- أعداد الطلبة الكبيرة في الفصول الدراسية تعيق العملية التعليمية وتمنع المعلمين من إيصال رسالتهم التربوية وأفكارهم للطلبة
- كثرة الإشارات المرورية في صباح السالم تعيق حركة المرور وتحويلها إلى دوارات يخفف الازدحام ويسهل انسيابية الحركة
- معاناة أم الهيمان مستمرة رغم الوعود الحكومية.. وزراعة الـ 30 ألف شجرة حول المنطقة مجرد وعود حتى الآن
حسين البريكان
أكد رواد ديوانية ماضي العايد تضامنهم مع أهالي الأحمدي نتيجة ما حل بهم من ظروف قاسية بسبب التسرب الحاصل في أنابيب الغاز وطالبوا الحكومة بمد يد العون لهم والإسراع في إيجاد الحلول الصحيحة لهذه المنطقة المنكوبة لما تكبدته من أضرار صحية واجتماعية ونفسية. واستنكروا ما حدث مؤخرا من مشاحنات وطالبوا بالسمع والطاعة للنطق السامي لصاحب السمو الأمير وضرورة جعل حديث سموه مثالا يحتذى للابتعاد عن الفتن والأزمات التي تحدث بين فئات الشعب. كما تطرقوا الى ما تعانيه إدارة العلاج بالخارج من فساد وتزوير وروتين صعب، مبينين ان هناك اشخاصا لديهم بيانات تدل على ان لديهم أمراضا خطيرة تستدعي سفرهم لتلقي العلاج خارج الكويت. واستنكروا كذلك ظاهرة الغلاء الفاحش للأسعار وانتشار المواد الغذائية الفاسدة متذمرين من عدم وجود المصداقية في السوق المحلي. وطالبوا بأن يكون في محافظة مبارك الكبير مستشفى لأن المستوصفات لا تفي بالغرض نتيجة زيادة أعداد السكان وكذلك الأمر بالنسبة الى قلة المدارس واكتظاظ الفصول بأعداد كبيرة من الطلاب لأن المدارس عددها قليل وليست فيها توسعات مناسبة لأعداد الطلبة. وأشاروا الى انه لا يوجد مجمع للمحاكم في المحافظة يتبع وزارة العدل على الرغم من وجود مسميات لموظفين في مجمع المحاكم بمحافظة مبارك الكبير لكن المبنى غير موجود، كما تطرقوا الى العديد من القضايا التي تهم أبناء المنطقة وتشغل تفكيرهم،
وفيما يلي التفاصيل:
في البداية تحدث صاحب الديوانية ماضي العايد قائلا إن ما حدث في منطقة الأحمدي من تسرب للغاز وما رافقه من أضرار لحقت بقاطني المنطقة ترك آثارا سلبية على مختلف المستويات، مبينا أن استجابة الحكومة لم تكن بالشكل الأمثل وكذلك تحرك بعض أعضاء مجلس الأمة لم يكن إلا للظهور الإعلامي وكنا نتمنى أن يكون هذا التحرك في أم الهيمان قبل الأحمدي، وأشار إلى أن الحكومة تقوم الآن ببعض الحلول الترقيعية مثل تقديم 500 دينار كبدل إيجار وجميعنا يعلم أن هذا المبلغ لا يفي بالغرض المطلوب فأغلب العوائل أعداد افرادها كبيرة وهم خارجون من بيوت مؤلفة من دورين ويذهبون للسكن بشقة مؤلفة في أغلب الأحيان من غرفتين وصالة صغيرة إضافة إلى ان بعض أماكن هذه الشقق مشبوهة ايضا، وأقول لأهالي الأحمدي ان حقوقكم ضائعة ونتساءل إلى متى النواب يقومون بالتمثيل علينا ويسعون للاستفادة من قضايانا؟!
وطالب العديد من النواب والحكومة بإيجاد حلول سريعة لأهالي منطقة الأحمدي المنكوبة وانتشالهم من المأزق الذي تورطوا به، مشيرا إلى أن الوعد بيننا وبين النواب صناديق الاقتراع.
