بيروت ـ القاهرة ـ يوسف دياب ووكالات
بحث وزير العدل اللبناني ابراهيم نجار مع مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون المصريين في الخارج السفير محمد عبدالحكم والسفير المصري في لبنان احمد البديوي تداعيات جريمة «كترمايا» التي اودت بحياة أربعة اشخاص من عائلة واحدة وردة الفعل التي اسفرت عن قتل مرتكب الجريمة المصري محمد سليم مسلم والتنكيل بجثته.
وبعد اللقاء الذي دام ساعة ادلى الوزير نجار بتصريح قال فيه: «كان اللقاء مناسبة لأبلغ الوفد المصري الشقيق اعتذار لبنان عن الجريمة التي حصلت في كتر مايا، والتي ما كانت لتحدث لولا الجريمة الشنعاء التي سبقت ردة الفعل التي تجاوزت كل الاصول التي يجب ان تراعي في القانون والمحاكمات، ومن هنا فإنني أعتذر من الشعب المصري والحكومة المصرية على ما حدث، من دون ان ينسينا هذا الاعتذار ما سبب ردة الفعل.
لبنان معقل القانون
واضاف: لقد كان لبنان وسيبقى معقلا للقانون وللقضاء الذي له هيبته، وسنبقى تواقين الى دولة لا يحكمها الا القانون والمؤسسات، من هنا لا يعقل ان تمر جريمة كهذه من دون محاكمة، وان يتم التحقيق فيها وفق مقتضيات العدالة، وبعيدا عن التداول الاعلامي كي لا نبقى في اطار الفعل وردات الفعل، وانني اطمئن الى ان هذه القضية هي في عهدة النيابة العامة التمييزية التي تجري تحقيقاتها.
وردا على سؤال نفى نجار ان يكون جرى سوق مسلم ليمثل الجريمة قبل قتله، لكن الذي حصل هو اقتياده للدلالة على بعض الامور لاستكمال افادته وليس لتمثيل الجريمة، واصفا ما حصل بأنه ردة فعل جماعية وغاضبة ناجمة عن جريمة فظيعة جدا ذهب ضحيتها اربعة اشخاص، وهذه الردة الفعل ليست من شيم الشعب اللبناني، واذا حصل تقصير فأتوجه من الشعب المصري بالاعتذار ونؤكد ان كل جرم لابد ان يقابل بعقاب.
نثق بالقضاء اللبناني
ورد السفير عبدالحكم فأبدى ثقته الكاملة بالقضاء اللبناني، وقال: نحن نجل القضاء في لبنان ونعتز به وواثقون بأنه سيقوم بواجبه واتقدم بالتعزية من اهالي وذوي الضحايا الاربعة الابرياء باسم الحكومة المصرية ونتطلع الى دور القضاء للاقتصاص من مرتكبي الجريمة الثانية، مؤكدا ان هذا الحادث لن يؤثر على العلاقات اللبنانية ـ المصرية الوثيقة جدا، نافيا ان تكون السفارة اللبنانية في القاهرة تلقت اي تهديدات.
من جهته قرر المستشار عبد المجيد محمود النائب العام تكليف نيابة شرق القاهرة الكلية بسرعة إجراء تحقيقاتها في حادث مقتل المواطن المصري محمد سليم مسلم الذي قتل في لبنان مؤخرا، واتخاذ إجراءات تشريح جثته وسؤال ذويه.
جاء قرار النائب العام بعد وصول جثمان المواطن المصري القتيل لمطار القاهرة بساعات.
