اكد مسؤولون في اجهزة الطوارئ البـريطانية ان الهـزة الارضيـة التي تعرضت لهـا مناطق في مقاطعة «كينت» بجنوب انجلترا صباح امس ادت الى اصـابة سيـدة بجراح طفـيفـة والى انقطاع التيار الكهربائي عن اجزاء من تلك المقاطعة واخلاء عدد من المباني بعد اصابتها بالتصدع.
وقال المتـحدث باسم مـركز المسح الجـيولوجي البريطاني روجـر مايسون، في تصريح صـحافي، ان الهـزة الارضيـة بلغت شـدتها مـا بين 3‚4 و7‚4 درجات على مقـياس ريختر وان مـركزها يقع على بعـد 5‚7 اميال (حـوالي 12 كيلـومترا) من سـاحل مـيـناء دوفـر الجنـوبي، وهو مـا يعـني ان سكان العاصمة لندن ربما لم يشعروا بتلك الهزة.
واضاف المتحدث «ان هذه الهزة لـم تكن مفاجئة تماما، اذ سبق وشهدت المنطقة نفسها هزات ارضية في الماضي»، موضحا ان اثنتين منها كانتا الاكبر في تاريخ البلاد الاولى حدثت في عام 1382 فيما حدثت الثانية في عام 1580 وادت في حينها الى مقتل ستة اشخاص من بينهم اثنان في العاصمة لندن.
وشهدت المنطقة نفسها ايضا سلسلة من الهزات لكنهـا كانت اقل شـدة وآخرها كانـت في عام 1950 والتي كانت مـشابهة للهزة التي حـدثت اليوم عند الساعة الثامنة والربع صباحا.
وحـول اثار الهزة الارضـية التي شـملت مناطق عدة في مـقاطعـة «كينت»، قـالت الشرطة انـها لم تتلق اي بلاغات بشأن وقوع اصابات خطيرة جراء هذه الهـزة، لكن خدمـات الطوارئ اكـدت ان سيـدة واحـدة في الـ 30 من عـمـرها تعـرضت لاصـابات طفيـفة في الرأس والرقبـة ونقلت على اثر ذلك الى المستشفى للعلاج.
واشارت خدمـات الطوارئ الى ان الهزة ادت الى وقـوع اضرار مـادية في مناطق مخـتلفة كـانهيـار مداخن المنازل واصابة عدد من المباني بالتصدع.
وقالت انهـا تلقت اثر حدوث الهزة اكـثر من 100 بلاغ لكن جميعهـا تركزت حول وقوع اضرار مادية في منازلهم او الاشتباه بحدوث تسريب في انابيب الغاز الرئيسية.
وفي هذا الاطار، قالت احدى الشركات التي توفر خدمـات الكهرباء والغـاز في المقاطعة انـها قطعت خـدمـاتهــا عن عـدد من المنازل في بـعض مناطق المقاطعة، موضحـة انها تحقق في 300 حالة تسرب غاز محتمل في نظامها.
وقالـت شركة اخـرى توفر خـدمة الكهـرباء ان الآلاف من عــمــلائـهــا في منطـقــتي «دوفــر» و«فولكسـتون» فقـدوا خدمة الكهـرباء في منازلهم لفترة مؤقتة قبل ان يعاد تشغيلها.