-
رئيس النيابة: هيئة الدفاع تتعامل بمنطق المؤامرة «ومش عارف أوصفها بإيه»
أحمد عفيفي
كانت جلسة أمس في قضية مقتل سوزان تميم ملتهبة وشهدت مهاترات كثيرة، حيث استدعت المحكمة الخبير الفني الباكستاني بشركة «هاني ويل» خير زاده وجيه الدين وهي الشركة التي قامت بتركيب وضبط نظام المراقبة الأمنية ببرج الرمال والذي كانت به شقة سوزان تميم.وأكد الشاهد في أقواله أن الصور ومقاطع الفيديو المصورة التي تم التقاطها للسكري بمعرفة كاميرات المراقبة للنظام الأمني بالبرج سليمة 100% مع عدم وجود أدنى احتمالية للعبث فيها.
وبين أن الدليل على سلامة التسجيلات المصورة ولقطات الفيديو يتمثل في أن نظام المراقبة الأمنية مصمم بطريقة فنية دقيقة تجعل معها أي محاولة للعبث تبطل عرض اللقطات المصورة بما يستحيل معه تشغيل تلك اللقطات وعرضها ذهابا وايابا.وأكد وجيه الدين أن التوقيتات المثبتة على تلك اللقطات والصور سليمة تماما ولا يمكن أن يتم التلاعب فيها بأي وجه من الأوجه، موضحا أن أجهزة التخزين الرقمية التي تصنعها شركته تحمل توقيعا رقميا قد يكشف أي محاولة للعبث أو التدخل بالحذف أو الاضافة بالمقاطع والصور.بينما اكد دفاع المتهمين وجود فوارق في التوقيتات بين اللقطات المصورة، وأن نظام المراقبة كشفت التجارب عليه في عدة مواقف انه قابل للتعديل والتلاعب.
ووسط سخونة المناقشة وقف هشام طلعت مصطفى من داخل قفص الاتهام وطلب الحديث قائلا: «يا سيادة القاضي عايز أتكلم لو سمحت» وبعد أن سمح له، قال هشام إن شركة هانويل هي التي تتولى المراقبة الأمنية في فنادق الفور سيزون بالقاهرة وشرم الشيخ والإسكندرية المملوكة لمجموعة طلعت مصطفى، ومن الممكن التلاعب في الصور والتسجيلات بعد التقاطها سواء بالحذف أو الإضافة أو التعديل، مؤكدا أنه أشرف على بعض الوقائع داخل الفنادق الثلاثة بنفسه، وطلب هشام استدعاء مدير شركة هانويل ووكيل الشركة بالقاهرة لسؤالهما والاستماع إلى شهادتهما عن طبيعة التسجيلات وحقيقة التلاعب فيها من عدمه.
وبعد أن انتهى هشام من الحديث وقف مصطفى خاطر رئيس نيابة استئناف القاهرة، وأكد أن الصور ليس بها أي تلاعب، واستغرب من أن الدفاع عن المتهمين الأول والثاني يتعاملون بمبدأ المؤامرة ودائما ما يشيرون إلى أن هناك شخصا ما تلاعب في القضية، وقال رئيس النيابة «مش عارف أوصف هيئة الدفاع بإيه».