محمد راتب
اكدت عميدة كلية الآداب في جامعة الكويت الشيخة د.ميمونة الصباح ان نشأة الكويت كانت في تاريخ مبكر عما سبق ذكره في المؤلفات السابقة للمؤرخين الحديثين، لافتة الى انه تم تشكيل لجنة اكاديميين من اعضاء الجمعية التاريخية تحت مظلة الديوان الاميري، وبعد نهاية القرن الرابع للكويت في سنة 2013، وسيكون هناك احتفال كبير بهذه المناسبة، وهذه الوثائق تدل على استقلال الكويت منذ نشأتها، ولفتت الى انه تم تأليف كتاب لتدريسه في جامعة الكويت يتناول تاريخ الكويت.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها مجلس حي منطقة اليرموك في مركز تنمية المجتمع صباح امس، بالتعاون مع جمعية اليرموك التعاونية ومكتبة اليرموك العامة، وذلك بمناسبة قرب احتفالات الكويت باعيادها الوطنية، وتحت عنوان «نشأة الكويت أدلة تاريخية وحقائق» بمشاركة د.السيد انور الرفاعي ود.موسى الغضبان.
وقالت الشيخة ميمونة: «ان قرب العهد من الاحتفال بالاعياد الوطنية يستدعي منا العودة الى تاريخ نشأة الكويت، والتي لها مواقع اثرية وحضارية تمتد لآلاف السنين قبل الميلاد، في جزيرة فيلكا وغيرها من المواقع كما ان لها تاريخا وآثارا من التاريخ الاسلامي، حيث كانت مملكة البحرين العظمى تمتد من الحساء الى كاظمة عندما وصلتها رسالة النبي صلى الله عليه وسلم بالدعوة الى الاسلام، مشددة على اهمية الاهتمام بهذا الامتداد والوجود التاريخي للدولة، والمزيد من العناية بالآثار الكويتية التي تتعرض للاندثار وقالت اننا في الجمعية التاريخية نقوم ببذل جهود حثيثة ونراسل المسؤولين من اجل التوعية في هذا الجانب. من جانبه، أكد عضو مجلس حي منطقة اليرموك د.أنور الرفاعي ان الموروث الكويتي كبير جدا، لكننا مقصرون فيه، والدول تقاس حضاريا بموروثها التاريخي، لافتا الى ان المعروف عن الكويت انها بيئة طاردة كونها صحراوية بلا زرع ولا ماء ولا شجر، ولكن السبب وراء سكنى أهلها فيها هو الأمن والأمان، وكانت دولة مؤسسات منذ قديم الزمن، تفوق ما حولها من مناطق. من جانبه، أكد استاذ التاريخ الحديث في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، د.موسى الغضبان، ان أهمية التاريخ تأتي من كونه وسيلة للربط بين الماضي والحاضر والمستقبل، لافتا الى ان التاريخ الكويتي يحتل أهمية من حيث كونه معلما للأجيال وموجها للأمة، وعليه فإن ضرورة الاعتزاز بهذا التاريخ أمر مهم جدا.