- التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية يحقق إنجاز المشروعات وتنفيذ خطة التنمية لمصلحة المواطنين في جميع المجالات
- التجنيد الإلزامي يكسب الشباب السلوكيات والقيم الإيجابية ويعزز مفهوم المواطنة والولاء ومحاربة المظاهر السلبية الدخيلة على مجتمعنا
حسين البريكان
طالب رواد ديوان مشبب الجلال الكائن في منطقة هدية بتعزيز مفهوم الوحدة الوطنية لتحقيق التنمية وتأمين الراحة لأبناء الشعب والابتعاد عن البغضاء والشحن والتناحر، والأمور الغريبة التي بدأت تظهر من خلال الطروحات التي بدأنا نقرأها ونشاهدها على بعض وسائل الإعلام والتي تعطي انطباعا سلبيا وسيئا عن الكويتيين المعروف عنهم عبر تاريخهم محبتهم لبعضهم وتوادهم وتراحمهم وعدم التمييز بين أبناء مجتمعهم وتسامحهم الكبير حتى مع الآخرين. كما أكدوا أهمية التفاف الجميع حول قيادتنا الحكيمة وعلى رأسها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وسمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، والتركيز على العمل البناء والإيجابي لما فيه خير الكويت والكويتيين وان نتمسك بشكل دائم بالنهج الديموقراطي الذي ترسخ في نفوس الكويتيين منذ عشرات السنين بعيدا عن كل ما من شأنه ان يسيء الى أبناء الوطن الواحد. كما أشار رواد الديوانية الى أهمية القضية التعليمية والاهتمام بها وتوفير جميع مستلزمات تطويرها بدءا بالمعلمين والمناهج والأبنية المدرسية وغيرها من الأمور التي تسهم بإعطاء أفضل المخرجات تعليميا وتربويا. وتمنوا من أعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية تلبية رغبة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لجعل الكويت مركزا ماليا واقتصاديا وان تشهد الكويت نهضة متميزة كما كانت في بداية ثمانينيات القرن الماضي وان ترجع الكويت الى سابق عهدها عروس الخليج وان يسير قطار التنمية الواجب علينا دعمه ومراقبته. واشاروا الى ان التعاون بين السلطتين يثمر ويأتي بالنتائج الإيجابية مشددين على ضرورة دعم الشباب واشراكه في عملية التنمية لحصد الكثير من الإنجازات وان تشمل المشاريع التنموية جميع مناطق الكويت لتحقيق عملية التنمية الشاملة في جميع المجالات. وأشاد الحضور بالعلاقة المتميزة التي تربط أبناء أسرة آل الصباح بأبناء الشعب الكويتي على مختلف أطيافه وفئاته، وفيما يلي التفاصيل:
في البداية أشاد صاحب الديوانية مشبب الجلال بدور صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وبحرصه الدؤوب على التمسك بالنهج الديموقراطي، وتعزيز الوحدة الوطنية وتحقيقه النهضة والتنمية الشاملة في البلاد بمختلف المجالات من اجل ان يعيش ابناؤنا والاجيال المقبلة في سعادة ورخاء وان ينعموا بالأمن والاستقرار.
واكد الجلال ان صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد هو الاب الحاني على الجميع، وقد ضرب المثل عبر تاريخه الديبلوماسي والسياسي في الحكمة والعمل الجاد والمخلص من اجل ابناء وطنه وبفضل الله ثم بفضل جهود سموه برز دور الكويت عالميا في مجالات كثيرة واصبحت تتمتع بعلاقات متينة مع العديد من دول العالم وهو الامر الذي يلقي على ابنائها مسؤولية كبيرة في الحفاظ على هذه الانجازات بكل اخلاص وصدق وتفان.
