أصبحت مهنة تربية النعام من المشاريع التي تمثل مصدرا جيدا للرزق حيث أسهمت بيئة المغرب ومناخه وتوافر اليد العاملة من عمال ومزارعين في انتعاش هذه المشاريع.
ورغم أن هذه المشاريع مازالت في مهدها ولم يصل أغلبها إلى مستوى المزارع الاستثمارية المتخصصة، إلا أنها حتى الان حققت مردودا اقتصاديا جيدا لأصحابها.
يذكر أن تربية الدواجن تحظى باهتمام كبير في المغرب، حيث يقبل المربون والمستثمرون بكثرة على إقامة مزارع الدواجن بسبب أرباحها العالية وتكاليفها المالية البسيطة التي لا تتطلب رأسمال كبير مقارنة مع المشاريع الزراعية الأخرى.
وبدأ الإقبال على إنشاء مزارع النعام لاسيما أن مثل هذه المشاريع معفاة من الضرائب، إضافة إلى ازدياد الوعي بأهمية لحوم النعام التي تعتبر من أجود أنواع اللحوم الحمراء والبيضاء على حد سواء، وذلك لانخفاض محتواها من الكوليسترول والسعرات الحرارية والصوديوم.
ومزارع النعام تعتمد على النعام الأفريقي الأسود، لأنه الأكثر إنتاجا «حيث إن النعامة الواحدة تضع 55 بيضة، علاوة على أن مزارع النعام اقتصادية جدا لأنها لا تحتاج إلى رعاية خاصة، كما أن نسبة العلف المقدم إليها أقل بكثير مما يقدم للأبقار والأغنام، ومن الناحية الإنتاجية نجد أن النعام ينتج الكثير من الفراخ يمكن الاستفادة من لحمها في وقت أبكر من لحم العجول، لأنها تنمو بشكل سريع».