لندن ـ عاصم علي
شن احد كـبار رمـوز الإعلام المرئي في بريطانيا هجوما عنيفا على نـســاء هيــئــة الاذاعــة البريطانية «بي بي سي»، متهما اياهن بالسيطرة على ادارتها، ثم «تدمـيـرها» عبـر انتـاج برامج انثـوية الطابع وصف احـدها بـ «الإسهال».
وقال السيـر باترك مور ـ 84 عاما ـ مقدم برنامج «السماء هذه الليـلة» الشــهــيــر جــدا في بريطـانيــا، والذي يحـــتــفل بالذكـرى الـ 50 لانطلاقتـه، انه منذ بدأ الـعـمل في التلـفـزيون وحتى الآن تدهـورت احوال هذه المهنة. وقـال مــور ان «المشكلة تكمن في ان بعض النسـاء يدرن الـ «بي بـي سي» الآن، وهو مــا يظهـر جليــا على شـاشـتـهـا: مسلسلات عاطفية وبرامج طهي وحـزورات ومـسـرحـيـات عن المطابخ.
لم يكـن لدينا مـثل هذه البــرامج في الايام الذهـبـيــة (للقناة البـريطانيـة)».
وطالب بموجـتين للبث، يتـولى احـداها الرجال، والأخرى للـنساء.
وقال انه عـندها يمـكن للـنســـاء ان يشـاهدن المسلسلات العـاطفيـة بسلام، من دون إزعـاج الرجال.
وأضـاف: «كنت في المسـتشـفى لأيام وشاهدت حلقـات كاملة من مـــسلسـل ايست اندر (بـي بي سي). أعــتـقـد ان هذا المـسلسل واقعي، الا ان الاسهال امر واقعي ايضا، لكنني لا أرغب في التـفرج عليه على شاشة التلفزيون».
يذكر ان بين كبـار مديري هذه القناة البريطانية نساء مثل جانا بينيت التي تشـرف بشكل كامل عـلى «بـي بي سـي1» و«بي بـي سي2» والقناتين المرقـمـتين «بي بي سي3» و«بي بي سي4»، فيما تشـرف جـيني ابرامـسكي على جـمـيع القنـوات الموسـيـقـيـة والاذاعية للهيئة.
وكـان السيـر باتريك تحـدث مـرة عن سر عـدم زواجـه طوال هذه السـنوات، قــائـلا ان المرأة الوحيدة التي أحبها، وهي لورنا قـتلت عام 1943 بسـبب خدمـات «المرحـوم هتلر»، في اشـارة الى القــصف النازي للعــاصـمــة البــريطانيــة في اوج الحــرب العـالميـة الثانـية.
واضـاف ردا على سـؤال عـما اذا كـان مـازال يفكر بهـا: «بعد 60 عـاما، مـازال هناك بـعض الاوقــات الـنادرة التي تمر فيها نصف ساعة كاملة من دون ان افكر بها».
وسبق ان انـتقد المديـر العام السابق لـ «بي بي سي» الاسدير مـيلن النسـاء لأنهن جـعلن هذه المؤسسة العريقة «غـبية وغبية وغبيـة»، معبرا عن اعـتقاده في تصـــريحــات عـــام 2004 ان برامجها باتت «رهيبة».