محمد راتب
أعلن رئيس مجلس إدارة جمعية ضاحية صباح السالم التعاونية عبدالرحمن العتيبي عن تحقيق الجمعية مبيعات بقيمة 20 مليون دينار، واعدا المساهمين بتوزيع أعلى نسبة أرباح في تاريخ الجمعية، مشيرا إلى النتائج الأولية للتقريرين المالي والإداري لميزانية 2010 التي شهدت ارتفاعا في إيرادات الجمعية مع تخفيض المصروفات وزيادة في معدل المساهمين ليصل إلى 17 ألف مساهم.
وقال العتيبي ان الجمعية حصلت على الترخيص الخاص بوضع شاشة إعلانية على واجهة السوق رقم 3 معتبرا أنها السابقة الأولى على مستوى الجمعيات التعاونية، متمنيا نجاح الفكرة لتطبيقها في الأسواق التعاونية خصوصا أنها أول تجربة مستحدثة، كما كشف عن إنشاء ملاعب رياضية في قطعة 4 حيث خاطبت الجمعية الهيئة العامة للشباب والرياضة لتوفير قطعة الأرض لتتولى الجمعية القيام بعملية الإنشاء، مشيرا إلى أهمية هذه الملاعب في استغلال أوقات الشباب بما يعود عليهم وعلى المجتمع بالفائدة، خصوصا ان النوادي الرياضية الكبرى مقتصرة على عدد معين من الرياضيين ولا يسمح للعامة بدخولها.
ورأى العتيبي ان هناك نوعين من الغلاء الأول «من صنع التاجر» لزيادة نسبة أرباحه من خلال استغلال الفرص على المستوى المحلي لرفع الأسعار دون مبرر مثل زيادة الأسعار بمناسبة زيادة الرواتب أو المنح، هنا يأتي دور وزارة التجارة وهي المسؤولة عن تطبيق القانون ومعاقبة التاجر الانتهازي «صياد الفرص» لاستغلال المستهلك.
لجنة الأسعار
وأكد ان لجنة مراقبة الأسعار بالاتحاد ترد طلبات التجار التي تسعى لرفع الأسعار دون ثبوتات مستندية للتأكيد على ان زيادة السعر جاءت من بلد المنشأ ولإيضاح مبررات رفع السعر، مضيفا ان الكوارث التي تشهدها الدول المصدرة للمواد الغذائية كانت من أكبر الأسباب في خفض حجم الإنتاج الزراعي مثل الفيضانات في شرق آسيا والثلوج في أوروبا، إضافة إلى شح الأمطار في بعض الدول واندلاع الحرائق بسبب ارتفاع معدل الحرارة، موضحا دور هذه الكوارث وانعكاسها السلبي على تقليص حجم الصادرات ما ساعد على رفع الأسعار بسبب زيادة الطلب عليها وقلة المعروض.
وأشار إلى ان الكويت من الدول التي تعتمد في غذائها على الاستيراد فهي أول من تتأثر برفع الأسعار الناتجة عن هذه الكوارث من بلد المنشأ.
وأكد العتيبي ان القطاع التعاوني ولجنة مراقبة ومتابعة الأسعار في الاتحاد «مع التاجر والمستهلك في وقت واحد، لأننا في السفينة نفسها وعلينا العمل لمصلحة الجميع وهذا ما حضنا عليه رسولنا صلى الله عليه وسلم «لا ضرر ولا ضرار».
وعن التهديد الصادر من بعض التجار بمنع توريد سلعهم للجمعيات قال العتيبي «تم الرد على تهديد هؤلاء التجار بقيام الاتحاد بالاستيراد المباشر والجماعي لتوفير احتياجات الجمعيات من هذه السلع، خصوصا ان هؤلاء التجار امتنعوا عن إحضار الأوراق الثبوتية التي تؤكد ان هناك زيادة في الأسعار من بلد المنشأ مثل فاتورة الشراء والمستندات البنكية والشحن وغيرها».
