أعلنت سلطات الملاحة الجوية التركية في بيان امس ان سحب الدخان البركانية المنبعثة من بركان ايسلندا وصلت امس الى تركيا مشيرة الى اقفال المجال الجوي في ثلاث محافظات شمالي تركيا.
وقالت قيادة الطيران المدني في بيان على موقعها على شبكة الانترنت ان «سحب الرماد البركانية بدأت تؤثر على المجال الجوي في تركيا».
من جهة اخرى، قررت السلطات الفرنسية والإسبانية والألمانية، امس إعادة فتح بعض المطارات، التي أغلقت منذ الخميس بسبب الدخان البركاني الكثيف الذي يغطي الأجواء الأوروبية ويشكل خطرا على الطائرات المحلقة.
وأعلنت السلطات الفرنسية إعادة فتح مطارات جنوب البلاد، فيما قررت السلطات الإسبانية فتح المطارات بالشمال وبينها مطار برشلونة. جاء ذلك بعد نجاح الخطوط الجوية الفرنسية في إطلاق رحلتين تجريبيتين للتأكد من سلامة الطيران في هذه الأجواء.
وقال مصدر بوزارة النقل الفرنسية امس إن الرحلات الاختبارية تم تنسيقها مع الحكومة الفرنسية وأشار المسؤول إلى اختلاف تأثر الدول بسحابة الرماد، وأكد المسؤول في الوقت نفسه التعاون بين لندن وباريس للتعرف على اتساع نطاق السحابة وتأثيرها على الطيران.
وكانت حالة الشلل في حركة النقل الجوي في أوروبا قد استمرت لليوم الرابع على التوالي، حيث مددت الكثير من الدول إغلاق مجالاتها الجوية بسبب سحابة الرماد البركاني الهائلة التي لفظها بركان ايسلندا. وكانت الخطوط الجوية الفرنسية (إير فرانس) قد أعلنت عن عزمها تسيير عدة رحلات اختبارية للتعرف على مخاطر سحابة الرماد المتطاير من بركان ايسلندا الثائر. من جهة اخرى استبعد البروفيسور برايان جولدنج الخبير بهيئة الأرصاد الجوية البريطانية اتجاه سحابة الرماد البركانية القادمة من آيسلندا نحو منطقة الشرق الأوسط وقال إن اتجاهها المرجح هو صوب شرق أوروبا وروسيا.
وأضاف أنه لا توجد دلائل على حدوث تحسن ملموس في هذا الوضع في بريطانيا وأوروبا الغربية مشيرا إلى أنه تتم مراقبة الوضع عن كثب حاليا أملا في ظهور أي احتمالات تسمح بتحليق الطائرات مجددا.
وأوضح جولدنج الذي يترأس بحوث التوقعات بهيئة الأرصاد الجوية البريطانية والأستاذ الزائر بجامعة بريستول أن السحابة البركانية ستظل قائمة في بريطانيا على مدى عدة أيام مشيرا إلى الحاجة إلى تغير في اتجاه الريح يستمر بضعة أيام لكنه ليست هناك دلائل على حدوث ذلك في المستقبل القريب.
وفي الامارات ألغيت عشرات رحلات الطيران المتجهة من مطاري دبي وأبوظبي الإماراتيين، إلى المطارات الأوروبية، منذ انتشار السحابة التي خلفها الانفجار البركاني في ايسلندا.
وأعلنت شركة طيران الإمارات، التي تتخذ من دبي مركزا لها، ان عدد ركاب «الترانزيت» العالقين بدبي، بلغ 5 آلاف راكب.
وقال متحدث باسم الشركة إن هؤلاء الركاب توقفوا بمطار دبي بعد الغاء رحلاتهم الى المملكة المتحدة والدول الاوروبية، مشيرا الى ان الناقلة الإماراتية وفرت لهم إقامة فندقية وثلاث وجبات يوميا بتكلفة تصل إلى أكثر من مليون دولار أميركي في اليوم الواحد.
