تختتم مساء اليوم في مدينة كان الفرنسية اعمال الدورة الثالثة والستين والتي تشهد تنافس 19 فيلما على جائزة السعفة الذهبية التي تعتبر الجائزة الاهم عند صناع الفن السابع في العالم.
وتبدو حصص السينما البريطانية والفرنسية الاقرب الى تلك الجائزة وان كانت هناك ثمة اشارات لأعمال اخرى لا تقل اهمية عما قدمته السينما البريطانية والفرنسية في هذه الدورة.
وتعطي جملة الترشيحات مساحة كبرى من الاولوية لفيلم «عام آخر» للبريطاني مايك لي الذي يتناول تفاصيل الحياة اليومية لزوجين يفتحان قلبيهما وعقليهما للإصغاء لمشاكل الآخرين التي تتركز على قضايا الوحدة والفراغ الانساني والعاطفي في المجتمع البريطاني في مرحلة خريف العمر.
في الوقت نفسه ترتفع حظوظ الفيلم الفرنسي «رجال ورموز» الذي تناول الايام الاخيرة من حياة ثمانية رهبان فرنسيين تم اغتيالهم على يد احدى المجموعات الارهابية المتطرفة في الجزائر في التسعينيات وتميز طرح الفيلم بكثير من الشفافية والعمق على صعيد التآخي بين الاديان.
ويرشح عدد كبير من نقاد السينما العالمية الفيلم المكسيكي «بيوتيفول» للمخرج اليخاندرو غونزاليس انرييتو ليكون له مساحة من حصاد الجوائز في المهرجان. ويتناول الفيلم المكسيكي حكاية رجل اسباني يعيش في الاحياء الفقيرة في مدينة برشلونة ويستغل العمالة الآسيوية والافريقية للاتجار بكل شيء الا ان ظروفه الصحية تدفع به الى الموت.
ولا يعني هذا الصراع على السعفة الذهبية بأي حال من الاحوال نسيان السينما الآسيوية التي تذهب بعيدا في الانماط السينمائية المتجددة التي تقدمها وعلى وجه الخصوص السينما التايلندية والكورية الجنوبية والصينية.
وتتواصل أنشطة مهرجان كان السينمائي التي بدأت في 12 من مايو الجاري وسط حضور كبير للسينما السياسية وطغيان افلام العنف التي ضربت بقوة النسبة الكبرى من عروض المهرجان.