حينما يسبح السمك فوق سطح المنازل في اليابان فان ذلك يعني اقتراب موعد الاحتفال بـ «يوم الأطفال» ففي الخامس من مايو من كل عام تحتفل العائلات اليابانية بنمو وصحة أطفالهم.
وكان الاحتفال مقتصرا على الحضارة الصينية القديمة التي تعتقد بأنه يطرد الأرواح الشريرة عن الأطفال وانتقل في القرن السابع الى اليابان.
وكان يطلق على الاحتفال حتى عام 1948 «مهرجان الأولاد» حتى تغير ليكون «يوم الأطفال» ليحتفل به الاناث والذكور لكن هذه العطلة الوطنية تظل مناسبة مهمة للذكور اكثر منها للاناث.
وتعلق العائلات التي لديها اطفال ذكور من شهر ابريل وحتى مايو أعلاما ملونة مصنوعة من القماش على شكل سمك «الشبوط» النهري على الأبواب ويدعى باليابانية «كوينوبوري»، آملين ان يكبر أولادهم ليصبحوا رجالا شجعانا وأقوياء.
وترمز سمكة «الشبوط» في اليابان الى القوة والنجاح في العمل وفقا لأسطورة صينية تقول ان هذا النوع من السمك سبح عبر شلالات «النهر الأصفر» وتحول الى تنين.
ويتألف علم «كوينوبوري» من علم على شكل تنين وثلاث أسماك «الشبوط» تضم ثلاثة ألوان هي الأسود في أعلى العلم ويرمز الى الأب والأحمر ويرمز الى الأم والأزرق ويرمز الى الابن الأكبر ويتم اضافة علم على هيئة سمكة في حال ولد طفل ذكر جديد ويكون حجم العلم اصغر من بقية الاعلام الموجودة.
ويتضمن الاحتفال ايضا عرض دمية تقليدية محاربة وخوذة صغيرة ودرع في داخل المنزل.