قررت محكمة جنايات القاهرة امس تأجيل النظر في قضية مقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم، والمتهم فيها رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى والضابط محسن السكري، إلى جلسة اليوم للاستماع إلى بقية شهود الإثبات واستكمال مرافعة الدفاع.
واستمعت المحكمة إلى أقوال مسؤول كاميرات المراقبة في فندق دبي الذي كان يتردد عليه «محسن السكري»، الضابط المصري المتهم الأول في القضية.
وقال المسؤول «إن الصور التي التقطت للمتهم سليمة وأنه غير مسؤول عن أي عبث بها أثناء عملية تخزينها ونقلها من دبي إلى القاهرة.
من جهة أخرى طلب دفاع هشام والسكري حضور وكيل نيابة دبي لمناقشته في التحقيقات التي أجريت هناك حول القضية، وقد استجابت المحكمة لطلب الدفاع.
وكان فريقا الدفاع عن هشام والسكري قد شككا في الأدلة الجنائية التي أرفقتها تحقيقات شرطة دبي، متهمين إياها في المحكمة بتضليل العدالة في تقديم الأدلة.
وقال الشاهد الباكستاني «خير زادة وجيه الدين»، الخبير الفني بشركة «هاني ويل» التي قامت بتركيب وضبط نظام المراقبة الأمنية ببرج الرمال (1) والذي كانت به شقة سوزان تميم، «ان الصور ومقاطع الفيديو المصورة التي تم التقاطها للسكري بمعرفة كاميرات المراقبة للنظام الأمني بالبرج المذكور سليمة 100%، مع عدم وجود احتمالية أو إمكانية للعبث فيها».
وقال الشاهد، الذي يشغل منصب مدير تنفيذي بشركة «هاني ويل» إن ملاك برج الرمال استعانوا بخــبرة شركته الفنية في سبيل استخلاص واستخراج الصور والمقاطع المصورة لكاميرات المراقبة من جهاز التخــزين الرقمي، وباعتبار أن الشركة هي من قامت بتركيب النظام وهي الأقدر على القيام بالأمر بصورة صحيحة.
وأكد الباكستاني «أنه أرسل خبيرا فنيا إلى ملاك برج الرمال للقيام بالإجراءات اللازمة في هذا الشأن، وانه تابع عن كثب تلك الإجراءات وتأكد من سلامتها».
وتابع «ان جهاز التخزين الرقمي الذي كان يحتوي على الصور ولقطات الفيديو المصورة من نوعية خاصة ومن غير الممكن أن تطاله يد العبث في أي مرحلة من مراحل التصوير أو استخراج اللق`طات، مؤكدا أن تلك اللقطات المستخرجة من جهاز التخزين الاحتياطي تتطابق تماما مع ما تم استخراجه من جهاز التخزين الأصلي».