أحمد سلمان
السـاعـة 2 ظهرا، وعلى الـدائري الخامس تحـديدا، مـرت سيارة اميركـية وقد اخترق بدنها اكثر مـن 20 رصاصة، كما هو واضح، 12 طلقـة فـي مـؤخـرة السـيـارة و4 طلقـات في الجـانب الأيمن ومــثلهـا في الجـانب الأيـسـر وواحـدة في زجاجها الأمامي.
اثار منظر السـيارة قلوب قـائدي السيارات مـن مرتادي الدائري الخامس وكل من شاهدها دب الرعب في قلبه وأول كلمـة تخرج من أفواههـم «إرهابي. . أو مجرم خطـير هارب من العدالة».
مـحرر «الأنباء» كان يسيـر في نفس الاتجاه، ولاحق السـيارة هذه لأكـثر من 6 دقـائق، حتى توقف امـام احد المطاعم الشـهيرة في مـنطقة الرقعي، وكـان صاحبـها شابـا فارع الطول ترجل منهـا وتوجه الى كـاشيـر المطعم وكـأن سيـارته لم تتـعـرض لـ 21 طلقـة اختـرقت بدنهـا.
استوقفناه وسألناه عن سر هذه الطلقات فكانت إجابته بكل هدوء: «اسمي فـيصل سلمـان»، أما آثار الطلقـات التي على سيارتي فليست اكثر من ستـيكرات قمت بوضعها للتو لدى احد مـحلات الزينة بمـنطقة الشـويخ وقيـمة الواحد مـنها دينار فـقط.
وحـول سبب وضـعـه لهـذه الملصـقات، قـال: «مجرد حركـة شبابية، وهي منتشرة هـذه الايام، ولا أعتقد ان بها ما يسيء لأحد».