محمد راتب
أعلن أمين سر جمعية العارضية التعاونية محمد الدجيني أن الجمعية حققت أعلى مبيعات في تاريخها وذلك بواقع 12 مليونا و693 ألف دينار، بزيادة عن العام الماضي قدرها 48 ألف دينار، في حين بلغ صافي الربح نحو 734 ألف دينار، كما أن إيرادات فروع الاستثمار زادت عن السنة المالية الماضية بمبلغ مقداره 15 ألف دينار، لافتا إلى أن إجمالي المصروفات شهد انخفاضا عن السنة الفائتة، وذلك نتيجة السياسة التي انتهجها مجلس الإدارة في تخفيض الرواتب والتخلي عن العمالة الهامشية وإعادة جدولة الهيكل الوظيفي في الجمعية.
الإعلان عن هذه النتائج جاء خلال مؤتمر صحافي عقده رئيس مجلس الإدارة عادل المطيري وأمين السر محمد الدجيني في مبنى مجلس الإدارة، وذلك لعرض البيانات المالية للسنة الحالية وميزانية الجمعية وأنشطتها الثقافية والاجتماعية، وما شهدته من مهرجانات تسويقية وأعمال إنشائية.
وقال الدجيني انه تم توفير سيولة نقدية للجمعية في البنوك وصلت إلى 3 ملايين و90 ألف دينار بزيادة عن العام الماضي قدرها 59 ألف دينار، في حين زادت البضائع المجانية بمبلغ قدره 55 ألف دينار مقارنة بالعام الماضي 2009، مشيرا إلى أن الجمعية قامت باستقطاع مبلغ قدره 53 ألف دينار، نصيبا مستحقا للزكاة.
أعمال إنشائية
وعلى صعيد الأعمال الإنشائية في الجمعية، لفت الدجيني إلى أن مجلس الإدارة أولى المشاريع الإنشائية أهمية كبيرة، وذلك انطلاقا من إيمانه بدور الإنشاءات في زيادة معدل المبيعات بالجمعية، وفي تقديم أفضل الخدمات التسويقية والخدمات للمساهمين ولسكان المنطقة بشكل عام، مستعرضا أهم الإنشاءات التي قامت بها الجمعية خلال العام الحالي، وعلى رأسها الانتهاء من إنشاء المول التجاري في دور الميزانين بالسوق المركزي للضاحية، وذلك بمساحة قدرها 1000 متر مربع، موضحا أن هذا المول يشمل عدة أنشطة، منها خدمة الصرافة، ومحل لبيع النظارات، ومحل لبيع أدوات التجميل، وكذلك محل خدمة الطالب وغيرها من الخدمات الأخرى التي سيتم افتتاحها قريبا.
وعن المشاريع المستقبلية في الجمعية، بيّن الدجيني أنه تم الحصول على موافقة الجهات المعنية في الدوائر الحكومية على تغيير الشكل الخارجي للجمعية، وضم السرداب إلى السوق المركزي رقم 1 قريبا، إضافة إلى بعض المشاريع الإنشائية المستقبلية التي سيتم تدشينها في وقت لاحق، ومنها إنشاء فرع للجمعية في منطقة العارضية الصناعية، وتوسعة السوق رقم 2، في حين أنه جار البدء في إنشاء ديوانية الرعيل الأول، كما تم التقدم بخطاب لإنشاء فرع للجمعية في معهد التطبيقي قرب ستاد جابر، معتبرا أن المشاريع الإنشائية الناجحة تعتبر الأساس والمصدر المهم للموارد المالية للجمعية.
