طالب اليامي ــ عبدالله قنيص
علمت «الأنبـاء» من مصـادر أمنية مطلعـة ان وزارة الداخلية بدأت تحـقـيقـا مـوسـعا حـول استجابة غرفة العمليات الـ 777 لحــادث حـريق الواحــة الذي اندلع مسـاء امس الاول وحصد 4 ضحايا من الاطـفال، وبحسب المصادر فان الـتحقيق سيـشمل ايضا فرق الاطفـاء التي شاركت في المكافــحـة بالتــعـاون مع الادارة العامة للاطفاء، وخاصة ان تقــرير اســبـاب الحــريق النهائي سـيكون مشـمولا بمدى سرعة اسـتجابة مراكـز الاطفاء للبلاغ وطريقـة تعامل بدالة الـ 777 معه.
وكانت اسرة الاطفال الاربعة الذين لقوا مصرعهم في الحادث قد طالبـوا بفتح تحقـيق رسمي بعـد ان اتهـموا الـ 777 بـتأخـر الاستـجابة وسـوء التعـامل مع الحريق مـن قبل رجال الاطـفاء، وهو ما أدى الى التأخر في انقاذ ابنائهم.
وقـال احــد افـراد العــائلة المنكـوبة في اتصــال هاتـفي مع «الأنباء» نعم طالبنا بفتح تحقيق رسـمي وسـنتـوجـه الـى النائب الأول لرئـيس مـــجلـس الوزراء ووزير الدفـاع ووزير الـداخليـة الشيخ جابـر المبارك اذا لزم الأمر لكشف كامل ملابسات التعامل مع الحريق.
واضاف: اسـتغرق الأمر اكـثر من 30 دقـيـقة حـتى نتـوصل الى بدالـة الـ 777 ونتلـقى ردا منـهم، وهذا الوقت الحرج كنا نحاول فيه ان نشـرح لهم مـا حـصل ونمدهم بالعنوان، واتصلوا بنا مرة أخرى وقـالوا ان العنوان خطأ، رغم اننا اعطيناه لهم بشكل صحـيح وبعد 45 دقيقة من بداية الحريق وصلت سيـارة جيب تابعة لمركـز الاطفاء القـريب من منزلنا وبعـد نحـو 5 دقـائق وصلت سـيـارات الاطفـاء وعندمـا حاولوا اسـتخـدام السلم الكهـربائي كـان معطلا، حـتى ان احدى جـاراتنا هي التي اقتـحمت مـدخل مـنزلنا بعــد ان وضـعت فوطة مبلولة على رأسها وفصلت الكهرباء.
ويوضح كــيـفــيــة بداية الحـريق قـائلا: «كـان الاطفـال ينامـون في غـرفة واحـدة وكنا مـجمـوعـة نجلس في الصـالة عندمـا فوجـئنا بدخـان كثـيف ينبـعث من الطـابق الثـاني، ثم بعـــد ان حـــاولنا الدخـــول لاسـتكشـاف مـصـدر الحـريق فوجئنا بانفـجار ووميض قوي صـــادر من الطابـق الثـــاني، واتصلنا بمركز بدالة العـمليات الـ 777 وحدث ما حدث».
واختتم حديثه قائلا «طالبنا بفتح تحـقيق شامل فيـما حدث احقـاقا للحـق ولمعرفة مـا الذي حصل بالضبط».
من جـهة اخـرى علق مصـدر أمني قـائلا: «من حقـهم المطالبـة بفتح تحقيق رسمي ومن واجبنا التـجــاوب، وشـرعنا بالـفـعل بالتـحـقيق حـتى لو لم تـتقـدم الاســـرة بأي بلاغ رســـمي أو مطالبة رسمية، ونحن فعلنا ذلك في حـريق الدوحــة الذي ذهبت ضحيـته أسرة كويتيـة باكملها، وسيحاسب المقصرين».