وقال نعلم بأن بعض المطالبات بها نوع من الخيال مثل المطالبة بتثمين منطقة الأحمدي فنحن نتمنى تثمين كل من منطقتي أم الهيمان والأحمدي لكنها صعبة وهذه الطلبات من الخيال ونحن لا نريد دغدغة المشاعر.
وتطرق العايد كذلك إلى الفساد والتزوير والتدليس الموجود في إدارة العلاج بالخارج، حيث قال ان هناك مواطنة لديها مرض خبيث وهي تعالج حاليا في لبنان على حسابها الخاص وصرفت حوالي 100 ألف دولار وإدارة العلاج في الخارج ترفض الموافقة على تحويل علاجها الى وزارة الصحة، فمن يتحمل هذا، وألا تستحق هذه الحالة السفر؟!
من ناحية أخرى أشاد العايد بالنائب خالد الطاحوس عندما رفض استجوابه المقدم لسمو رئيس مجلس الوزراء آنذاك في قضية تلوث منطقة أم الهيمان من خلال جلسة سرية وخرج وتحدث وشرح لإحدى القنوات لأنه لا يريد أن يكون مصير استجوابه كغيره.
وتحدث عن ظاهرة الغلاء الفاحش وارتفاع الأسعار غير المبرر في جميع المواد الاستهلاكية الضرورية وما نسمعه ونقرأ عنه يوميا على صفحات الصحف ونشاهده على القنوات الفضائية من اكتشاف كميات كبيرة من المواد الغذائية منتهية الصلاحية بكل أنواعها والتي لم يسلم منها حتى حليب الاطفال لعمر اقل من سنة واكتشاف كميات اللحوم الفاسدة والتي تشكل جزءا بسيطا بالتأكيد مما نزل في السوق المحلي والتي تناولها مرتادو محلات الجزارة والمطاعم ونتساءل رغم شكرنا للجهات الرقابية عن سبب غياب تلك الرقابة وكيفية دخول تلك الكميات من المواد الفاسدة، وأين الرقابة على المستودعات غير المرخصة وماذا عن شروط التخزين؟!
من جهة أخرى استنكر ما وقع من أحداث أخيرة، مطالبا بأن يكون كلام صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد نبراسا وان يلتزم الجميع بالسمع والطاعة لولي الأمر وعدم عصيانه في أي أمر فهو أب للسلطات الثلاث وأب كذلك للحرية ونتمنى ان تمارس الحرية وفق اطرها الدستورية وضمن الحدود بعيدا عن الاثارة والتأجيج، متمنيا ان يسود التعاون بين السلطتين للنهوض بالكويت ولإنجاز المشروعات التنموية لتحقيق الصالح العام وتنمية جميع مرافق الكويت الصحية والتعليمية والرياضية وانجاز المشروعات الاقتصادية.
بدوره، قال سعد الدوسري إن محافظة مبارك الكبير من أكبر المحافظات من ناحية التعداد السكاني وتعاني من الاستهتار من قبل الشباب والمراهقين أمام الجمعيات والمستوصفات والتصرفات الغريبة من معاكسات غير أخلاقية وغيرها من الأمور الدخيلة على مجتمعنا.
وأشار الى ان المستوصفات في المحافظة لا تفي بالغرض المنشود ناهيك عن انه لا يوجد لدينا مستشفى في المحافظة ونحن نتبع مستشفى العدان الذي يعاني من الضغط الكبير بسبب أعداد المراجعين المتزايدة بشكل يومي.
وأكد ان المدارس في المحافظة يتراوح عدد الطلاب في الفصل الواحد فيها بين 38 و42 طالبا فكيف يستوعب الطالب دروسه؟ فنحن كأولياء أمور متعاونون مع الوزارة لا نريد بناء مدارس لكن نريد زيادة أعداد الفصول ليتمكن المعلمون من إيصال أفكارهم للطلبة وذلك عندما تكون أعداد الطلبة في الفصول مقبولة.
