قال توني هيوارد الرئيس التنفيذي لشركة بريتش بتروليوم البريطانية في تعليقات نشرت امس إنه ينبغي لشركات النفط تحسين تكنولوجيا السلامة الخاصة بالتنقيب في المياه العميقة، وان التسرب النفطي في خليج المكسيك ينبغي أن يدفع الصناعة إلى إعادة النظر في نموذج أعمالها المتبع في مثل هذه العمليات.
وقال هيوارد ـ في مقال رأي نشر في صحيفة وول «ستريت جورنال» ـ إن «بي.بي» تخوض تجربة لم يسبق لها مثيل في محاولتها وقف تدفق النفط من قاع البحر على عمق نحو 1.6 كيلومتر قبالة ساحل لويزيانا في أسوأ تسرب نفطي في تاريخ الولايات المتحدة.
وكتب هيوارد يقول «نحتاج إلى الاستعداد بشكل أفضل لكارثة تحت البحر. من الواضح أنه ينبغي على صناعتنا ان تتهيأ على نحو أفضل لمعالجة الحوادث التي تقع في المياه العميقة من هذا النوع وبهذا الحجم».. «أولا نحتاج إلى تطوير تكنولوجيا السلامة. ظللنا طويلا في هذه الصناعة نثق بشدة في موانع الانفجارات باعتبارها أفضل أدوات السلامة. لكنها فشلت في هذه الحالة وكانت لها عواقب كارثية».
ولايزال سبب فشل عمل مانع الانفجار ـ وهو جهاز يغلق البئر ويفك الارتباط مع أنبوب الحفر في أي حالة طارئة ـ يشكل لغزا.
وأضاف هيوارد انه منذ الانفجار الذي وقع يوم 20 أبريل الماضي في المنصة النفطية والذي أسفر عن مقتل 11 عاملا وأدى لتسرب النفط، تجري «بي.بي» تقييما لأجهزة موانع الانفجار تحت البحر في أعمال التنقيب التي تجريها في أنحاء العالم الى جانب اجراءات فحص وصيانة يجريها مقاولو الحفر لهذه الأجهزة.
وكانت شركة «بريتش بتروليوم» عملاق صناعة النفط البريطانية نجحت اول من امس في قطع جزء من الأنبوب الذي يتسرب منه النفط في خليج المكسيك، فيما وصفه مسؤولون أميركيون بأنه «خطوة مهمة» على طريق الجهود المتواصلة لوقف التسرب بشكل كامل.
وتكمن الخطوة التالية في تثبيت قمع احتواء مخروطي صغير فوق أنبوب الرفع، يمكنه تصريف معظم النفط للسطح، غير أن القطع لم يكن بالجودة المرجوة، وهو ما أجبر «بي.بي» على استخدام غطاء أوسع قد لا يتمكن من احتواء كل التسرب الناجم.
في الوقت نفسه، بدأت ولاية فلوريدا اول من امس التأهب لكارثة بيئية بعد أن أصبحت بقعة النفط الناجمة عن بئر بريتش بتروليوم على بعد 11 كيلومترا من شواطئها المحتفظة بمناظرها الطبيعية، فيما بلغت البقعة النفطية شواطئ ميسيسيبي والاباما.
ووسعت الحكومة الأميركية منطقة حظر الصيد إلى 37% من منطقة الصيد الاتحادية في خليج المكسيك، ليشمل الحظر منطقة قبالة جنوب غربي فلوريدا قرب منتزه «دراي تورتوجاس»، ما أدى إلى زيادة المخاوف حيال فلوريدا. ونقلت صحيفة «ميامي هيرالد» عن تشارلي كريست حاكم فلوريدا قوله يوم الخميس الماضي: «علينا أن نستجيب (للكارثة). يجب أن نحمي ولايتنا». ويخطط الرئيس الأميركي باراك أوباما للقيام بزيارة للويزيانا، هي الثالثة للمنطقة منذ انفجار منصة «ديب ووتر هورايزون» في العشرين من أبريل الماضي. ومع اتساع نطاق الكارثة البيئية، يواجه أوباما بعض الانتقادات لأسلوب إدارته للأزمة.
وقال الأدميرال ثاج ألن، منسق جهود الحكومة الأميركية لمكافحة الكارثة، إن نجاح «بي.بي» في قطع الأنبوب هو أول خبر جيد نسمعه منذ أيام و«خطوة مهمة نحو تحقيق الهدف». ويتمثل الأمل الأخير في إغلاق البئر بشكل نهائي وحفر بئرين بديلتين (لتخفيف الضغط)، بيد أن العمل فيهما لن ينتهي قبل أغسطس المقبل.
وكانت شركة بريتش بتروليوم (بي.بي) البريطانية تمكنت امس من قطع انبوب نفط في عمق خليج المكسيك ضمن الجهود الأميركية الجارية لوقف تدفق النفط الخام الى سطح المياه ويتوقع بدء ضخ النفط والغاز في غضون ساعات. وقال رئيس خفر السواحل الأميركية الادميرال ثاج الين في مؤتمر صحافي ان هذا التطور «خطوة هامة الى الامام وعلينا فقط قطع الانبوب». وتطرق الى جهود الشركة البريطانية في هذا السياق قائلا «عليهم ان يعملوا بجد في محاولة احتواء التسرب لأنه ليس علينا الانتظار حتى شهر اغسطس».
كما انطلقت اليوم تظاهرات شعبية تستمر اسبوعا في اكثر من 50 مدينة في انحاء الولايات المتحدة للتعبير عن المشاعر المناهضة لشركة (بي.بي) منذ بدء التسرب النفطي.
واقرأ ايضاً:
«بريتيش إيرويز» أسوأ خطوط جوية تتعامل مع أمتعة المسافرين
.. والبريطانيون الأقل أناقة بين المسافرين الأوروبيين
قوة الإعصار «فيت» تتراجع .. والرومي يؤكد: كل المواطنين الكويتيين في سلطنة عُمان بخير
مطار القاهرة يمنع دخول أميركيين يعملان بالكويت
أميركية ترفع دعوى على «غوغل»
«دمية نمر» تثير الذعر في ألمانيا
بسبب جمالها طردوها من العمل!
شركات التبغ تنافس لافتات مكافحة التدخين
ناشر يطالب بفتوى تحرم سرقة الكتب إلكترونياً
ميس إيللي.. ماتت !!
بوليفية تبيع طفلتها بـ 140 دولاراً