمد والتجاوزات السافرة، وعبور القنوات القانونية لمحاسبة المتجاوزين في الجمعية وأموال المساهمين.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده العازمي صباح أمس في مبنى إدارة الجمعية بحضور أمين الصندوق ورئيس اللجنة الاجتماعية فهد ناصر المعكام، وعضو مجلس الإدارة وممثل الجمعية لدى الاتحاد مبارك حمود العازمي وأمين السر محمد فهد الهاجري والمدير المالي للجمعية عمرو صالح ومدير المشتريات عاطف حتحوت ومدير السوق المركزي سامي عبداللطيف. وتطرق العازمي إلى النقلة النوعية والحركة التصحيحية التي حققها مجلس الإدارة الحالي في مسار الجمعية بعد تركة ثقيلة من التجاوزات الإدارية والمالية التي تحملها عن مجالس الإدارة السابقة، حيث كانت الجمعية في حالة عجز عن الوفاء بالتزاماتها تجاه الشركات التي تقوم بتحصيل مستحقاتها عن طريق بيت التمويل الكويتي، مما اضطر الأخير إلى مخاطبة تلك الشركات بوقف التعامل مع الجمعية، ومن ثم زادت المستحقات كما في 13/5/2009 بنحو 650 ألف دينار، لافتا إلى أن مجلس الإدارة الحالي اصطدم بهذا الواقع، ولم يثنه عن بذل أقصى جهوده للنجاح في تسديد هذه المستحقات، وذلك بعدما ثبت أن براءات الذمة خلال تولي المجلس السابق كانت تعطى بصورة غير قانونية، حيث إن بعض الشركات كانت تعطى مستحقاتها وبراءة الذمة في اليوم الثاني من توريد بضاعتها وليس بعد 45 يوما.
وأكد العازمي أن الوضع الحالي للسيولة في الجمعية بات ممتازا، حيث إن هناك نحو 500 ألف دينار تتوافر بصورة يومية، كما أن الشركة اتبعت سياسة التعامل مع الشركات الموثوقة وأوقفت تعاملها مع الشركات الهامشية، والتزمت خطة محكمة في شراء البضائع ذات الجودة والسعر المناسب وذلك بكميات مدروسة تلافيا لتكدس الرواكد في حين قام مجلس الإدارة بضبط براءات الذمة والتدقيق عليها من قبل المحاسبة ما أدى إلى سهولة استرجاع البضائع الراكدة والتوالف، ومن ناحية أخرى، أشار إلى أنه تم توفير ما يزيد على 250 ألف دينار من المصروفات مقارنة بالعام 2009 متوقعا أن يقل بند الرواتب هذه السنة بمقدار 100 ألف دينار مقارنة بالعام الماضي.
وأشار العازمي إلى أن مجلس الإدارة قام بمتابعة تحصيل الإيجارات من المحال المستثمرة دون تهاون وذلك من خلال اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتخلفين، فبعض الإيجارات بلغت مدة تخلفها 3 سنوات، ومن ثم تم الضغط عليها من خلال القضاء وتحصيل الإيجارات المستحقة بفضل الله، في حين تم رفع قضايا على الشركات التي لها بضائع راكدة وبعضها مسرطنة مثل الزعفران وتبين أن حساباتها مكشوفة مشيرا إلى أن هذه القضايا في طور الحكم النهائي حاليا، وقال العازمي: لقد تسلمنا الوديعة 400 ألف دينار، ونجحنا في زيادتها حيث وصلت اليوم إلى مليون دينار ونطمح إن شاء الله الى أن تصل إلى مليون وربع مليون دينار مع نهاية السنة المالية وهو إنجاز يذكر لمجلس الإدارة بعد فضل الله، مشيرا إلى أن المبيعات في 2009 بلغت 4 ملايين وزادت في 2010 بنحو 300 ألف في حين زادت الأرباح مع تسلم مجلس الإدارة في 2009 بنسبة 4.25% ووصلت إلى 5.5% حاليا، وقال: لولا مخصصات وزارة الشؤون للبضاعة الراكدة والتالفة لوصلت الأرباح إلى 7.5%.
ولفت العازمي إلى أن الجمعية كانت تعاني من تجاوزات على صعيد التوظيف، فقد كانت تلك السياسة غير مدروسة نظرا لأنها كانت تقوم على المجاملات والمصالح الشخصية، كما كان هناك تخبط في الهيكل الإداري التنظيمي واستحداث مناصب وهمية في حين كانت الترقيات تعطى دون وجه حق وتتخذ دون الرجوع إلى اللجان المختصة أو مجلس الإدارة، نظرا لأنه كان هناك تفرد في القرار من قبل بعض الرؤساء ولم يكن هناك انضباط من الموظفين، وقال: لقد قمنا إزاء ذلك بالاستغناء عن العمالة الهامشية، وفصلنا أكثر من 8 موظفين لديهم ازدواجية في الوظيفة رغم أن بعضهم أقرباء لنا، فنحن نقدم المصلحة العامة، وأول قرار اتخذناه هو إلغاء الزيادات التي تمت بصورة فردية وذلك في 11/5/2009 وبذلك وفرنا أكثر من 96 ألف دينار، ووضعنا كادرا وظيفيا حقق العدالة بين جميع الموظفين والعاملين وراعى مصلحة الجمعية.
