أحمد عفيفي
بعد الفصل بين فريقي الدفاع بين هشام طلعت ومحسن السكري.. هل ينجو الأول من حبل المشنقة؟
سؤال يتردد في الشارع المصري قبل أولى جلسات المحاكمة اليوم، ومنذ ان تم قبول الطعن في قضية مقتل سوزان تميم والمتهم فيها بالقتل ضابط أمن الدولة محسن السكري وبالتحريض هشام طلعت مصطفى.
فقد كثرت الأقاويل حول هذا السؤال بعد الاتفاق بين هشام طلعت وفريق المحامين الموكلين بالترافع عنه على الفصل التام بينه وبين السكري في خطة الدفاع الجديدة، بمعنى لا يقبل القسمة على اثنين.. هشام في جهة، والسكري في جهة أخرى، «يأخد براءة.. يأخد إعدام.. هو ونصيبه وشطارة من يدافع عنه».
هذه ليست مشكلة أبوشقة والديب المحاميين الكبيرين في فريق الدفاع عن هشام طلعت، فقد اقتنع هشام أخيرا بان الربط بينه وبين السكري في المرحلة الأولى هو الذي أدى به الى الإعدام، هذه الخطة التي ظنها الديب ماكرة وذكية هي التي ذهبت بالاثنين في الحكم الأول الى حبل المشنقة، وهى أيضا السبب الرئيسي الذي جعل بهاء أبوشقة يتنحى عن الترافع والوكالة تاركا الجمل بما حمل للديب، مؤكدا لأسرة هشام ان الإعدام – بهذه الطريقة – اقرب للاثنين من حبل الوريد. وقد صدق كلام أبوشقة وهذا ما جعل هشام يستنجد به بعد الحكم الأول بالإعدام لإعداد مذكرة النقض التي تم قبوله وعادت القضية من جديد الى نقطة الصفر.
والآن يتردد كلام كثير ان القضية لن تستمر طويلا في مرحلتها الثانية، وسيبت فيها بعد جلستين أو ثلاث.. لكن السؤال: بماذا سيجيء الحكم الجديد؟ هل ستتم تبرئة هشام طلعت كما يؤكد محاميه أبوشقة أم سيأخذ حكما مخففا «اقل وارحم كثيرا من الإعدام»؟ وإذا ما حدث لهشام ان برأته المحكمة، فبماذا ستحكم على السكري؟ هل ستحال أوراقه الى المفتي كما حدث في المرة الأولى، أم سيأخذ حكما بالسجن أم سيخرج هو الآخر براءة؟!
كل الاحتمالات مفتوحة، ولكن السؤال الأصعب: هل يعقل ان تتم تبرئة الاثنين من التهمة بعد ان قضى المستشار المحمدي قنصوة بإعدامهما في المرحلة الأولى؟ ومعروف عن المحمدي قنصوة كفاءته وتفرده في فهم القانون ونصوصه، فهل يمكن ان يخرج الاثنان براءة؟ يعني من النقيض إلى النقيض ليسأل الكثيرون وعندهم كل الحق: لماذا إذن حكم عليهما المحمدي بالإعدام؟! أسئلة كثيرة توجع الرأس، والإجابة ستأتي على لسان المستشار عادل عبد السلام جمعة الذي تم إسناد القضية في مرحلتها الجديدة إليه.
ما علينا، وكما يقولون «الحكم عنوان الحقيقة»، ايا يكون فلا يملك احد إلا ان يحترمه ولا يحق له حتى التعليق عليه، هكذا يقول رجال القانون، ومادام لم يصدر حكم بعد فمن حق أي فرد ان يتساءل ويعلق، خاصة إذا كانت الأسئلة مشروعة ووجيهة.
والسؤال الأخير: إذا تمت بالفعل تبرئة هشام وهذا ما يؤكده 100% محاميه أبوشقة، وأدين السكري سواء بالشنق أو بالمؤبد أو بأي حكم غير البراءة، فهل سيأتي السكري بمفاجآت قد تكون مدوية؟! الكلام ليس من عندنا، ولكنه جاء على لسان محاميه في احد البرامج الفضائية وبالتحديد في برنامج «القاهرة اليوم» الذي يقدمه عمرو أديب، حيث قال بعد ان وجه إليه عمرو هذا السؤال وأعاده: لو خرج هشام من القضية و«شالها» السكري وحده، فماذا ستفعل؟ هنا رد عليه محامي السكري: «وقتها سنقلب الطاولة على رأس الجميع وعليّ وعلى اعدائي، يا روح ما بعدك روح، هو بعد الشنق فيه حاجة يتبكي عليها؟!».
من هنا تزيد أهمية متابعة القضية في مرحلتها الجديدة، ومن هنا أيضا يصعب التكهن بأي نتيجة، الأسئلة كثيرة والإجابات عنها ليست سهلة، لكن الشارع والمتابعين ينتظرون.. على أي حال ستنتهي قضية الموسم وربما كل المواسم!
وقد قرر المستشار عادل عبدالسلام جمعة، رئيس محكمة جنايات القاهرة منع الإعلام من تغطية وقائع الجلسات من دون تصريح مسبق من هيئة المحكمة، مضيفا ـ حسب جريدة «الشروق» امس ـ «إن القرار يأتي لتنظيم الحضور داخل القاعة نظرا لأن مساحتها ضيقة»، في وقت قال فيه الدفاع إن حظر النشر في القضية «وارد»، وهو ما رد عليه القاضي بالقول: «لا تعليق».
وأكد المستشار جمعة أنه لا يرى مبررا للاهتمام الزائد من قبل وسائل الإعلام بالقضية لأنها واقعة قتل عادية، وأشار إلى أنه نظر قضايا أخرى أكثر حساسية.
الديب والمستشار الجديد.. كلاكيت خامس مرة
للمرة الخامسة يقف فريد الديب أمام المستشار عادل عبد السلام جمعة لكن هذه المرة مترافعا عن هشام طلعت، فقد وقف أمام المستشار في 4 قضايا شهيرة لأكبر رجال المال والسياسة في العقد الأخير، وهى قضية طارق السويسي المتهم في قضية الآثار الكبرى، ومحمد الوكيل الرئيس السابق لقطاع الأخبار بالتلفزيون المصري في قضية تلقي رشوة، وأحمد عبدالفتاح مستشار وزير الزراعة في قضية رشوة، وأيمن نور مؤسس حزب «الغد» في قضية تزوير توكيلات تأسيس حزب «الغد»، وكانت «الخسارة لفريد الديب» هي القاسم المشترك بين كل تلك القضايا وهو ما ينبئ بأن المواجهة الخامسة في قضية هشام طلعت مصطفى ستكون ساخنة وملتهبة ولا ندري هل ستكون الخسارة الخامسة للديب ام انه سيكسر النحس الذي يلازمه دائما في كل قضية يترافع فيها امام هذا المستشار؟
واقرأ ايضاً:
«شيخ العاشقين» يحتفل بعيد ميلاده الـ 86 بصحبة زوجاته الـ 86 وأبنائه الـ 138
تراجع وغموض في قرار إقالة الغامدي
تامر حسني: محبة الجماهير.. لا تُشترى
منع كلب شاذ من دخول مطعم
نجاة ركاب طائرة إماراتية بأعجوبة بعد تعرضها لمنخفض جوي شديد