من جانب آخر، ذكر الدجيني أن حصول الجمعية على المركز الأول لأفضل موقع الكتروني على مستوى الجمعيات التعاونية ليس بجديد عليها، حيث إنها كرست جهودها خلال الفترة الأخيرة لنيل السبق في عدة مستويات، فللعام الثاني على التوالي، تفوز الجمعية بهذه المكانة وتحصد جائزة الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية وتكرم من قبل اللجنة المنظمة للجائزة برعاية سمو الشيخ نواف الأحمد ولي العهد، وقال: لقد كنا نتوقع هذا الفوز، بل كنا على يقين من حصولنا على المركز الأول بين الجمعيات التعاونية لأن شعار جمعية العارضية دائما هو «الخدمة المميزة»، مؤكدا على أن مجلس الإدارة الحالي يطمح إلى الوصول بجمعية العارضية التعاونية إلى أفضل المستويات الخدمية وقال: ان هذا ما نسمو إليه بإذن الله حتى نكون عند حسن ظن أهالي المنطقة.
مهرجانات تسويقية
من جانبه، أكد رئيس مجلس الإدارة عادل المطيري أن مجلس الإدارة لم يألو جهدا في تفعيل الأنشطة الاجتماعية والمهرجانات التسويقية التي أثبتت دورها الفاعل في كسر حدة الغلاء والتخفيف من موجة ارتفاع الأسعار التي ظهرت خلال السنوات الثلاث الأخيرة، موضحا في هذه السياق أن الجمعية قدمت دعمها خلال أزمة الطماطم ولمدة شهر كامل، حيث شاركت المستهلك من حسابها، ومن ثم لم يزد سعر كيلو الطماطم عن 650 فلسا خلال الأزمة، وأشار إلى أن هذا الدعم كلف الجمعية نحو 6000 دينار، مما لاقى استحسانا كبيرا من قبل المستهلكين.
وبيّن المطيري أن الجمعية قامت خلال العام الماضي بالعديد من المهرجانات التسويقية على مدار العام، والتي انطلقت على مواسم مختلفة وذلك من منطلق حرص مجلس الإدارة على تخفيف الأعباء عن عاتق المستهلكين والمساهمين الكرام، ومن خلال توفير أفضل السلع بأسعار تنافسية وبكميات تتلاءم واحتياجات المستهلك، ومن هذه المهرجانات ما قامت به الجمعية وللمرة الأولى بالجمعية من تنظيم مهرجان البر ولوازم العائلة، والذي جاء لتغطية كل احتياجات لوازم العائلة في موسم البر، وذلك بمشاركة اكثر من 20 شركة من اكبر الشركات المتخصصة في هذا المجال، مشيرا إلى أن مستلزمات البر وما يحتاجه المستهلك من لوازم العائلة توفيرها بأسعار تنافسية على مستوى الجمعيات، حيث تم خفض الأسعار بنسبة تتجاوز 30% على جميع لوازم البر، علاوة على المهرجانات الكثيرة التي أطلقتها الجمعية كالقرطاسية وفي شهر رمضان والمهرجانات الشهرية علاوة على مهرجان الخضار والفواكه الذي يقام بصورة أسبوعية.
وقال المطيري إن مثل هذا الدعم، والتخفيضات المتزامنة مع موجة الغلاء، تعتبر من صميم العمل التعاوني والذي يعد مفخرة ووساما على صدر كل من يشارك فيه وكل من يعمل على رقيه ليعود بالنفع على دولتنا الحبيبة وهذه الأرض الطيبة، مضيفا ان الجمعيات التعاونية وما تقوم به من أنشطة هي السمة البارزة والغالبة للحركة الاقتصادية في الكويت، فهي تجربة ناجحة في الدول العربية والخليجية والتي نبعت فكرتها لتحصد الكثير من الأعمال المشرفة وأهدافها النبيلة التي تسعى إليها. وأشار المطيري إلى أهمية البرامج والأنشطة التي تم تقديمها للمساهمين خلال العام الماضي، خصوصا الفترة الصيفية، ومنها دعم الاشتراكات في أفضل المعاهد والنوادي والمراكز الصحية، وتقديم مختلف أنواع الأنشطة الدينية والرياضية والثقافية والصحية والتربوية ودعم اشتراكات التدريب والتعليم في بعض المعاهد وتقديم دورات إيمانية، دورة للطهي، ودورة للأشغال الفنية، ودورة الكاراتيه، ودورة الحاسب الآلي، ودورات لتعلم اللغة العربية والإنجليزية، علاوة على دعم دورات تحفيظ وتجويد القرآن الكريم، ودعم تذاكر المراكز الترفيهية، ودورات لتأهيل المواهب المبدعة.
