في وقت ألبس فيه قيادي في الحزب الحاكم، المرشح المحتمل للرئاسة المصرية في مصر د.محمد البرادعي، عباءة الرئيس الايراني احمدي نجاد وجماعة الاخوان المسلمين، أصدر الداعية الاسلامي الشهير الشيخ يوسف البدري، فتوى دينية اعتبرت البرادعي خطرا على الإسلام، لأنه دعا لفتح محافل للماسونيين والبهائيين في البلاد، وهذا أمر «يساعد على تدمير الاسلام وتخريب عقائده».
وحسب جريدة الشرق الأوسط اللندنية امس كشف حديث م.أحمد عز امين تنظيم الحزب الوطني الديموقراطي الحاكم، لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فيما يشبه المناظرة مع د.البرادعي، عن شكل المواجهة التي يمكن للحزب ان يخوضها مع البرادعي، بعد ان تفرغ عقب تقاعده من عمله كمدير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، للدعوة الى التغيير السياسي في مصر، من خلال رئاسته للجمعية الوطنية للتغيير التي اسسها مع معارضين آخرين قبل نحو شهرين. وتدور تكهنات في مصر عن أن البرادعي في حال تمكنه من تحقيق الشروط الصعبة للترشح للرئاسة، سوف ينافس مرشح الحزب الحاكم، سواء كان الرئيس مبارك، أو نجله جمال، أو غيرهما من أعضاء الهيئة العليا للحزب.
وعند ظهوره في حلقة «مستقبل مصر» التي اذاعتها شبكة «سي إن إن» الاخبارية الاميركية الاربعاء الماضي وقدمتها المذيعة الاميركية كرستين أمانبور، طرح عز، الذي يعتبر من أقرب المقربين إلى جمال مبارك نجل الرئيس المصري، بعض التلميحات التي اراد أن يرسم بها صورة لدى الغرب للبرادعي، باعتبار الأخير منافسا محتملا على الرئاسة في مصر، ومن هذه التلميحات اشارة عز الى ان البرادعي «حليف الإخوان»، و«يصل للحكم على طريقة (الرئيس الإيراني) احمدي نجاد».
وبحسب مراقبين مصريين، فإن هذه الكلمات الموحية التي استخدمها عز تحمل معاني تتناسب مع الجمهور الاميركي الموجه إليه البرنامج بالأساس، قائلين ان اختيار عز، كمتحدث من الحزب الحكم جاء موفقا إلى حد كبير، أو كما علق أحد المراقبين بأنه «الرجل المناسب للمكان المناسب».
أما د.البرادعي فقد أشار في البرنامج نفسه، الى ضرورة توفير ضمانات للترشح في انتخابات الرئاسة المقبلة في 2011، التي تتمثل في الشفافية والرقابة الدولية وتوافر فرص متكافئة للمرشحين كافة في وسائل الإعلام.
ومن جانبها، استغلت الجبهة الشعبية لحماية مصر، التي تضم 8 أحزاب معارضة، تصريحا منسوبا إلى د.البرادعي في وسائل الإعلام حول مطالبته بفتح محافل للماسونيين والبهائيين في مصر، وأرسلت في طلب فتوى حول هذه التصريحات من الشيخ يوسف البدري. وجاء في فتوى البدري المعتمدة منه، التي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها قوله: «إن دعوة محمد البرادعي لوجود محفل للبهائية والماسونية في مصر لابد أن تقابل بالرفض، وإذا ما رشح نفسه بناء على هذه الأفكار وجبت مقاطعته حتى يتوب ويستغفر، ويرجع عن ذلك». وتابع البدري في فتواه قائلا إن دعوة البرادعي للاعتراف بهذين المحفلين تحت زعم الحرية الدينية الكاملة والمواطنة «دعوة باطلة لأن هذين المحفلين ليسا دينا، وإنما ارتداد عن الدين وحرب للإسلام وهدم للمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين، وتحويل الحج إلى يافا ومساعدة في هدم عقائد المسلمين». وشدد البدري على أن «من يدعو إلى الاعتراف بالمحفل الماسوني والبهائي يكون مساعدا على تدمير الإسلام وتخريب عقائده ودينه في خطر عظيم ان كان يظن ان هذا من الحرية».
وعقدت الجبهة الشعبية لحماية مصر، الأحزاب الثمانية، مؤتمرها الثاني أول من أمس تحت شعار «لا للبرادعي»، وأعلن أمينها العام د.سامي حجازي انه تم تأسيس الجبهة لمواجهة الاخطار الشرسة التي تحاك، ويتم التخطيط لها ضد الشعب المصري في هذه الفترة العصيبة.
واقرأ ايضاً:
الرئيس اللبناني يدين مقتل الشاب المصري على يد لبنانيين والخارجية المصرية تطالب بإمدادها بنتائج التحقيقات
المستشار جمعة للديب: أنت أستاذ كبير..والكلام اللي بتقوله مايدخلش دماغ حد!
برلمان بلجيكا يؤيد «حظر النقاب» في أول مبادرة من نوعها
البريطانيون مهددون بالموت المبكر
ابتكار نظارة صوتية تسهل حياة المكفوفين
فرقة موسيقية تغني لـ «الواجب المدرسي»
رؤية المريض تحفز نظام المناعة