- أشرف ريفي: سنعاقب الضباط المسؤولين عن تأمين مسرح الجريمة لعدم تقديرهم لخطورة الموقف
أدان رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان امس مقتل مصري من قبل مواطنين في بلدة كترمايا الجبلية يشتبه بأنه قتل اربعة اشخاص من البلدة.
واثار قتل المصري بيد مواطنين لبنانيين ونشر صوره معلقا على عمود كهربائي عاصفة من الانتقادات، وقال بيان رئاسي امس ان سليمان اعطى توجيهاته الى كل من وزيري الداخلية زياد بارود والعدل ابراهيم نجار «بوجوب ملاحقة الجناة وكذلك انزال العقوبات الصارمة بحق المقصرين».
واعتبر رئيس الجمهورية «انه على رغم بشاعة الجريمة التي نفذها المتهم وفي وقت قبضت عليه القوى الامنية في اقل من اربع وعشرين ساعة، فإن التصرف الذي حصل يسيء الى صورة لبنان، خصوصا ان الدولة لم تقصر في كشف الفاعل».
جرح عميق
من جهته، علق وزير العدل اللبناني ابراهيم نجار «مهما كان جرح الاهالي عميقا لا شيء في العالم يمكن أن يكون اساسا قانونيا لردة الفعل الجماعية التي حدثت».
وتابع ان «السلطات القضائية تمتلك اسماء عشرة اشخاص من الذين قاموا بهذه الجريمة البشعة وثمة اجماع على ضرورة الملاحقة وان يقوم القضاء بواجباته».
ورأى نجار ان «هذا الحادث لا يقل خطورة عما سبقه من اعمال همجية»، في اشارة الى مقتل المسنين وحفيدتيهما البالغتين من العمر سبعة وتسعة اعوام. وقد عثر عليهم مقتولين بطعنات سكين.
واكد الوزير اللبناني ان هذا الحادث «يجب الا يمر مرور الكرام ودولة المؤسسات لا يمكن ان تقبل» بذلك.
اجراءات رادعة
وقد اتخذ مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي بحق الضباط المعنيين «اجراءات مسلكية بسبب ارتكابهم خطأ جسيما في سوء تقدير الموقف الميداني ولعدم توفير الحماية اللازمة والكافية للمشتبه فيه في هذه الجريمة».
الخارجية المصرية
من جهة اخرى، طالبت وزارة الخارجية المصرية السلطات اللبنانية بسرعة إجراء التحقيقات حول واقعة مقتل الشاب المصري بشكل «وحشي»، وأكد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية أن القاهرة طلبت من بيروت إمدادها بنتائج التحقيقات لبيان حقيقة ما تعــرض له الشــاب المصري.
اعتراف بالجريمة
وأشار المصدر إلى أن الرواية التي تلقتها الخارجية المصرية عبر السفارة المصرية في بيروت أنه بعد استجواب الشاب الذي يقول الأمن اللبناني انه اعترف بجريمته انتقلت به سلطات التحقيق بصحبة قوة من الشرطة إلى مكان الجريمة لتمثيل طريقة ارتكابه لها، إلا أن حالة من الغضب انتابت أهالي القرية الذين اعتدوا عليه بشكل وحشي حتى كاد يفارق الحياة، فنقلته الشرطة إلى احد المستشفيات، إلا أن الأهالي هاجموا المستشفى وخطفوا المتهم المصري، واقتادوه إلى خارجه حتى قتلوه ثم مثلوا بجثته وعلقوه في ساحة القرية.
القاتل «القتيل» معروف بهوسه وتعاطيه الموبقات
بيروت ـ يوسف دياب
مصادر امنية روت لـ «الأنباء» ان القاتل «القتيل» محمد سليم مسلم كان يقيم مع والدته المتزوجة للمرة الثانية من احد مواطني بلدة كترمايا (اقليم الخروب) وهو معروف بهوسه وتعاطيه الموبقات.
واستنادا الى اقوال الجيران فإن يوسف جميل ابو مرعي (75 سنة) وشى به على خلفية اغتصابه فتاة في الخامسة عشرة من عمرها بعد وضع سكين الجزارة على عنقها فحقد عليه، واستغل مناسبة وجود عرس في منزل مجاور وقصد منزله وراح يسدد له الطعنات حتى اجهز عليه ثم انتقل الى زوجته كوثر جميل ابو مرعي التي هرعت للدفاع عن زوجها، فقتلها ايضا.
وفي هذه الاثناء وصلت حفيدتيهما زينة (9 سنوات) وآمنة (7 سنوات) من المدرسة ودخلتا من الباب المفتوح فقتلهما القاتل الواحدة تلو الاخرى، وتركهما جثتين مضرجتين بدمائهما في حمام المنزل ثم خرج بعد ان اقفل الباب ورمى المفتاح من النافذة الى الداخل.
وبعودة الوالدة رنا ابو مرعي من مدرستها فوجئت بالباب مقفلا ولا احد يجيب من الداخل فظنت ان الجميع في حفل العرس المجاور، ولما لم تجد احدا استعانت ببعض الجيران لكسر الباب لتفاجأ بالجريمة المروعة، لتدخل بعدها في نوبة بكاء هيستيري أمام تلك الفاجعة التي لا تحتمل.
واقرأ ايضاً:
باراك يهدد سورية ولبنان من واشنطن.. وإيران ترد: سنقطع أرجل المعتدين
وهاب لـ «الأنباء»: أدعو وزراء المعارضة إلى الاستقالة أو فرض إجراءات بحق من يسهّل التحرك الأميركي
اللواء جزيني: فوجئنا بقيام الأميركيين باستطلاعات
أخبار وأسرار لبنانية
جبل لبنان يصوّت لـ «بلدياته» غداً
فتوى دينية: البرادعي خطر على الإسلام.. وقيادي في الحزب الحاكم ألبسه عباءة الإخوان
المستشار جمعة للديب: أنت أستاذ كبير..والكلام اللي بتقوله مايدخلش دماغ حد!
برلمان بلجيكا يؤيد «حظر النقاب» في أول مبادرة من نوعها