أكد أكاديمي سعودي أن الإعلام العربي في حملته ضد السحر والشعوذة قد أسهم إلى حد كبير في الحد منهما، مشيرا إلى أن جملة ما ينفقه سكان البلاد العربية على ممارسات الشعوذة تصل إلى نحو 5 مليارات دولار سنويا، وأن هناك مشعوذا لكل ألف شخص، وذلك بحسب ما ورد في تقرير نشرته صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية. وقال أستاذ المذاهب المعاصرة في جامعة الملك سعود د.فهد بن عبدالعزيز السنيدي خلال محاضرة له في إدارة التربية والتعليم بنجران إن «الإعلام أداة تفاهم تقوم على تنظيم التفاعل بين الناس وهو الذي يكوّن في المجتمع المواقف والاتجاهات ويغير القناعات والسلوك كما يفعل التعليم، لكن الإعلام يسلك في ذلك أساليب التأثير غير المباشر التي تبنى بطريقة تراكمية بطيئة بخلاف التعليم الذي يسلك الأسلوب المباشر بالمعلومة كما أن الإعلام يخاطب شرائح غير متجانسة في آن واحد بينما التعليم يقسم الخطاب حسب الشريحة، والإعلام له جمهور متعدد الدوافع والنظرات والثقافات بخلاف التعليم».
ولم يغفل السنيدي الجانب الإيجابي للإعلام بقوله: «لا يمكن أبدا أن نغفل أن للإعلام دورا إيجابيا لدى بعض القنوات فقد كسر الإعلام كثيرا من حواجز الخوف في قلوب أمم مترددة في التعبير عن آرائها وتحطيم أغلال الوهم المصنوع بسبب تسلط كثير من الأنظمة، ورفع مستوى الوعي العام بالأحداث السياسية، ففي عام 2000م وهو عام الانتفاضة الأولى اعترف الكيان الإسرائيلي بأن أشد أمر عليه هو الدور البارز للإعلام».