إشارات ودوارات
من جهته، أكد ناصر محسن أن منطقة صباح السالم تعاني من سوء الخدمات البلدية وانتشار الأنقاض والنفايات مما يسبب لأهالي المنطقة أمراضا متعددة، وأضاف ان المنطقة بها العديد من الإشارات الضوئية وتمنى تحويلها الى دوارات لكي تخفف من حدة الازدحامات المرورية والحوادث الشنيعة التي تسببها الإشارات الضوئية من قبل المستهترين.
وقال ان الحكومة في مثل هذه الأمور تصنع من بعض النواب لدى الناخبين أبطالا ونحن نعلم ان هؤلاء النواب أشخاص عاديون، واستغرب من حكومة منا وفينا وأمرها مغيب وليست بذات قرار وأغلب القضايا الموجودة سهلة ولا يوجد هناك صعوبة في حلها من غير خبراء ومستشارين، وطالب الدوسري بابتعاد الحكومة عن المشاكل القائمة حاليا ودعا الى التعاون وطالب السلطتين بعدم التشكيك في نوايا بعضهما البعض وان تتكاتفا بهدف الإنجاز، وتمنى ايضا من الوزراء ان يكونوا أهلا لثقة وأصحاب القرار وعدم ترك القضايا الحساسة لوكلاء الوزارات أو مجلس الوزراء، وللأسف الشديد فان أغلب المسؤولين لديهم صلاحيات لكن لا يستطيعون تطبيقها لخوفهم، لكن الآن هو أوان العمل والتحرك فأغلب المجلس مؤيد لعمل الحكومة فلماذا الخوف؟!
خدمات صحية
وكذلك طالب خلف الدوسري بأن يكون في المحافظة مستشفى خاص ومتكامل مثلها مثل باقي المحافظات الأخرى وهذه القضية إنسانية فالخدمات الصحية ضرورية للجميع.
من جهة اخرى، أشار الى ان هناك موظفين في وزارة العدل يحملون مسميات موظفين في مبنى مجمع المحاكم في مبارك الكبير ولا يوجد مبنى ولا إدارة متخصصة لهذه الوزارة في المحافظة، متسائلا أين هؤلاء الموظفون؟ وقال ان أغلب هؤلاء الموظفين يعملون في وزارة العدل نفسها ومحافظة الأحمدي وهم يحملون مسميات موظفين في محافظة مبارك الكبير، واضاف ان الحكومة لديها القدرة على وضع محكمة خاصة في مبارك الكبير.
مصانع مخالفة
أما مبارك الهاجري فقال ان أخف الضرر لدى الحكومة ان تقوم بانتشال المصانع المخالفة والقريبة من مناطق الأحمدي والفحيحيل وأم الهيمان لأن مكانها خاطئ بين المناطق السكنية مما يسبب امراضا لأهالي هذه المناطق مثلما شاهدنا انفجارات للمنازل، والحكومة قادرة لكنها لا تريد العمل، وأوضح ان وزارة التربية مقصرة في منطقة أم الهيمان خاصة ان الصف العاشر للبنات نقل الى منطقة الفحيحيل لكثرة الطالبات، وتمنى الهاجري من البلدية كذلك الاهتمام بالمنطقة بإزالة الأوساخ والأنقاض المترامية على أطراف الشوارع والساحات الترابية، كما لا تتوافر في المنطقة مرافق رياضية يقوم بها شباب المنطقة بالتسلية وقضاء أوقات فراغهم فيها، وتنمية مواهبهم واكتشاف قدراتهم الرياضية والتي قد يشكل البعض منهم نواة لأبطال قد يحققون ميداليات للكويت في البطولات الدولية.
كما استغرب محمد العايد من قضية الطائرة الكويتية التابعة للخطوط الجوية الكويتية قائلا: ان تعرض الطائرة لحادث كهذا أمر طبيعي لكن رجوعها قبل إجراء الصيانة ؟ هو اكبر خطأ وهذا يدل على العجز الحكومي في حل القضايا المهمة والبسيطة.