وشدد العتيبي على ان لجنة مراقبة الأسعار «ضد من يقوم برفع الأسعار دون مبرر لحماية المستهلك من الغلاء» والدليل على ذلك ما يشهده سوق التجزئة من تثبيت وضبط للأسعار بفضل لجنة مراقبة الأسعار ونشاط وزارة التجارة وتعاون الجمعيات في تنفيذ تعاميم اتحاد الجمعيات في عملية تحديد سعر البيع للمستهلك والالتزام بعدم الشراء المباشر من التاجر إلا من خلال اللجنة لمنع أي زيادة في السعر غير مبررة.
واستطرد ان لكل جمعية ظروفها المرتبطة بأهالي المنطقة لهذا حرصنا على توفير السلع سريعة الحركة التي يرغب فيها المستهلكون والمساهمون، أما السلع البطيئة الحركة وليس عليها طلب فيتم الاستغناء عنها لمنح مساحتها للسلع الأخرى المطلوبة.
وأعلن العتيبي عن إقامة المهرجان التسويقي الكبير في 25 فبراير بتخفيض أسعار يصل إلى 50%، وأكثر، معتبرا المهرجان «الأكبر من نوعه لجوائز السحب على 36 سيارة»، كما سيتم وضع سيارة في كل سوق مركزي، إضافة إلى الهدايا العينية والفورية التي يتم سحبها على كوبونات الشراء.
مهرجانات تسويقية
وأوضح العتيبي أهمية المهرجانات التسويقية في تنشيط حركة المبيعات بنسبة 6 ملايين دينار على مدار 3 سنوات ومثل هذا الرقم لم تشهده الجمعية منذ نشأتها.
أما بالنسبة لأسعار الخضار والفواكه فيتم تحديدها يوميا من قبل الجمعية مقارنة بأسعار سوق الشبرة والأسواق المجاورة وفي حالة وجود السعر المرتفع يتم خفض سعره من قبل المورد لينتفع المستهلك بفروق الأسعار.
وقال ان مهرجان الخضار الذي يقام يوم الاثنين من كل أسبوع يشهد تخفيضات كبيرة جدا فقد تم بيع صندوق الخيار بـ 30 فلسا والكيلو منه بـ 5 فلوس كذلك تم بيع صندوق الطماطم المتوسط الحجم بـ 300 فلس وهذا يرجع إلى كبر حجم مشتريات الجمعية وهي تعادل مشتريات 3 جمعيات و17 فرعا لسد احتياجات 17 ألف مساهم و75 ألف نسمة حسب تعداد سكان المنطقة. واستغرب العتيبي من الطلبات التي تقدم من قبل التاجر لرفع الأسعار «مع انه يسعى من خلال المهرجانات التسويقية التي تقام على مدار العام لتخفيض الأسعار؟»، ما يؤكد ان السعر المدون الأصلي غير حقيقي لان التاجر لا يمكن ان يبيع بخسارة أبدا.
ودعا العتيبي وزارة التجارة إلى ضرورة تفعيل القانون بشأن إلزام التاجر بالسعر المخفض الذي يباع به في المهرجانات والعروض الخاصة لمدة 6 أشهر، مشيرا إلى الأسلوب المتبع من قبل التجار للهروب من هذا القانون بتقصير مدة تخفيض الأسعار إلى 4 أشهر بدلا من 6 أشهر.
وأشار إلى أهمية الخطة التسويقية في زيادة معدل المبيعات من خلال إقامة المهرجانات الموسمية والشهرية، إضافة الى العروض الخاصة اليومية حيث تصل نسبة الخصم أحيانا إلى 70% والى 100%، مؤكدا أهمية الاحتفاظ بتاريخ صلاحية المادة الغذائية وهي لا تقل عن سنة كاملة، موضحا ان تعليمات بلدية الكويت تؤكد على الجمعيات برفع المواد الغذائية من على الأرفف قبل انتهاء تاريخ الصلاحية بشهرين.