واشار الى اننا جميعا نعلم ان الوحدة الوطنية هي الهاجس الرئيسي لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، فلا يكاد يخلو خطاب من خطاباته واحاديثه الموجهة الى ابناء الوطن أو مع الذين يلتقيهم سموه بين الفينة والاخرى من التأكيد على وحدة الصف الوطني وعدم الالتفات الى صغائر الامور، والتشديد على ضرورة الالتفات الى تحقيق التنمية والانجاز، وها هي القوى السياسية تستجيب لدعوات سموه المتكررة وتؤثر التهدئة والاحتكام الى العقل والابتعاد عن التأجيج، هذا ما يجب ان يكون عليه ديدننا نحن ابناء الكويت، لاسيما ان هناك اشارات خطيرة تلوح في الافق، وان المنطقة مقبلة على اوضاع قد تكون عصيبة على خلفية النزاع بين الولايات المتحدة الاميركية ومعها الدول الاوروبية وايران، الامر الذي يتطلب منا ان نكون يدا واحدة خلف قيادتنا من اجل حفظ امن واستقرار كويتنا الحبيبة.
التعاون والتنسيق
واضاف الجلال ان اسرة الصباح تمتاز بعلاقة طيبة بين الحاكم والمحكوم يحسدنا عليها الكثيرون من ابناء المنطقة فعلينا صيانتها وتعزيزها والخروج من الدوائر الضيقة والمصالح والاجندات الخاصة للعمل في الدوائر الرحبة من اجل رفعة الكويت واعلاء شأنها، لانه ثبت بالدليل القاطع ان الانجازات تتحقق والتنمية تعلو رايتها في ظل التعاون والتنسيق والتكاتف وتضافر الجهود، وان التنمية تتراجع في ظل اجواء الاحتقان والتوتر والشحن ومحاولات التكسب من قبل البعض، وقد شهدنا خلال الفترة الماضية ان التعاون بين السلطتين اسفر عن بعض المشاريع المهمة من ابرزها اعتماد خطة التنمية والتوافق حول قانون المعاقين ويتطلع ابناؤنا الى المزيد من الاعمال والانجازات كما ان هذا التعاون يجنبنا الكثير من الاخطار المحدقة ببلادنا ويترك لابنائنا ميراثا تاريخيا مشرقا وزاهرا وحافلا بالمواقف.
الرقابة الأمنية
ومن جانبه قال م.مساعد السبيعي يجب على الحكومة التركيز على القضايا الامنية في البلد لان قضية الأمن يترتب عليها قضايا عدة مثل الأمن الغذائي والأمن السياسي والامن الاجتماعي والتعليمي والبيئي والاقتصادي فيجب على الحكومة التركيز عليها لانها هي بمثابة الاساس يجب الارتكاز عليها لتحقيق الاهداف الموضوعة لاي خطة عمل او مشروع تنموي.
واشار السبيعي الى ان هناك نقصا في الرقابة الامنية في الآونة الاخيرة اصبحنا نرى البعض يتطاول ويتشاجر مع رجال الأمن في البلد مما يفقد رجل الأمن هيبته وقوته وهذا يدل على الضعف الرقابي والخوف وان هناك ايدي خفية وراء هذا الوضع المتردي وقال السبيعي ان من امن العقوبة اساء الادب فأصبح الكل يناقش في امور البلد وصار الظهور الاعلامي لكل من هب ودب عبر بعض وسائل الاعلام من دون اي حسيب ورقيب من جانب الحكومة، كما ان الشدة تكون مفيدة في بعض الاحيان وتعود بالفائدة على المجتمع، ففي بعض الدول اذا شاهدوا ان الامور خرجت عن اطارها الحقيقي وعن المألوف يقومون بتطبيق القوانين والضرب بيد من حديد ليحفظوا الأمن بشكل جيد لفترة الى ان يستقر الوضع وتهدأ الامور، خصوصا ان الوضع الحالي يتطلب مثل هذه الامور، لاننا نعيش حالة ترقب لما هو قادم في المنطقة والاخطار من حولنا تكاد تحدق بنا، فيجب على الشعب الالتفاف حول نفسه وان يكون يدا واحدة ضد الطامعين وان نكون صفا واحدا مبتعدين عن التشاحن والبغضاء.
