ازدادت حالات الطلاق في إيطاليا 3 أضعاف في السنوات الـ 10 الأخيرة حتى إنها طالت رئيس الحكومة سيلفيو برلوسكوني الأمر الذي دفع الى تنظيم معرض مختص في ميلانو (شمالا) لإعطاء نصائح وإرشادات تجعل تجربة الطلاق أقل إيلاما، في خطوة اعتبرها البعض استلهاما لما تقوم به المرأة الموريتانية باستقبال نبأ طلاقها بالزغاريد وقصائد التهنئة.
قد تبدو فكرة الطلاق «الناجح» بدل «الزواج الناجح» غريبة بعض الشيء للبعض لاسيما أن هذا الموضوع كان حتى وقت ليس ببعيد من المحرمات في إيطاليا حيث لاتزال القيم العائلية راسخة في المجتمع، ما يجعل تجربة الطلاق مؤلمة. ويوضح رودولفو دوي وهو من أبوين مطلقين في حديث للوكالة الفرنسية أن «عددا كبيرا من الناس يعتبر أن الطلاق هو النهاية بينما هو في الواقع نقطة انطلاق»، مشيرا الى أنه أتى الى المعرض «بدافع الفضول». وكغيره من عشرات الزوار الذين يأتون الى المعرض، يتنقل رودولفو من جناح لآخر. ويقدم المعرض الأول للطلاق الذي ينظم في إيطاليا كل أنواع الخدمات من مكاتب المحاماة الى المواقع الإلكترونية الخاصة بالعازبين مرورا بخدمات التدريب على الإغراء أو قائمة هدايا الطلاق للاحتفال بنهاية الزواج على غرار قائمة الهدايا للاحتفال بنهاية الزواج. وتشبه هذه الإجراءات إلى حد بعيد، ما تقوم به المرأة الموريتانية عند الطلاق بالرغم من أنه «أبغض الحلال» لما يترتب عليه من آثار سلبية في تفكك الأسرة وازدياد العداوة والبغضاء والآثار الاجتماعية والنفسية العديدة.
إلا أن هذه القاعدة ليست عامة على الأقل بالنسبة للنساء الموريتانيات. فالمرأة الموريتانية تستقبل الطلاق بالزغاريد والحفلات تماما كما تستقبل عرسها وقد يكون أشد إذا كانت من طبقة اجتماعية راقية.