وكانت سلطات الأمن في مطار القاهرة الدولي نقلت امس جثمان القتيل محمد مسلم الذي لقي مصرعه في لبنان إلى مشرحة زينهم لتشريحه وتحديد سبب الوفاة بناء على قرار نيابة النزهة. وتوافد منذ الصباح الباكر امس أهالى وأصدقاء القتيل على قرية البضائع بمطار القاهرة الدولي لتسلم الجثمان الذي وصل على الطائرة المصرية القادمة من بيروت. ونقلت شرطة المطار الجثمان إلى سيارة نقل الموتى التي توجهت إلى مشرحة زينهم وسط حراسة أمنية مشددة من شرطة المطار، ورافقت سيارة نقل الموتى سيارتا شرطة وتم إبلاغ أهالي القتيل بقرار النيابة.
وقال حسين سليم شقيق القتيل إن ما حدث مع أخيه لا يصدقه أي عقل ولا يقره أي دين. وتعجب ممن قاموا بقتل أخيه، مشيرا إلى أن التحقيقات لم تثبت أنه متورط في هذه الجريمة.
اتهام ضابطين
من جهة اخرى ذكرت مصادر أمنية لبنانية أن التحقيقات التي تجرى حول الحادثة تتجه الى اتهام ضابطين بالتقصير.
ونقلت صحيفة «الأخبار» اللبنانية عن هذه المصادر قولها ان المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي أصدر أوامره بتوقيف كل من آمر فصيلة بعبدا القضائية الرائد مروان الرافعي، وآمر فصيلة درك شحيم والملازم أول هشام حامد مسلكيا، وان ثمة اتجاها لدى المفتشية العامة في قوى الأمن الداخلي لاتهام هذين الضابطين بالتقصير.
وأشارت الصحيفة الى انه على الرغم من وجود عشرة أشخاص مشتبه بهم، الا أن القضاء لم يصدر حتى الآن مذكرات توقيف بحق هؤلاء. من جهة اخرى، وفور وصول الجثمان الى مصر تظاهر أهل القتيل مطالبين بحق «مسلّم» وقالت السيدة كفاية عمة الشاب قتيل قرية كترمايا بلبنان، إن ابنها تعرض لمؤامرة من قبل بعض الجهات بلبنان تم بموجبها تلفيق تهمة القتل له، للتغطية على الجناة الحقيقيين، مطالبة الحكومة المصرية بمعاملة قضية ابنها، مثلما تعاملت مع قضية مقتل المطربة سوزان تميم، وأضافت لليوم السابع: «لما مطربة اتقتلت قلبوا عليها الدنيا، وابني الغالي دمو هيروح هدر عشان ملهوش حد يدافع عنه».
ابنة القتيل
وأضافت كفاية وهي تغالب دموعها، : لماذا تركت الحكومة اللبنانية أهالي القرية «ينهشوا» في لحم ابني، قبل أن تثبت تهمة القتل عليه، فيما أضاف أحمد ابن خالة القتيل أن رفضهم لتسلم الجثمان فور وصوله أمس، يرجع لخوفهم من وضعه في أي ثلاجة بمستشفى حكومي، يتم سرقة أعضائه قبل دفنه، بينما ثلاجة المطار «هنا أضمن»، مشيرا إلى ان ابنة القتيل «دعاء» ذات الـ 5 سنوات عرفت بمقتل أبيها، ولكنهم رفضوا إحضارها لتسلم الجثة خوفا عليها من الصدمة» .
واستنكر عدد من أهله ما وصفوه «إلصاق تهمة القتل» بابنهم، مرددين أنه في حالة تجاهل الحكومة لاسترداد حق القتيل، فإنهم سيلجأون إلى استرداد هذا الحق بمعرفتهم.
واقرأ ايضاً:
الأمطار تصرع شخصين وتحوّل الرياض إلى بركة ماء
مصري ينتحر بسبب منعه من الشجار!
أم كلثوم.. شعار «غوغل» بمناسبة عيد ميلادها
إحياء حمامات دمشق وإعادة دورها الاجتماعي
رحلة بالسيارة.. من عمان لسويسرا!
سيرين عبد النور: «كل الرجالة عينهم زايغة»
وجبات مجانية مدى الحياة للزبون «10 مليون»
البرتقال والفستق يخلصك من التوتر