وفي الوقت نفسه، تحرص الجمعية على عدم دخول أي سلعة من المواد الغذائية إذا كانت صلاحيتها اقل من 6 أشهر، علما بأن مثل هذه السلع سريعة الحركة ولا تستمر أكثر من شهرين.
وأشار إلى أهمية الجهود التي تقوم بها لجنة المشتريات في الجمعية بعملية تسعير كل من لوازم العائلة والمواد الغذائية ذات الأوزان مثل البهارات والحبوب والاجبان، وفي حالة اكتشاف ان هناك غلاء في الأسعار المطروحة عن الأسواق التعاونية الأخرى يتم منعها من السوق ومقاطعة التاجر الذي يبيع بسعرين مع اللجوء الى توفير الأصناف البديلة للسلع المرتفعة الأسعار.
واستطرد العتيبي بأن الجمعية تملك قسما كاملا لمراقبة الأسعار في الأسواق المركزية وجميع الفروع لمقارنتها بأسعار الأسواق الموازية والأسواق التعاونية الأخرى. وبين أهمية المشاريع الإنشائية التي تشهدها الجمعية في تقديم أفضل الخدمات التسويقية للمساهمين وأهالي المنطقة، ومن المشاريع التي تم استحداثها أخيرا: الانتهاء من بناء وتشغيل سوق رقم 2 على مساحة 1150 مترا مربعا وجار إنشاء فرع 17 على مساحة 800 متر مربع مكون من سرداب وارضي ومقرر الانتهاء منه في مارس المقبل. وفي الوقت نفسه، تم تسلم فرع 16 من قبل وزارة الإسكان على مساحة 400 متر مربع ويضم 5 محال سيتم طرحها للمناقصة عند تحديد النشاط من قبل البلدية والشؤون.
وتابع العتيبي ان وزارة الشؤون وافقت على تحديد وتحديث الأفرع القديمة وسيتم البدء فيها قريبا، وحاليا جار تخليص المعاملات الخاصة ببناء فرع على مساحة 600 متر مربع بجوار المستشفى الأميركي ليضم سوقا مركزيا وعددا من المحال لتوفير الخدمات المتنوعة لسكان المنطقة.
تطوير الممشى
وفي الوقت نفسه ستقوم الجمعية بتطوير الممشى القديم في قطعة 4 إضافة الى إنشاء ممشى جديد بالتعاون مع وزارة الأشغال كذلك قامت الجمعية بعمل مظلات لمواقف السيارات لجميع المراكز الصحية، وجار الآن مخاطبة الأشغال لتغيير أرضية مواقف سوق 2 ولعمل مظلات لمواقف السيارات. وعن الخدمات والأنشطة الاجتماعية التي تقدم للمساهمين ولمناطق عمل الجمعية قال العتيبي: ان مجلس الإدارة حرص على تطوير المنطقة وتحديث المؤسسات الحكومية المتواجدة في الضاحية من خلال تقديم الدعم المادي والعيني لدعم المسيرة التربوية والاستجابة لطلبات المدارس وكذلك المساجد والمراكز الصحية وغيرها.
وفي الوقت نفسه، اشتملت الخدمات الاجتماعية على تسيير رحلة عمرة لـ 200 معتمر ولمدة 4 أيام كما تم توفير شاليهات للمساهمين لـ 150 أسرة تم اختيارهم بالقرعة، إضافة إلى إقامة دورة كرة قدم وحلقات لتحفيظ القرآن الكريم وتكريم الطلبة المتفوقين وإقامة الدورات التدريبية والثقافية والرياضية لأبناء المساهمين،
وأعلن العتيبي عن قيام الجمعية بإعداد دورات تدريبية لطلبة المدارس الثانوية داخل المدارس على أيدي متخصصين لتعلم «القراءة السريعة» ـ أسباب النجاح وغيرها من المواد التي تفيد الطالب في حياته العملية والعلمية.