لم يجد «ماثيو» المراهق البريطاني وسيلة ليهرب بها من عذاباته بسبب تعرضه للسلوك العدواني من زملائه بالمدرسة سوى أن يتخلص من حياته بأكملها.
وتمكن الفتى ماثيو «17 عاما» من الإفلات والهرب من والده كيفين ميلر «67 عاما» والقفز من فوق أسوار جسر على طريق سريع ليلقى حتفه على الفور.
وقال والده وهو يبكي لمحكمة «بريستون كورونر» إن ماثيو قال له ذات مرة إن المدرسة دمرت حياته. وفي ليلة الحادث قال ماثيو لوالده «وداعا أبي».. وسرعان ما جرى خلفه الوالد بكل ما أوتي من قوة وهو ينادي عليه ويرجوه ولكن القدر كان أسرع، مشيرا الى أن ابنه عانى من الإيذاء الجسدي والمعنوي في مدرسة «بالشوز» الثانوية العليا في ليلاند بمقاطعة لانكشاير.
يذكر أن حالات «الاستئساد» أو «التنمر» التي يمارسها التلاميذ الذين يتصفون بالسلوك العدواني والشراسة في بريطانيا ضد البعض منهم تتسبب في مشكلات نفسية كثيرة لهؤلاء التلاميذ الذين غالبا ما يكونون في المراحل الابتدائية من ضحايا عمليات «الاستئساد».