فتح فوز الأميركية ـ اللبنانية ريما فقيه بلقب ملكة جمال الولايات المتحدة الباب واسعا أمام النقاش والتعليقات كونها أول مسلمة تجلس على هذا العرش. لكن، تبعا لصحيفة «الغارديان» البريطانية، فعندما تختلط مسابقات الجمال بالعنصر الجيوسياسي تتعقد الأمور نوعا ما، ومناسبة هذا الحديث هو أن الأمر بلغ بالمحافظين الجدد في الولايات المتحدة إلى حد اعتبار فوز ريما «مؤامرة إسلامية».
وذلك على خلفية الانطباع السائد وسط الأميركيين بأن المرأة المسلمة مغطاة بالنقاب بالضرورة. وفي هذا الجو، يذهب البعض الى القول إن المسلمين يقيمون مسابقات جمال للإبل والغنم إضافة الى منافسات «ملكة جمال الأخلاق» عندما يتعلق الأمر بالنساء. وتبعا لـ «الغارديان»، فقد أثار فوز عربية مسلمة بعرش الجمال الأميركي حفيظة اليمين الجديد، لكنه لم يدر كيف يستجيب للنبأ على الفور. فهو لا يحب مطلقا أن يذهب اللقب الى هذه الربوع لكنه وجد مشكلة في كيفية بناء «قضية» ضدها، لذا فقد لجأ الى نظريات المؤامرة.
وضربت الصحيفة مثالا لذلك بدانيال بايبس، وهو أحد «مثقفي» هذا الاتجاه وذو علاقة قوية بإدارة الرئيس الجمهوري السابق جورج بوش، فقد جمع في قائمة خاصة أسماء خمس مسلمات فزن بلقب «ملكة الجمال» في الولايات المتحدة وأوروبا.
وتساءل عما إن كان في أمر فوزهن «انحياز غير منطقي لمبدأ العمل الإيجابي»، ويذكر أن هذا المبدأ هو الصورة المحسنة لمبدأ «التمييز الإيجابي» الذي يخصص أماكن في الجامعات والمجتمع للأقليات فقط لأنها أقليات وليس بسبب كفاءاتها.
وأوردت مثالا آخر يتمثل في المعلقة المحافظة ديبي شلوسيل التي أشارت الى خلفية ريما فقيه الشيعية لتصفها بأنها «إرهابية» وتطلق عليها لقب «ملكة جمال حزب الله»، وهاجمت الملياردير دونالد ترامب ـ وهو أحد ممولي المنافسة ـ قائلة إنه «ذمي» أي من أهل الذمة.
واقرأ ايضاً:
لورا بوش لـ «أوبرا»: قراءة الإنجيل ساعدت زوجي على الإقلاع عن الخمور
النجم الأميركي «كريم سلامة» يحيي عدة حفلات بالأردن الأسبوع المقبل
انسحاب «النمس» و«سعاد» من باب الحارة
جواز سفر لوهان ضاع في فرنسا والسجن ينتظرها
3 سنوات سجن لتبادل الزوجات