أمير شادي ــ طالب اليامي ــ عبدالله قنيص
استـيقظت منطقـة القرين فـجر أمس على جـريمة بشـعـة تذكـرنا بجريمة مماثلة وقـعت في المحافظة نفسها قبل اشـهر، حيث اقدمت امس خادمـة فلبينيـة تدعى جاكـينا (30 عـاما) على تسـديد 12 طعنة نافـذة لابنة كـفـيلهـا من بـينهـا طعنتـان اخـتـرقـتـا القلـب باتجـاه الظهـر وطعنتـان مـزقتـا اوردة وشـرايين المجني عليها، وهي كـويتية تبلغ من العـمر 22 عـاما وتدعى د. ن، فـيمـا اسفرت التحقيـقات عما يمكن سرده ان «شـر البليـة ما يضـحك» حـيث قالت القـاتلة الفلبينيـة والتي تعمل في منزل كــفــيلهـا مـنذ 5 سنوات متـواصلة وتتعامل بصـورة حسنة للغـاية، ان شقـيقـتـها ارسلت لهـا رســـالة مـن الفلـبين تضـــمـنت محـتوياتهـا ما مـفاده «زوجك الذي ترسلين له حـصيلة عـملك كي ينفق منهـا على نفـسـه وعلى ابنك تزوج بغـيـرك واردنا ان نخـبـرك بذلك»، وحـسب ادعاءات القـاتلة التي نقلت الى مستشفى العـدان مصابة بكسر في الحـــوض ونزيف سطـحي في الرأس وذلك بعدما احـاطت جسدها بكميـة من البطانيات وقـامت بالقاء نفسها، هذا وقـام رجال امن محافظة مـبارك الكـبيـر ومنهم مـدير الامن العـميد مـصطفى خـان ومسـاعده العـمــيـد ابراهيم الطـراح ومـدير مباحث مبارك الكبير بالوكالة المقدم قيس خليل وقائد المنطقة علي السبع بالانتقال الى موقع الجريمة وضبط الخادمة واداة الجريمة المسـتخدمة، اضـافـة الى قــفـاز وجـد في يدي الآسـيوية، الامـر الذي يؤكد وجـود تخطيط مـسبق لديهـا لارتكاب هذه الجريمة البـشعة، اما المجني عليـها وحينما نقلت الى مسـتشفى العدان بحـالة حرجـة على يد والدها فقـد وصلت جــثـة هامــدة مـتــأثرة بالطعنات الـقـاتلة التي اخـتـرقت جسدها بينما كانت نائمة.
مصــادر امنــــية ســردت لـ «الأنباء» كـامل تفاصـيل القضـية واقوال القـاتلة وزميلتها الخـادمة الاندونيسية وشقيقة القتيلة والتي اكتشـفت الجريمة وايقظت والدها، حـيث قـال المصــدر: في الرابعـة والنصف فـجـرا ابلغت عـمليـات الداخلية عن وقـوع جريمة قتل في القـرين، حـيث تحركـت الاجهـزة الامنيـة وشـوهـدت المتـهـمـة في حـديقة المنزل مـصابة باصـابات، وبالاسـتفـسار عـن المجني عليهـا افـادت زمـيلة الـقـاتلة الخـادمـة الاندونيـسيـة بأن كفـيلها سـارع بنقل المجني عليها الى المستشفى.
وقـالت المصــادر ان القـاتلة اخضعت للتحقيق بعد نقلها الى مسـتشفى العـدان، حيث ابلغت بأن رسالة وصلتها من شقيقتها في الفـلبين تبلغــهــا عن زواج زوجها، وقد جن جنونها، ففكرت في الانتقام، وتخيلت ان زميلتها الاندونيـسـيــة هي من تزوجت زوجها واخذت حصيلة عملها لـ 5 سنوات، فـــحــمـلت سكيـنا واقـــتــربت مـن الخــادمـــة الاندونيـسـية لقـتلهـا، الا انهـا كادت ان تسـتيقظ، فخـشيت من عدم قدرتها علـى اتمام جريمتها لتهبط من الطابق الذي تنام فيه ابنتا كفيلهـا وفتحت باب الابنة الصغرى (22 عاما)، وفيما كانت المجني عليها مستغرقة في النوم صـوبـت السكين الى جـســدها متخيلة انها زوجة زوجها، ومن ثم حاولت الهـروب ونجحت في القفـز، لكنها خـشيت ان يقـتلها كفـيلها وشـقيق المجني عليـها، فــتـوقــفت دون حــراك داخل الحـديقـة حـتى وصـول رجـال الامن.
واكـــدت المـصـــادر ان اداة الجريمة (السكين) عثـر عليها في المنزل وهي ملوثة بالدماء، وعـثر ايضـا عـلى القـفـاز الـذي كـانت ترتديه.
تفاصيل الخبر في ملف ( pdf )