كما بين المطيري أهمية دور الجمعية في تقديم الدعمين العيني والمادي للمراكز الحكومية الموجودة في منطقة العارضية مثل المستوصف والبلدية والمدارس وروضات الأطفال، وذلك من حيث توفير البرادات وبعض الوسائل التعليمية، والعمل على توفير آلات التصوير وأجهزة الكمبيوتر، إضافة إلى تشجير المناطق الزراعية بالمدارس إلى جانب القيام بأعمال الصيانة والإصلاحات لتعود بالفائدة على الطلبة بشكل مباشر كذلك تقوم الجمعية بتقديم العصائر والمياه للطلبة خلال فترة الامتحانات، كما قامت الجمعية بإنشاء المظلات لبعض المدارس لحماية الطلبة من أشعة الشمس في وقت الانتظار.
تطرق الى حفل تكريم الطلبة المتفوقين وما له من دور مهم في دعم الطالب المجتهد والمميز للاستمرار في تحقيق التفوق في جميع المراحل الدراسية، حيث تم تكريم أكثر من 1200 طالب وطالبة، وذلك بتقديم الهدايا القيمة والدروع وكان ذلك بحضور النائبين مبارك الوعلان وحسين مزيد، وتحت رعاية وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل محمد الكندري.
كما أوضح دور الجمعية في دعم الأنشطة الدينية مثل حلقات تحفيظ القرآن الكريم وتقديم الهدايا للمتسابقين إضافة إلى تقديم جميع المواد العينية التي تحتاج إليها مساجد المنطقة من حيث مستلزمات التنظيف ومواد الضيافة، خصوصا في العشر الأواخر من رمضان، أما بالنسبة للدعومات التي تقدمها الجمعية للمرافق الحكومية الأخرى من المستوصف والبلدية وغيرها فهي عبارة عن صرف كوبونات لشراء احتياجات المركز من مواد التنظيف والضيافة، إضافة إلى تقديم مواد عينية أخرى حسب الطلب وإصدار المنشورات الصحية لتوعية المراجعين للوقاية من الأمراض مع تقديم أجهزة الكمبيوتر وطباعة أكياس لتعبئة الأدوية.
ارتفاع الأسعار
وعن ارتفاع الأسعار، شدد المطيري على الرفض التام لأي طلب لرفع الأسعار من قبل التجار، مؤكدا دور اتحاد الجمعيات التعاونية وما يقوم به من دور بارز وفاعل في المحافظة على توفير السلع بأسعار في متناول الجميع، والعمل على استقرار الأسعار والحد من الغلاء المصطنع، وقال: إن التعاونيات كانت وستبقى دائما وأبدا الحصن الآمن للمستهلكين، لافتا إلى أن النظام التعاوني ساهم في إعادة توزيع الدخل بين قطاعات المجتمع وفى حماية المستهلك من الغش التجاري وارتفاع الأسعار، كما ساعد على تنشيط الأعمال المصرفية مشيرا إلى أهمية التعاون بين المساهمين الذين يمثلون 75% من قوة المجتمع ونفى وجود أي مخالفات تقوم بها الجمعية بقصد غش المستهلكينة.
وأضاف المطيري ان سر النجاح لكل عمل يكمن وراء الرأي الجماعي والعمل المنظم وهو ما يمكن إسقاطه على العمل التعاوني ودوره البارز في جميع النواحي الاقتصادية والاجتماعية والتي تهم المجتمع بالدرجة الأولى، والذي ظهر جليا من خلال دور التعاونيات في الرقي بالمجتمع وتقدمه.