أمير زكي
قدم رجـال المرور معلـومات قيـمة الى رجال الادارة العـامة للمـبـاحث الجـنائيـة وتم على ضوئهـا توقيف شـبكة ثمـانية يتزعمها وافد سوري تخصصت في تخليص مـعاملات الـفحص الفني، سواء كانت للشاحنات او للسيـارات الصغيرة المتـهالكة، فيمـا قدرت مصادر امنيـة حجم المعاملات التي انجـزتها الشبكة الثمانية واطرافـها موظفون في ادارات المرور بمئـات المعامـلات والتي تقـاضـوا من اصحـابهـا آلاف الدنانيـر نـظيـر انجـازها خلال فترة عملهم بالتزوير.
ووفق مــصــدر امني فــإن تقــريرا رفع الى مكتب وكــيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المرور اللواء ثابت المهنا تضـمن تمكن اشخاص ـ اغلبهم وافدون ـ من استـخراج دفاتر مركـبات صالحة رغم ان هذه المركبات لم تمر على اي من ادارات الفـحص الفني بالصورة المعتادة، بمعنى دخولهـا الى الادارات واجتـياز ختم الدخـول والفحص ومن ثم الخروج.
كـما تـضمن التـقـرير ورود اسم شخص في معظم معاملات مـستـخـرجي دفاتـر المركبـات المزورة وهو سوري الجنسـية، كما ارفق في التـقرير رقم هاتف الســوري وعنوانـه وطريقــة عمله.
واضــاف المصــدر الامني: ازاء رصـد اللواء المهنا تزويرا واضـحــا، قـام باحــالة ملف القـضـيـة برمـتـه الى وكـيل وزارة الداخلـيــة المســاعــد لشـؤون الامن الجنائي اللواء غازي العمر، خصوصا ان هذه القضـية تتعـلق بالامن العام والمال العــام لأن امــوال تلك المعامـلات مسـتحقـة للدولة، وعليه احال اللواء العمر ملف القضيـة الى مدير عام الادارة العـامة لـلمبـاحث الجنائيـة ليحيلهـا الى الادارة الختصة وهـي ادارة الـتــــــــزويـر والتزييف، حـيث تولى العمل في هذه القـضيـة المقدم احـمد الشـرقـاوي مـدير تلك الادارة بالوكالة.
واشـار المصــدر الى ان هذه الادارة اسـتطاعت توقيف عـدد من عنـاصــر الشــبكة ومـنهم مواطنون متـورطون في انجاز هذه المعــامـلات بطرق غــيـر شـرعــيـة، مــشـيــرا الى ان التحـقيـقات المسـتمرة مـن قبل رجال الجنائية تضمنت تقاضي اعضاء هذه الشبكة مبالغ مالية تتــــراوح بين 50 و 100 ديـنار لانجاز اي معاملـة من معاملات التجديد.
وحـول ا اذا كــانت مــهـام الشـبكة اقتـصرت على تجـديد المركـبـات فـقط، قـال المصـدر: لاتزال التـحقـيقـات مسـتمـرة وربما يتــبـين ان نشــاط هذه الشبكة مـتشـعب، الا انه اكد ان القــضــيـة اصــبــحت تحت السيطرة، وتمكن رجال المباحث من كشف جميع المتورطين فيها، وان التحـقيقـات جارية لكشف كامل ملابساتها، كما انيط بعدد من رجال المرور القيام بالتدقيق على المعاملات التي اسـتخرجت خـلال فـتـرة عـمل العـصـابة، خاصة تلك التي قـام بها موظفو المرور الذين كانوا يتعاملون مع الوافـد الســوري الذي يتـرأس الشبكة.