ألقت أجهزة الأمن المصرية القبض على مجموعة من أتباع الطريقة «الأحمدية القاديانية»، نسبت إليهم التحقيقات ممارسات وأفكار تخالف بشكل صريح الشريعة الإسلامية، ومنها اتخاذ مكان في منطقة المقطم لإقامة شعائر الحج وإنكار الأحاديث النبوية وعدم جواز الصلاة خلف المسلمين.
وذكرت صحيفة «المصري اليوم» امس التي نشرت الخبر أنه كان قد تم إلقاء القبض على أفراد المجموعة في أوائل أبريل الماضي، وأنها تهدف وفقا للتحقيقات الترويج لأفكار الطريقة المخالفة لصحيح الدين الإسلامي في أوساط مخالطيها، بقصد إثارة الفتن وازدراء الدين الإسلامي وتكليفها عددا كبيرا من العناصر التي تم القبض عليها بنشر أفكار هذه الطريقة.
وأفادت مذكرة الاتهام بأن المجموعة نشرت أفكارا متطرفة، منها الإدعاء بأن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس خاتم الأنبياء، وأن الوحي ينزل على مؤسس الجماعة ومن يخلفه.
ومؤسس الجماعة هو غلام أحمد القادياني، وتعتبره الطريقة المهدي المنتظر والمسيح الموعود، الذي سيبعث في نهاية الزمان من قبره بمدينة قاديان الهندية، كما تروج المجموعة إلى أن فريضة الحج تكون لقبر القاديانى بالهند وليس إلى الكعبة المشرفة بمكة. إضافة إلى إنكار الأحاديث النبوية لكونها تخالف معتقدات الجماعة، وعدم جواز الصلاة خلف المسلمين، واقتصار صلواتهم على مساكن عناصر الجماعة بالمقطم، وتكفير كل من لا يؤمن بأفكار الطريقة القاديانية الأحمدية.
وتابعت المذكرة أن فكر المجموعة يعتمد على مؤلفات مؤسس الجماعة واستخدام قناة mta الفضائية في نشر هذا الفكر المغلوط.
وأضافت أن المجموعة تعتمد في تمويلها على التبرعات والاشتراكات الشهرية وتعقد اللقاءات الأسبوعية في حي المقطم لأداء صلاة الجمعة داخل إحدى الشقق والاستماع إلى خطب أمير الجماعة الحالي عن طريق شبكة الإنترنت.
وأشارت التحقيقات إلى أن أجهزة الأمن ألقت القبض على المجموعة، التي قسمت نفسها على مستوى الجمهورية.
وكانت نيابة أمن الدولة العليا بدأت تحقيقات سرية مع المجموعة الأيام الماضية، وأفرجت عن بعض المتهمين، فيما أفرجت محكمة جنوب القاهرة عن 3، إلا أن أجهزة الأمن لم تفرج عنهم حتى هذه اللحظة.