وجه أسطورة الغناء الإنجليزي، بول مكارتني أثناء مراسيم تكريمه في البيت الأبيض الأربعاء الماضي، صفعة قوية للرئيس الأميركي السابق، جورج بوش، مما دعا زعيم الأقلية بمجلس النواب الأميركي، جون بونر الى مطالبة نجم فريق البيتلز السابق بتقديم اعتذار.
وبدأت الواقعة عندما منح الرئيس الأميركي، باراك أوباما، عضو فرقة البيتلز جائزة «غيرشوين للأغنية الشعبية» ـ وهي جائزة إنجاز للأغاني الشعبية تمنحها مكتبة الكونغرس ـ لتكريمه عن مشواره الفني كنجم لموسيقى البوب.
وبعد تلقيه الجائزة، عقب مكارتني قائلا: «بعد ثمانية أعوام، فانه لشيء رائع أن يكون هناك رئيس يعرف ما هي المكتبة».
وأنفجر الحضور المتواجد في الغرفة الشرقية ضاحكا على التعليق، الذي لم يستسغه بونر، فرد قائلا إنه تعقيب «ينم عن جحود وعدم احترام».
وهاجم مكارتني قائلا: «كسائر الملايين من الأميركيين.
لقد كان لدي دائما انطباع جيد عن بول، واعتبرته دوما كرجل راق. لكن الجحود وعدم الاحترام اللذين أبداهما في البيت الأبيض أصاباني بالدهشة والخيبة».
وتابع هجومه في بيان «آمل أن يتقدم باعتذار عن سلوكه المهين للشعب الأميركي والبيت الأبيض والرئيس أوباما».
وبدوره شدد كيفن سميث، الناطق باسم زعيم الأقلية في مجلس النواب على أن التعليق كان مهينا، لأن الرئيس السابق (بوش) والسيدة الأولى (التي هي في الواقع أمينة مكتبة) قد فعلا الكثير من أجل محو الأمية.
ويذكر أن تعليقات نجم البوب الإنجليزي أدلى بها في نهاية حفل التكريم، ولم يتطرق إليها أوباما الذي أثنى على مكارتني أثناء تقديم الجائزة له قائلا: «بالأصالة عن شعب ممتن لإنجليزي شاب شارك أحلامه معهم».
وأضاف قائلا إن: «الموسيقى تساعد على تحمل الأوقات الصعبة».