في تصريح هو الأول من نوعه على الساحة الإعلامية في مصر والذي نقلته منتديات فضائية «الجزيرة»، أعرب المدير التنفيذي السابق للقنوات المتخصصة لشبكة المجد الفضائية بدبي أحمد حامد والذي يقوم حاليا بإخراج العديد من البرامج على القنوات الأكثر شهرة داخل وخارج مصر (الحوار، المجد، أزهري) بالاضافة الى برنامج «ماريا معلوف» «بلا رقيب» عن ضرورة ان تكون هناك قناة فضائية للحزب الوطني الحاكم في مصر لكي تكون منبرا حقيقيا للكوادر الفعالة في مصر وان تكون مرآة للجهد الحقيقي الذي يبذل في جميع الأنشطة ومختلف الأصعدة داخل محافظات مصر المختلفة.
وقال حامد ان القنوات المصرية المتعددة وبالرغم من كون ملكيتها تعود الى مصريين إلا انهم لا ينقلون الحقيقة الى المشاهد المصري والعربي بوجه الخصوص وانما يعتمدون على فكرة «الفرقعة الإعلامية» التي تترتب عليها أطر براجماتية نفعية على وجه الخصوص ومن ثم تجني القناة الكثير من الأموال التي تتدفق من شريان الإعلانات الذي لا ينتهي.
ومن هنا انطلق حامد بفكرة ان يكون للحزب الوطني الحاكم في مصر قناة خاصة تتضمن اعلاميين اكفاء وتخضع لاشراف الوطنيين من أهل مصر ـ على حد قوله ـ الا انه رغب في ان تختلف كليا وجزئيا عن الاعلام الحكومي الذي لا يمت بصلة الى الاعلام الحقيقي ويفتقر الى التواصل الحقيقي مع الجمهور خاصة داخل مصر.
وأكد حامد انه لابد ان تصبغ القناة الجديدة بالصبغة الوطنية والا يقتصر تمويلها على الحزب الوطني والحكومة المصرية بل يشترك في اسهمها كل المصريين.
وأشار حامد الى العدد الكبير من رجال الأعمال المصريين الذين ينخرطون وينتمون الى الحزب الوطني الحاكم في مصر وتساءل: لماذا الى هذه اللحظة لم تراودهم هذه الفكرة من قبل؟ خاصة في ظل السقوط المريع للإعلام الحكومي والذي تجلى بوضوح في احداث غزة الأخيرة 2008 والتي تعرضت مصر خلالها لأبشع التهم والتي انطلقت معظمها من الإعلام المختلف في المنطقة العربية، وظهر الإعلام الحكومي المصري بصورة المعاق ولم يستطع ان يتحدث هذا الاعلام عن الدور الفعال الذي كانت تحققه مصر ابان تلك الفترة والتي كانت تهدف الى سلامة وأمن الشعب الفلسطيني من خطر تكرار سيناريو التهجير.