- فرع البنشر لجمعية العارضية التعاونية يعتبر الأكثر تفوقاً على مستوى الكويت
محمد راتب
استنكر نائب رئيس مجلس إدارة جمعية العارضية التعاونية، محمد مطلق الدجيني ما قامت به طوارئ البلدية صباح أول من أمس بهدم مظلات فرع بنشر العارضية بصورة غير لائقة، أدت إلى إتلاف الممتلكات بما فيها كيبلات الكهرباء، وهو ما اعتبره تجاوزا صارخا للقانون من قبل البلدية، حيث إن الفرع قائم بمظلاته بناء على تراخيص رسمية مدفوعة الأجر وصالحة لغاية شهر سبتمبر القادم، لكن البلدية ضربت بهذا كله عرض الحائط، متذرعة بحجة واهية وهي أن هذه الأرض أملاك دولة، مهددا باللجوء إلى القضاء ورفع دعوى إضرار بممتلكات الجمعية وأموال المساهمين وبمرفق خدمي يستفيد منه سكان منطقة العارضية والمناطق المحيطة به، والمطالبة بتعويض عن هذا الضرر.
واستغرب الدجيني من الأسلوب المنفر الذي تعاملت به فرقة الطوارئ لهدم مظلات فرع البنشر، متسائلا: لماذا تتعسف البلدية مع جمعية العارضية في تطبيق القانون؟ ولمصلحة من هذا التعسف والتجاوز على القانون والتراخيص الرسمية؟ لافتا إلى أنه لم يصدر أي قرار من مجلس الوزراء بخصوص المظلات، ومع ذلك قامت البلدية بهدمها، دون أي مستند قانوني بهذا الأمر، مطالبا وزير البلدية بإيقاف هذا التعسف في تطبيق القوانين، وظلم المواطنين، وقال: نحن أول الناس مع تطبيق القانون، وذلك بدليل أننا لم نتحرك خطوة واحدة إلا بموجب تراخيص مدفوعة الأجر، ثم تضرب بها البلدية عرض الحائط!
وأوضح أن «الأضرار التي خلفها تصرف البلدية الجائر تدل على الانتهاك لمصالح المواطنين وسكان المنطقة وكذلك جمعية العارضية التعاونية، والتي تكلفت الكثير من المال والوقت في بناء وتجهيز فرع البنشر ومظلاته، كما أن مبيعات الفرع ودخله اليومي يتراوح ما بين 2000 و2200 دينار، وبالتالي، فإن فرع البنشر لجمعية العارضية التعاونية يعتبر الأكثر تفوقا على مستوى الكويت، كونه يخدم شريحة كبيرة من سكان العارضية والمناطق المحيطة بها إضافة إلى عابري الطرق السريعة القريبة، والذين يجدون في هذا الفرع ملاذا لتصليح أعطال سياراتهم الطارئة.
وأعرب الدجيني عن أسفه لهذا التصرف، لاسيما في ظل الأجواء الحارة التي يشهدها صيف هذه السنة، مما سيضطر عمال البنشر إلى العمل تحت أشعة الشمس اللاهبة، وهو ما يخالف قانون وزارة الشؤون المتعلق بالعمالة، متسائلا: ما هو الخطر المحدق لهذه المظلات؟ وهل أثرت على المنظر الخارجي للمنطقة حتى تقوم البلدية بإزالتها؟.