شعب واحد
وبدوره قال سلامه الخشيبان الحكومة الكويتية بإغلاق بعض القنوات الفضائية التي تثير الفتن والتي ليس منها فائدة وتعود على الشعب والمجتمع الكويتي بالضرر وتخلق مشاكل وتناحراً فيما بينهم من اجل بعض الامور والمصالح الشخصية لتحقيق مكاسب ضيقة او للاساءة الى الآخرين.
فنحن شعب واحد ومتكاتف في السراء والضراء فلماذا مثل هذه الامور ونتمنى من الحكومة ان تغلق هذا الباب وتمنع اي اضرار تأتي من خلاله تسيء للكويت وللكويتيين.
ومن جهته قال فيصل الرويس ان المواطن الكويتي اصبح مثل «الذي يرمي ويصيب وليس له في المدح نصيب»، وهذا ما جعل البعض اتكاليا ولديه مطالب كثيرة والمجلس لم يعد يفي بمطالب الشعب. «ولا يشد فيه الظهر» في اللغة المحلية.
وزاد بأن المجلس أصبح مشغولا مع نفسه بدلا من ان يكون الشعب ملتهيا مع الحكومة في المساومات والصفقات السياسية التي تفيد النائب وتعود بالضرر على المواطنين. وتمنى الالتفات الى البناء والعمل والإنجاز وتشجير المناطق وشق الطرقات وانشاء المشروعات الكبيرة والمفيدة.
التجنيد والشباب
من جهته، ناشد الحميدي الجلال الحكومة الكويتية العودة الى نظام التجنيد الالزامي ليكسب الشباب السلوكيات الجادة، ولتعزيز القيم والسلوكيات الإيجابية، والحفاظ على الوحدة الوطنية، وتمنى من مجلس الوزراء اعادة العمل بقانون التجنيد الالزامي في دور الانعقاد المقبل بعد تقديم بعض التعديلات على القانون.
وشدد الجلال على الضرورة والحاجة الملحة الى تعزيز مفهوم المواطنة والولاء والوحدة الوطنية ومحاربة بعض المظاهر السلبية التي طرأت على سلوك بعض أبناء الجيل الجديد، مبينا أهمية ما تغرسه المؤسسة العسكرية من قيم ومبادئ من شأنها الحد من تفشي المظاهر السلوكية السلبية بما يعزز الوحدة والولاء الوطني.
وقال انه على علم بأن الحكومة على دراية بأن العديد من أعضاء السلطة التشريعية سيؤيدون هذه الخطوة، بعد تنامي المخاوف على الوحدة الوطنية نتيجة ما شهدته البلاد من أحداث في الآونة الأخيرة.
وتمنى ان يكون هناك قانون راق جدا يراعي مسألة التخصص بالنسبة للمجندين، بحيث يتم تسكين كل مجند في موقع تخصصه العلمي وليس كما كان متبعا في السابق، اضافة الى مساواة رواتب المجندين مع مواقع عملهم دون نقصان بالاضافة الى تقصير مدد الخدمة.
كذلك تمنى الاهتمام بالوضع الرياضي ودعم الأندية لتحقيق أفضل النتائج وان يتم رفع علم الكويت في جميع المحافل الدولية والبطولات الإقليمية العالمية.
خلط الأوراق
كما عبر مختار منطقة العقيلة السكنية حزمي الجلال عن قلقه واستيائه وعما تشهده الساحة المحلية من تصريحات وتصريحات مضادة تناقلتها بعض وسائل الإعلام المختلفة والتي تنطوي على مساس مرفوض بوحدتنا الوطنية وتعمد الإثارة والشحن وتأجيج العواطف حول مسائل وموضوعات شديدة الحساسية.
