دليل آخر على تدهور العلاقات البريطانية ـ الإسرائيلية على خلفية استخدام الموساد الإسرائيلي لجوازات سفر بريطانية مزورة في عملية اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح، اعلنت شبكة «سكاي نيوز» أمس ان الحكومة البريطانية طردت ديبلوماسيا اسرائيليا على خلفية استخدام جوازات سفر بريطانية مزورة في اغتيال القيادي البارز في حركة حماس محمود المبحوح بدبي في يناير الماضي. وكانت صحيفة «ديلي تليغراف» كشفت في وقت سابق أمس ان الحكومة الإسرائيلية ستتهم رسميا بالوقوف وراء اغتيال المبحوح وقالت ان ووزارة الخارجية البريطانية استدعت سفير اسرائيل في لندن رون بروساور كرد فعل غاضب على استخدام جوازات سفر بريطانية مستنسخة وتعريض حامليها الحقيقيين للخطر نتيجة عملية اغتيال المبحوح.
واشارت إلى ان الحكومة البريطانية ستحمل في بيان وزاري امام مجلس العموم «البرلمان» اجهزة الامن الاسرائيلية مسؤولية استنساخ ما يصل إلى 15 جواز سفر بريطانيا بعد تقديمها الى مسؤولي الهجرة في المطارات الاسرائيلية من قبل اصحابها اثر وصولهم إلى الدولة العبرية. وقد اقرت وزارة الخارجية الاسرائيلية امس بأن السفير الاسرائيلي في بريطانيا رون بروساور استدعي امس الاول الى وزارة الخارجية البريطانية على خلفية اتهام بريطاني للمخابرات الاسرائيلية بتزوير جوازات سفر بريطانية لاستخدامها في اغتيال المبحوح.
ولم تفصح الخارجية الاسرائيلية عن تفاصيل ما دار خلال اجتماع بروساور مع مسؤولين في وزارة الخارجية البريطانية.
وقد رحبت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» بالموقف البريطاني القاضي بطرد مسؤول الموساد من السفارة الإسرائيلية في لندن.
وقال صلاح البردويل القيادي في حماس ان حماس تعتبر «إدانة الموساد رسميا في جريمة الاغتيال تطورا ملحوظا في الموقف البريطاني».
وعبر عن امله في ان «يتبع هذه الادانة تطور على صعيد الشروع في محاكمة قادة الاحتلال الصهيوني وملاحقاتهم عن هذه الجريمة وعن غيرها من الجرائم التي ارتكبتها بحق ابناء شعبنا». وفي ردود الفعل الإسرائيلية على الخطوة البريطانية، وصف نواب يمينيون متطرفون البريطانيين بالكلاب، بحسب ما نقلت قناة الجزيرة الفضائية، وقال النواب ان «الكلاب أوفياء للإنسان لكن البريطانيين كلاب غير أوفياء، انهم معادون للسامية». وقد أعربت اسرائيل عن اسفها ازاء قرار الحكومة البريطانية طرد العضو الديبلوماسي بسفارتها في لندن. وقالت انها لن ترد على القرار بإجراء مماثل.
من جهة اخرى، أعلنت نيابة باريس انها فتحت تحقيقا مبدئيا في واقعة استخدام 4 جوازات سفر مزورة كان يحملها عدد من المشتبه في ضلوعهم بقتل المبحوح. واشارت نيابة باريس الى ان التحقيقات الجارية اظهرت ان الجوازات التي منحت لحامليها تم منحها بناء على اوراق هوية مزورة.
واقرأ ايضاً:
إعادة محاكمة قاتل هبة ونادين.. مايو القادم
مليونيرة سعودية تثير جدلاً لاشتراطها «عريس مسيار»
5 ملايين دولار لا تجد من يقبضها
نفوق 28 قطاً و8 كلاب في حريق مزرعة بالوفرة
وفاة غازي القصيبي.. إشاعة
لندن تطرد ديبلوماسياً إسرائيلياً على خلفية اغتيال المبحوح
طفل بـ 31 إصبعاً