فريق لمعالجة الآثار الاقتصادية المترتبة على السحابة
بروكسل ـ أ.ش.أ: قررت المفوضية الأوروبية أمس تشكيل فريق لتقييم الآثار المترتبة على الوضع الناشئ عن سحابة الرماد البركاني على صناعة السفر والاقتصاد بشكل عام.وأكد مانويل باروسو رئيس المفوضية الأوروبية - في بيان صدر بهذا الصدد – أن الاتحاد الأوروبي له حق تحليل الوضع الحالي بشأن أي تدابير تتخذ في مختلف أنحاء الاتحاد للاستجابة بشكل مناسب إذا لزم الأمر والرد على العواقب الاقتصادية المترتبة على هذا الوضع بشكل مناسب ومنسق. وأوضح البيان أن نائب رئيس المفوضية الأوروبية لشؤون النقل سيم كالاس سيقود فريق العمل الذي سيضم أيضا المفوض الأوروبي لشؤون المنافسة يواكين المونيا والمفوض الأوروبي للشؤون المالية أولى رين. وسيعمل هذا الفريق بالتنسيق مع الرئاسة الاسبانية للاتحاد الأوروبي وبصفة خاصة للنظر في عقد اجتماع استثنائي لمجلس النقل الأوروبي عبر الفيديو كونفرنس.
هزات جديدة تضرب آيسلندا
وقعت امس هزات قوية ناجمة عن بركان ايسلندا الذي أصبح يمثل تهديدا لآلاف المسافرين في أنحاء العالم وفي الوقت نفسه أطلق البركان سحبا متصلة من الرماد في الجو.
وتحرك الرماد الناجم عن البركان نحو الجنوب الشرقي باتجاه اوروبا مبتعدا عن العاصمة ريكيافيك وغيرها من المراكز الاخرى الاكثر اكتظاظا بالسكان.
وقال مكتب الأرصاد الجوية في ايسلندا إن الهزات الناجمة عن البركان زادت شدتها وزادت عما كانت عليه قبل يوم، لكن سحابة الرماد المتصاعد من البركان انخفضت الى ارتفاع يتراوح بين أربعة وخمسة كيلومترات من 11 كيلومترا عند بداية الثوران في الاسبوع الماضي. وقال اينار كيارتانسون المتخصص في علم الجيولوجيا بمكتب الأرصاد لـ «رويترز»: «نرى إشارات متباينة. توجد بعض الاشارات التي تدل على أن الثوران سيهدأ وأخرى تظهر أنه لا يتراجع».
بسبب البركان.. قادة العالم يتخلفون عن تشييع جنازة الرئيس الپولندي
تم امس تشييع جنازة الرئيس الپولندي ليخ كاتشينسكي وزوجته ماريا، وقد تسبب بركان ايسلند في عدم حضور قادة العالم، يتقدمهم الرئيس الأميركي باراك اوباما ونظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل وولي عهد بريطانيا الأمير تشالز، حضور جنازة الرئيس الپولندي ليخ كاتشينسكي وزوجته ماريا، في كراكوفا بسبب شلل حركة الملاحة الجوية.
ولم يتمكن من الحضور للمشاركة في توديع الرئيس الپولندي الا الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف.
سحابة الرماد لم تمنع عروسين من الاحتفال بالزفاف في مطار دبي !
حالت سحابة الرماد البركاني في أوروبا دون حضور العريس سيان مورتاج (24 عاما) وعروسه ناتاليا (30 عاما) حفل زفافهما في العاصمة البريطانية لندن.
وذكرت صحيفة «ذا ناشونال» الإماراتية الناطقة باللغة الانجليزية الصادرة امس أن العروسين أقاما الجزء الأول من حفل الزفاف في استراليا وبعدها طارا إلى دبي يوم الخميس الماضي تمهيدا للتوجه إلى لندن، حيث انتظرهما مساء أمس الأول السبت نحو 80 ضيفا في حفل زواج كبير أعد للعروسين ولكن إلغاء رحلة الطيران بسبب سحابة الرماد أجبر الجميع على الاحتفال بالزفاف بشكل غير تقليدي عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة.
وكان العروسان قد سقطا في نوبة من البكاء الحار في فندق المطار بدبي بعد إلغاء الرحلة وهو الأمر الذي استدر عطف ادارة الفندق التي أرسلت على الفور أحد الفنيين لعمل توصيلة مباشرة بين غرفة العروسين بالفندق ومكان حفل الزفاف في لندن.
واقرأ ايضاً:
السعيد: اتخاذ جميع الإجراءات لتأمين مواطنينا في فرنسا سفارتنا في بريطانيا نقلت 50 مواطناً إلى فنادق قريبة من هيثرو
الطيران والبركان والبهتان
الملكة رانيا تطلق مبادرة «مدرستي فلسطين» لإعادة تأهيل مدارس القدس الشرقية
ملابس مكيّفة في الهند
الخوخ يحمي من أمراض القلب
تحرّش في لبنان