يؤكد د.عادل عاشور، أستاذ طب الأطفال والأمراض الوراثية بالمركز القومي للبحوث في القاهرة، أن فصل الصيف من أكثر فصول السنة تأثيرا على الأطفال، حيث يصاحبه العديد من الأمراض والعدوى المختلفة التي تصيبهم بشكل خاص، بسبب أنواع عديدة من البكتيريا والفيروسات وأيضا الفطريات، وارتفاع درجة الحرارة والرطوبة وشدة الزحام وانتشار الذباب والمخالطة، وخصوصا في النوادي والمصايف، كل ذلك يؤدي إلى احتمال الإصابة بالعدوى، خصوصا لدى الأطفال. ومن أكثر الأمراض انتشارا بين الأطفال في الصيف: الإسهال الصيفي (الدوسنتاريا) والتيفود والباراتيفود والرمد الصديدي وشلل الأطفال والتهاب الجلد والالتهاب الكبدي الفيروسي، ولتجنب الإصابة بهذه الأمراض ينصح د.عاشور: يجب ألا نعرض أطفالنا للأماكن المزدحمة، لأن وجود عدد كبير من الأطفال في مكان ضيق وقليل التهوية يتسبب في سهولة وسرعة انتقال معظم الأمراض. كما يجب الاهتمام بالنظافة الشخصية، إذ تعتبر أهم وسيلة للوقاية من أمراض الصيف.
ويمكن ذلك بأن نقوم بتعويد الطفل على غسل يديه ووجهه عدة مرات يوميا، خاصة بعد عودته من اللعب خارج المنزل وقبل تناوله الطعام، وضرورة استحمام الطفل يوميا فهو من أهم وسائل الوقاية من أمراض الصيف، مع تجنب البقاء تحت الشمس، خاصة في أوقات الظهيرة الحارة، والذي قد ينتج عنه ما يسمى بضربة الشمس، كما يجب حفظ الأطعمة والمشروبات بشكل جيد مع عدم أكل الأطعمة القديمة والمخزنة من اليوم السابق، وأكل الأطعمة الطازجة فور تحضيرها والتأكد من تاريخ صلاحية المعلبات والعصائر، مع ضرورة الاعتناء بنظافة مياه الشرب، ومحاربة الذباب والفئران والحشرات مثل البعوض والبراغيث مع ضرورة الالتزام بإعطاء الطفل التطعيمات الإجبارية والخاصة ببعض أمراض الصيف.