شدد خبراء في الفلك والفقه ومتخذو قرار رفيعو المستوى من مختلف دول العالم الإسلامي على ضرورة الالتزام بما أوصت به المرجعيات الفقهية بعدم الدعوة لتحري الهلال إذا قرر علم الفلك أن الاقتران يحدث بعد غروب الشمس أو أن القمر يغيب قبل الشمس في اليوم التاسع والعشرين من الشهر القمري. وجاء ذلك خلال أعمال المؤتمر الذي نظمه كل من المشروع الإسلامي لرصد الأهلة وجمعية الإمارات للفلك بالتعاون مع المركز الوطني للوثائق والبحوث، والذي انعقد في أبوظبي برعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الوزراء ووزير شؤون الرئاسة الأسبوع الماضي. وضم المؤتمر أوراقا بحثية تحت عنوان «المجتمع الإسلامي: التطبيقات في الشريعة والتعليم والبيئة». كما عقد على هامش المؤتمر اجتماعان خاصان ضما الشخصيات الممثلة للهيئات الفلكية والشرعية صاحبة القرار في العالم الإسلامي والمرجعيات الإسلامية في الغرب ما أسفر عن نقاط اتفاق تم الإعلان عنها في نهاية المؤتمر، وكان من أبرزها تأكيد المؤتمر أن يكون مصدر الحقائق الفلكية هو المرجعيات الفلكية المعتمدة، التي يكون المشروع الإسلامي لرصد الأهلة أحد ركائزها، والتي تكون معترفا بها وتعتمد نتائجها وتوصياتها لدى المرجعيات الإسلامية في بلاد الإسلام وفي الغرب، وخصوصا منظمة المؤتمر الإسلامي (من خلال المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة) ورابطة العالم الإسلامي. وشارك في المؤتمر نخبة من الخبراء: من المملكة العربية السعودية كل من د.عبدالله بن سليمان المنيع مستشار الديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء، والشيخ عبدالعزيز بن صالح الحميد من المحكمة العليا، ود.صالح المرزوقي أمين عام المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي، ومن سلطنة عمان د.كهلان الخروصي مساعد المفتي العام للسلطنة، ومن لبنان الشيخ محمد رشيد قباني مفتي لبنان، ومن مصر د.محمد وسام خضر أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وأيضا د.عبدالحميد الهرامة من المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإسيسكو)، ومن تركيا د.أكرم كلش من رئاسة الشؤون الدينية التركية، ومن أوروبا د.محمد الهواري من المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث، وكذلك د.ذو الفقار شاه المدير التنفيذي للمجلس الفقهي لأميركا الشمالية، إضافة إلى رؤساء المراكز الإسلامية في بلجيكا وهولندا والسويد.