تعتزم حكومة تل أبيب إيفاد بديل للشخصية الديبلوماسية الإسرائيلية التي تم طردها من مقر السفارة الإسرائيلية في لندن.
جاء ذلك في الوقت الذي يجري فيه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مباحثات مع كبار مستشاريه، حول استخدام جوازات سفر فرنسية مزورة في عملية اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح بمدينة دبي في (يناير) الماضي.
في الوقت نفسه تدرس 6 دول أخرى كيفية التعامل مع إسرائيل على خلفية هذه القضية، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت امس.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بارزين في القدس المحتلة قولهم: «إن حكومة لندن نفذت هذه الخطوة، على خلفية صراعات للقوى الداخلية، تزامنا مع التمهيد للانتخابات البريطانية المرتقبة»، بينما أشار خبراء إسرائيليون إلى أن التصرف البريطاني يعكس بداية أزمة ديبلوماسية بين لندن وتل أبيب.
وكان وزير الخارجية البريطاني ديفيد مليباند أعلن مساء أول من أمس عن طرد ممثل الموساد الإسرائيلي في لندن دون الكشف عن أسماء، وذلك على خلفية تزوير جوازات سفر بريطانية.
غير أن صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية علمت انه رغم الإعلان الذي وصفته بالدراماتيكي، فإنه من المقرر أن تبعث تل أبيب قريبا للندن بديلا عن الممثل الإسرائيلي الذي تم طرده.
وقالت الصحيفة ان الوزير مليباند أكد في كلمته التي ألقاها أمام البرلمان في لندن على ان «إسرائيل هي المسؤولة عن عملية تزوير جوازات السفر البريطانية التي استخدمتها العناصر الضالعة في عملية اغتيال المبحوح في مدينة دبي الإماراتية، لذلك قررت حكومته طرد ممثل المؤسسة الاستخباراتية الأولى في إسرائيل (الموساد) من أراضي المملكة البريطانية».
وقد رصد تقرير إسرائيلي قائمة أدرج فيها أسماء الدول المرشحة للجوء إلى نفس الموقف الذي اتخذته بريطانيا من إسرائيل، وهي بحسب المعلومات: فرنسا، ايرلندا، أستراليا، السويد، النمسا، وألمانيا.