دلت دراسة طبية وضعها معهد العلوم والصحة في العاصمة التشيلية على ان الكسل أكثر خطورة من التدخين، وذلك بعد ان تبين ان عدد الذين يقضي عليهم الكسل اكبر من عدد الذين يموتون بسبب التدخين.
وهذه الدراسة هي محصلة بحث ميداني أجراه متخصصون بالصحة العامة في المعهد المذكور طوال 5 أعوام على أكثر من 50 ألف شخص في 20 مدينة في أميركا الجنوبية من بينها ريو دي جانيرو ومكسيكو سيتي وكاراكاس وبونوس اريس وهي مدن يتعدى عدد سكانها المليون، فاتضح ان الذين توفوا عام 2005 في عمر يزيد على الـ 35 سنة وحتى الـ 60 تعدى الـ 6800 شخص، كلهم لم يمارسوا اي نشاط رياضي وكانوا مصابين بالكسل ويمضون معظم أوقاتهم في الجلوس او مشاهدة التلفزيون لساعات طويلة وركوب السيارة عند التنقل، والكثير منهم من الطبقة الاجتماعية المتوسطة، في المقابل توفي 5700 شخص بسبب التدخين او الإصابة بسرطان الرئة.
وقال البروفيسور انريكه كالو احد المشرفين على هذه الدراسة انه تم توجيه الأسئلة الى أقارب نحو 24700 شخص توفوا عام 2005 عن قيام المتوفين بأي نشاطات بدنية خلال العقد الذي سبق وفاتهم، فأكد الجميع ان أحدا منهم لم يمارس رياضة ما، ووجهت النصيحة الطبية لنسبة 20% لضرورة فعل ذلك دون فائدة. وأشار أيضا الى ان نسبة لا بأس بها ممن توفوا لم تكن كسولة فقط بل مدخنة أيضا، ما يعني ان خطر الوفاة المبكرة كان اكبر من الذين يدخنون فقط.