من جهة أخرى، بين العازمي أن المشتريات كانت الركيزة الأساسية بالنسبة لمجلس الإدارة الحالي، حيث كانت تعاني من التخبط وعدم وجود رؤية واضحة وسياسة محدودة، فقد كان يتم اعتماد الشركات الموردة للجمعية إما عن طريق قرارات فردية أو بصورة مجاملات ومصالح شخصية، كما تم استغلال التزويد المباشر للفروع بصورة سيئة ودون الرجوع إلى مجلس الإدارة ما أدى للإضرار بالجمعية، وقال: لقد قمنا بوضع آلية لاعتماد الشركات ترتكز على مقارنة الأسعار مع الجمعيات الأخرى المعروفة بمصداقيتها، كما تم اعتماد شهادات صحية معتمدة من الجهات الرسمية، وأوقفنا التزويد المباشر باستثناء للأصناف المستهلكة يوميا كالألبان والخبر، ومتابعة ذلك حتى لا يحدث تكدس.
وأشار العازمي إلى أن المجلس حرص على تخفيض الأسعار من خلال عدة خطوات اتخذها قسم المشتريات، ومنها استجلاب العروض الخاصة من الشركات، وتوجيه جزء من المجاني لدعم بعض السلع الرئيسية حيث تم تخفيض أكثر من 300 سلعة بعروض خاصة تصل نسبة التخفيض فيها أحيانا إلى 100% على بعض الأصناف، وتم الاعتماد على الوكالات ذات الجودة والأسعار المناسبة، كما أن الجمعية تقوم كل شهر ببيع مجموعات من السلع الاستهلاكية بأسعار مخفضة وذلك بهدف رفع المبيعات وتخفيف المعاناة عن المستهلك.
وعن الخدمات الاجتماعية أكد العازمي أنها حققت خلال هذا العام نقلة نوعية بقيادة رئيس اللجنة فهد ناصر المعكام، حيث تم توزيع كوبونات للمساهمين بمناسبة شهر رمضان بقيمة 15 دينارا لكل مساهم، وهي المرة الأولى في تاريخ الجمعية، كما تمت إقامة دورة علي صباح السالم الرمضانية لكرة القدم، وكانت تحت رعاية الشيخ ثامر علي صباح السالم، مضيفا أنه تم دعم المدارس من خلال كوبونات مشتريات بقيمة 40 دينارا شهريا لكل مدرسة، وسيتم تخصيص مبالغ أخرى حسب كل مرحلة، وقال: لقد وفرنا تذاكر مخفضة الأسعار للمراكز الترفيهية، وأقمنا دورات تدريبية ودروس تقوية لأبناء المساهمين الكرام بالتعاون مع جمعية المعلمين حيث تتحمل الجمعية نصف القيمة في فصول التقوية، مشيرا إلى أن هناك خدمات مميزة ستقام قريبا، مثل تكريم المتفوقين من أبناء المنطقة وتسيير رحلة العمرة للمساهمين. وفي حديثه عن المهرجانات التسويقية، بين العازمي أن الجمعية أقامت مهرجانات مختلفة خلال الفترة الماضية، منها مهرجان الصيف لتحطيم الأسعار، ومهرجان السلع الرمضانية، ومهرجان القرطاسية واللوازم المدرسية والذي تميز بأمرين أحدهما الاقتصار على الشركات المتخصصة بالقرطاسية واستجلاب الماركات العالمية ذات الجودة العالية، في حين أن فترة المهرجان طويلة حيث بدأت منذ يوم 29 أغسطس وستستمر حتى يوم 1 نوفمبر، وقال: كما قمنا بتنظيم مهرجان أسبوعي للخضار والفواكه يوم الثلاثاء من كل أسبوع، حيث يتم بيع جميع الأصناف من خلاله بأسعار مميزة، لافتا إلى أنه تم إعطاء الأوامر لمدير السوق ببيع الطماطم بسعر التكلفة، وذلك تخفيفا على المستهلكين من تبعات الغلاء الفاحش الذي لحق هذا الصنف الأساسي، وقال: إنه من المتوقع إقامة مهرجان لوازم البر، وتخفيض أسعار الأدوات الصحية والكهربائية، وهناك مهرجانات مصغرة شهرية للمواد الغذائية والمنظفات.