طالب اليامي
ظل وافد اردني شـاب على علاقة هاتفيـة لاكثر من اسـبوع بفـتاة يبـدو من صوتهـا الناعم أنهـا جمـيلة وعرفته الفتاة على فتاتين اخريين وابلغنه انهن يقطن في منطقـة الجهـراء، واستـمر الوافـد الأردني يرسم احلامـه الوردية ويحث الفتيات الثـلاث على الاسراع بعقد لقاء حميم واعـدا اياهن بهدية عبارة عن موبايل، ورغم مماطلة الفتيات له الا انه كان يصر على لقائهن، وبالفعل ضربن معه موعـدا غراميا في منطقة الواحة، شريطة ان يجلب معه هاتفا نقالا لاحداهن كما وعد.
وتوجه الوافـد الاردني «كاشخـا» محمـلا بالهدية وباقة ورد الى الموعد الذي حددنه فـي الساعة الثامنة من مـسـاء امس الاول، وتوقف بسـيارته قـرب احـد مـحولات الكهـرباء بالقـرب من الحديقـة العامـة في منطقـة الواحة، وكـان طوال تلك الفـترة على اتصـال هاتفي بصاحبة الصوت الناعم التي كانت ترشده الى الطريق، غير ان احلام الوافد الأردني الوردية سرعان ما تبخرت حـينما فوجئ بثلاثة اشخـاص «متعافين»
قامـوا بفـتح باب سيـارته التي كان يجلس داخلـها، واخـرجـوه منهـا عنوة، وابلغـوه انهم انفـسـهم هم الفتيات الحـسناوات اللاتي كلمنه على الهاتف كونهم يتـمتـعـون بالقـدرة على التـقليد المتـقن للاصـوات الناعـمـة، وقامـوا بضـربه وسلبـه الهـاتف النقـال «الهدية» وكذلك هاتفه الشخصي، كما قاموا بتفتيشه ذاتيا واستـولوا على 900 دينار كان يحملهـا معه في سيارته.
وبعـد «العلقـة المحتـرمـة» التي نالهـا على ايدي الفتيات المزيفات «المتعـافيات» لم يجد بدا من التوجه الى مخفـر الجهراء الشمالي والتقـدم ببلاغ رسمي لما تعرض له.
وحول هذه القضية ـ الغريبة نوعا ما ـ قال مصدر امني: «كــانت رواية الوافــد الأردني اغــرب من ان تصدق، الا انه قدم لنا ارقام هواتف الفـتيات المزيفات واوصـاف الجناة، وسلمت القضـية لرجـال مبـاحث الجهـراء لسرعة ضـبط واحضـار الفتيـات المزيفات اللاتي سلبن الوافد الاردني احلامه وامواله».