مع بدء العد التنازلي لبطولة كأس العالم التي ستنطلق بعد قرابة الشهر في جنوب افريقيا، بدأ يتم التحضير من الآن لبعض الصناعات التي ينتظر أن تحظى برواج كبير خلال المونديال، وفي مقدمتها صناعة الجنس، التي يتوقع أن تخطف الأضواء بشكل كبير، وأن تحظى بإقبال شديد من قبل مشجعي المنتخبات المشاركة، الذين سيتوافدون بأعداد كبيرة على البلاد، وسيبحثون بكل تأكيد عن متعة شخصية، إلى جانب مؤازرتهم لفرقهم.
ويبرز تقرير تنشره شبكة «سي بي إس نيوز» الإخبارية الأميركية، حول هذا السياق، تلك التحضيرات التي تستعد من خلالها الآن الجهات التي ينتظر أن تتربح من وراء هذا النشاط، لاستقبال ذلك الموسم المونديالي.
وتنقل في هذا الإطار عن سائقي سيارات الأجرة الذين يعملون في تلك المنطقة التي تنتشر بها الحانات بإحدى الشوارع الطويلة في كيب تاون، قولهم إنهم متأهبون لاستقبال جماهير كرة القدم المتوقع توافدها بأعداد كبيرة خلال شهر يونيو المقبل لحضور منافسات المونديال. وهي نفس التحضيرات التي تتخذها الآن كل من المطاعم، والفنادق، ومصانع الجعة، وبكل تأكيد، العاهرات، اللواتي يتحضرن لاستقبال هذا الموسم الاستثنائي. وتشير تقديرات خاصة بهيئة العقاقير المركزية في جنوب افريقيا إلى أن 40 ألف من العاملين بصناعة الجنس سيتوافدون شيئا فشيئا على البلاد، كي يحضرون البطولة، وسيأتون من روسيا، والكونغو، ونيجيريا، لتلبية نطاق عريض من الأذواق لزوار يقدر عددهم بنحو 400 ألف زائر، أغلبهم من الرجال، وكذلك لتلبية احتياجاتهم بعد المباريات.
وتنقل الشبكة الأميركية في ختام حديثها عن سائق تاكسي يدعى، هنري أفريكا، 49 عاما، قوله: بعيدا عن المشاوير التي ألتقط من خلالها المسافرين من المطار، والجولات التي أقوم بها مع بعضهم إلى مصانع الخمرة، أتوقع أن تحظى تلك الجولة التي تعرف بـ (bright red tour) بإقبال شديد من جانب جماهير الكرة. وفي مثل هذه الجولات، أقوم بنقل الزبائن من حانة إلى أخرى طوال الليل، ومن ثم إحضارهم إلى فتاة ليل، وكل ذلك مقابل 500 دولار.