تسلمت النيابة العامة امس بإشراف المستشار ياسر رفاعي المحامي العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية تقرير الطب الشرعي الخاص بتوقيع الكشف على جثة المواطن خالد سعيد (28 عاما) الذي توفي اثر ابتلاعه لفافة من مخدر البانجو.
وأكد التقرير ان الشاب توفي نتيجة اسفسكيا الخنق بعد ان انحشرت لفافة البانجو في قصبته الهوائية.
كانت التحقيقات التي أشرف عليها المحامي العام لنيابات شرق الإسكندرية المستشار عادل عمارة قد أكدت ان المتوفى مسجل جنائيا فئة (ج) وهارب من حكم جنائية وسبق اتهامه في عدة قضايا.
وتبين من التحقيقات انه كانت بحيازته لفافة لمخدر البانجو بقصد التعاطي، وعندما شاهد احد رجال الشرطة المعينين لمتابعة الحالة الأمنية بمنطقة سيدي جابر وسط الإسكندرية لاذ بالفرار وابتلع لفافة البانجو خشية ضبطها معه، إلا أنها انحشرت في قصبته الهوائية ولفظ أنفاسه نتيجة اسفسكيا الخنق.
من جهة اخرى طالبت منظمة العفو الدولية، «مصر»، بإجراء تحقيق فوري وكامل ومستقل في هذه الجريمة الوحشية على يد قوات الأمن.
وأعربت المنظمة في بيان لها، عن صدمتها من الصور التي تم نشرها على الإنترنت لجثة خالد، والتي تشير إلى أنه تعرض لضرب شديد، جعل من الصعب التعرف على ملامح وجهه.
وقالت إن «هذه الصور هي مجرد لمحة نادرة تعرض الاستخدام الروتيني للقوة الوحشية من قبل قوات الأمن المصرية، التي تعمل في مناخ خال من المساءلة ولا تخضع لأي عقاب»، مؤكدة ضرورة إجراء تحقيق في الحادث يتماشى مع المعايير الدولية، وأضافت أن «مصر يجب أن تعرف أن أنظار العالم تتجه إليها بشكل متزايد. ونشر الصور على الإنترنت يعني أنه لا يمكن تجنب إجراء تحقيق شامل».