23 يوما هي فرق المدة التي أنقذت هشام طلعت ومحسن السكري المتهمين بقتل سوزان تميم، فقد باشرت النيابة العامة في مصر التحقيق في الدعوى في 6 أغسطس عام 2008 على الرغم من أن هذا الطلب لم يسلم من الجانب الإماراتي للنائب العام في مصر إلا بتاريخ 29 أغسطس من نفس العام، مما يبطل تلك التحقيقات كافة ويصبح اتصال المحكمة بالدعوى معدوما ويقضي ببطلان الحكم لصدوره من محكمة غير مختصة.
هذه واحدة من ضمن الحيثيات التي أودعتها محكمة النقض امس واعلنها المستشار عادل عبدالحميد في مؤتمر صحافي، حيث اكد أن الحيثيات جاءت بناء على الحكم الذي صدر بتاريخ 4 مارس الماضي بعد إلغاء حكم الإعدام وإعادة المحاكمة مرة أخرى، وأشار إلى أنه في يوم الثلاثاء المقبل سيتم إرسال ملف القضية إلى محكمة الاستئناف بالقاهرة، ليتم تحديد جلسة لإعادة محاكمة المتهمين، بالإضافة إلى أن النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود حصل على نسخة من الحيثيات للاطلاع عليها.
وقد جاءت الحيثيات في 26 ورقة أكدت أنه بعد الاطلاع على الأوراق والمداولة قانونا تبين أن الطعن المقدم من المحكوم عليهما قد استوفى الشكل المقرر في القانون.
وأوضحت المحكمة أن حكم محكمة الجنايات الذي قضي بالإعدام استند إلى عدد من الوقائع في إدانة هشام طلعت والسكري.
حيث استندت إلى شهادة عيسى سعيد بن سالس، الضابط بالإدارة العامة للتحريات بشرطة دبي، ونقلت عن الشاهد قوله «إن الشخص الذي تعقبته كاميرات المراقبة بفندق الواحة ومبنى الرمال 1 وتم عرضها على المحكمة هي لذات محسن السكري الماثل بقفص الاتهام» وذلك على خلاف الثابت بمحضر جلسة المحاكمة المؤرخ في 17 يناير 2009 إذ أوضح الشاهد أن الشخص الموجود في الكاميرات «تقريبا» هو محسن السكري، بينما قطعت المحكمة أن الشخص الذي تعقبته الكاميرات ببرج الرمال وفندق الواحة هو السكري من واقع التقرير الذي أعده مصورا وعرضه المقدم محمد سامح سليم ضابط المساعدات الفنية بوزارة الداخلية.
وقالت محكمة النقض إنه من الثابت من محضر جلسة المحاكمة الجنائية أن السكري اثر مواجهته بالصور التي سجلتها كاميرات المراقبة صباح يوم 28 يوليو 2008 والتي تم عرضها بالتقرير الفني المصور الذي أعده المقدم محمد سامح سليم، قد أقر بأن هذه الصور تعود له، وانه كان عائدا من صالة الألعاب الرياضية، إلا أن محكمة الجنايات جعلت من ذلك القول الذي يمثل دفاعا للمتهم يبرر به تواجده في هذا المكان الذي وقعت به الجريمة، وهو في حقيقته دفاع بعدم ارتكاب الجريمة.
وقالت محكمة النقض إن دفاع المتهمين تمسك بالمنازعة في الزمن أمام الجنايات الذي استغرقه وقت ارتكاب الحادث منذ لحظة خروجه من فندق الواحة حتى دخوله برج الرمال وارتكابه الجريمة ثم خروجه من برج الرمال عائدا إلى فندق الواحة وهي في حسابات الزمن بضع دقائق حسبما اعتنق حكم الجنايات صورة الواقعة بقوله ان السكري خرج من فندق الواحة الساعة الثامنة و29 دقيقة ثم دخل برج الرمال الساعة الثامنة و48 دقيقة ثم استخدم المصعد للدور 22 حيث ارتكب جريمته بشقة سوزان تميم الساعة الثامنة و52 دقيقة ثم هبط إلى الدور 21 وتخلص من ملابسه المدممة بوضعها في صندوق خرطوم إطفاء الحرائق، ثم هبط إلى الدور قبل الأرضي الساعة التاسعة و4 دقائق.
وأكدت محكمة النقض أن الدفع المتعلق بحساب فروق توقيت تتبع حركة السكري يوم ارتكاب الجريمة يعد في خصوص الدعوى المطروحة دفاعا جوهريا لتعلقه بالدليل المقدم في الدعوى، ولو صح لتغير وجه الرأي فيها، ومن ثم كان ينبغي على محكمة الجنايات أن تتخذ ما تراه مناسبا من الوسائل بتحقيق هذا الدفاع الجوهري عن طريق المختص فنيا بتشغيل تلك الكاميرات، ونظرا لأنها لم تفعل ذلك فإن الحكم يكون معيبا بالقصور فضلا عن إخلاله بحق الدفاع.
واقرأ ايضاً:
شيخ الأزهر: نرفض نشر الخلايا الشيعية بين الشباب السني ونواصل جهودنا في التقريب بين المذاهب
ضربوه.. ورموه على سكة القطار!
فنانة أردنية تطلب مهراً تشكيلياً عبارة عن لوحة لبيكاسو وأخرى لفنان عربي.. والمأذون لم يقتنع!
كارلا.. كابتن طيار!
الدراسة بالهند.. في الشارع!
البريطانيون يكذبون 4 مرات يومياً
روبرت باتيسون من.. الشوكولا!
تأكيد عقوبة قطع الرأس للبناني متهم بالشعوذة في السعودية
مقاومة «حب الشباب» بالعلاج الضوئي