العاصمة والازدحام
ومن جانبه قال د.صالح الهاجري: لا يوجد في دول العالم كلها مركز واحد بل هناك مراكز متعددة، لكن للاسف في الكويت نجد جميع اهالي الكويت من الشمال والجنوب يتجهون في الصباح الباكر الى مكان واحد وهو العاصمة وفي منتصف النهار الجميع يعودون من العاصمة الى مناطقهم مما يسبب تأخرا وزحمة مرورية يومية ومضيعة للوقت ناهيك عن الحوادث المرورية اليومية وما قد تلحقه من اضرار بشرية ومادية، والغريب ان الحكومة مازالت تبني في الجنوب والشمال مشاريع وتجبر الناس على الذهاب والسكن في هذه المناطق النائية والمركز واحد وهو العاصمة فلا يوجد حافز لديهم للخروج الى تلك المناطق البعيدة لصعوبة التأقلم والعيش فيها، فالمطلوب من حكومتنا عندما تنشئ مشاريع في الشمال والجنوب يجب ان تبني معها مراكز خدماتية ايضا، والحكومة دائما توعدنا ولا تنفذ الى ان قتلت فينا الامل وروح التفاؤل، فنحن نسمع أنها ستبني في تلك المناطق افرعا للوزارات ومعاهد وجامعات لكننا للاسف لم نر شيئا بل نسمع كثيرا، فنحن الدولة الوحيدة التي لديها جامعة حكومية واحدة، فتعدد الجامعات والمعاهد والمراكز يجعل حتى فرص العمل المتوافرة كثيرة ويجعل اولياء الامور يطمئنون على ابنائهم فأغلب اولياء الامور لا يسمح لابنه او ابنته بالخروج من البيت من أقصى الجنوب او الشمال للعاصمة من اجل الجامعة، فتعدد المراكز مهم وضروري في الدول المتقدمة وكذلك يستفيد التاجر من هذه الفكرة.
وتذمر الهاجري من الوعود بمحاسبة المتسببين في عطل محطة مشرف وتسرب غاز الاحمدي ونحن الآن لا نرى اي شيء من هذا القبيل لكننا سمعنا كثيرا، فأنا استغرب من الحكومة لماذا لا تتعامل بشفافية وتبين للمواطن الكويتي الحقائق، فلا يعقل من بعد هذه الانفجارات والتسرب الكبير ان يقال ان نسبته صفر%، وان لم تستطع الحكومة ان تبين الحقائق في المجلس نتمنى ان تبينها في وسائل الاعلام فهي تملك كما كبيرا من القنوات والصحف، بدلا من ان تقوم هذه القنوات بتلميع بعض الاشخاص والنواب، وتشتتنا وتبعدنا عن القضايا الرئيسية والمهمة في البلاد.
أم الهيمان
وكذلك تحدث هادي مبارك قائلا: ان منطقة ام الهيمان تعاني انهاكا شديدا وتنزف جراحها يوما تلو الآخر ونحن كمواطنين قاطنين فيها قمنا بكل اللازم لكي نوصل همومنا للحكومة لكن ما من جدوى، فنحن اقمنا ندوات وقدمنا مناشدات وطالبنا بالعديد من الحلول لكن لا حياة لمن تنادي، وابناؤنا يعانون من امراض خطيرة يمكنها ان تودي بحياتهم بالخطر، وحتى المستوصفات لدينا في المنطقة متردية الخدمات للغاية فهل يعقل منطقة منكوبة وملوثة مثل ام الهيمان لا يوجد فيها سوى كمامين فقط لامراض الربو، ووعدونا بزرع 30 ألف شتلة زراعية حول المنطقة لحمايتنا من التلوث لكننا لم نر شيئا حتى الآن والأمل مفقود كذلك لدينا.
قدرة الحكومة
واخيرا قال عبدالله ناصر: ان جميع المشاكل الحاصلة في هذا البلد بسيطة والحكومة قادرة بإمكانياتها وصلاحياتها على معالجتها من خلال الخطة التنموية، فنحن كمواطنين الآن بعد الاستجوابات وجميع المشاكل التي طرحت وكشفت للشعب نتمنى ان تسعى الحكومة الى تطوير أدائها الحكومي وان تكون أفضل من السابق، وان يضع الجميع مصلحة الكويت نصب عينيه بعيدا عن الاثارة والمشاحنات وان يعمل كل شخص وفق امكانياته وان يؤدي دوره بأمانة للوصول بالكويت الى بر الامان.