وزاد بأن ما يحدث لا يحقق المصلحة العامة للوطن، ولا يأتي بمعالجة موضوعية مدروسة لمختلف المسائل المثارة التي لا تتم عن طريق استخدام وسائل الإعلام وتسخيرها لاستقبال وبث ونشر كل ما من شأنه زيادة الإثارة والتصعيد والاستفزاز وخلط الأوراق.
ودعا الجميع الى التحلي بالحكمة وبعد النظر وروح المسؤولية وتجنب الانسياق وراء من لا يريد خيرا للكويت وأهل الكويت الذين عرفوا بحبهم لوطنهم، اعتزازهم وتمسكهم بوحدتهم الوطنية والتزامهم بثوابتهم الوطنية وان يعملوا على تفويت الفرصة على من يهدف الى بث الفتنة والبغضاء بين أبناء الأسرة الكويتية الواحدة.
وأكد أنه على ثقة تامة بوعي أهل الكويت بجميع طوائفهم وشرائحهم، في التصدي لأي من الطروحات الغريبة على مجتمعنا وبلدنا وما تحمله تلك الطروحات من تهديد لأمننا الوطني وشق للصفوف، مؤكدا ان الجهات المعنية باشرت باتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة في شأن جميع المسائل والمخالفات التي يطولها القانون، وتمنى الجلال الالتفات الى تحقيق المشروعات التنموية وتطوير البلاد في مختلف المجالات وكذلك الاهتمام بالتعليم في مختلف مستوياته وتلبية جميع مستلزماته بما يعود بالنفع على أبنائنا الطلبة.
واختتم الجلال كلامه بالدعوة الى الالتزام بالحكمة واليقظة وتجنب الانجرار خلف مثيري الفتنة وأصحاب المخططات المشبوهة وترك الأمور للجهات الرسمية المعنية لاتخاذ ما يلزم بشأنها سائلا المولى القدير ان يديم على وطننا نعمتي الأمن والأمان في ظل قيادة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد.
الوحدة الوطنية
وفي النهاية شدد سطام الجلال على ضرورة تعزيز روح الوحدة الوطنية التي عرف بها المجتمع الكويتي الى جانب ما عرف به حكام الكويت من تواصل مستمر مع أبناء شعبهم، لكي يفهموا مثل هذه الأمور الرئيسية والحساسة.
وأشار الى اننا جميعا أبناء لهذا الوطن وعلينا أمانات يجب الوفاء بها والحفاظ على استقرار الكويت ورفاه شعبها ونسترشد بتوجيهات صاحب السمو الأمير، وتكريس أعمالنا بالعهد والولاء لقيادتنا وبلادنا التي تستحق منا بذل كل جهد لحفظ استقرارها في ظل وحدة وطنية راسخة.
ودعا الجلال الصحافة والقنوات الفضائية وجميع وسائل الإعلام الى الالتزام بالنهج الإصلاحي بعيدا عن الإثارة والفتن وان يكون الجميع مع الحرية والفكر الذي يعود بالفائدة على المجتمع الكويتي ولكن ضمن إطار عاداتنا وتقاليدنا ونهجنا الإسلامي العظيم.
واختتم الجلال حديثه داعيا الجميع لترك الشائعات والأقاويل التي تعود على المجتمع الكويتي بالضرر برميها الى الخلف والتقدم الى الأمام لمواكبة قطار التنمية والانجازات والعمل على تحقيق رغبة صاحب السمو الأمير بتحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري لنقل هذه الرغبة الى أرض الواقع بحيث تصبح شيئا ملموسا يستفيد منه أبناؤنا والأجيال المقبلة ليعيشوا في رخاء وتعود الكويت الى الريادة كما كانت وفي جميع المجالات، ويجب الالتفاف أيضا على بعضنا الآخر في ظل هذه الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة في الوقت الراهن.