الحياة داخل الجيل التالي من المنازل الغربية ستكون أشبه بالعيش داخل جهاز آي باد، حسبما تبين في معرض حول التصميم أقيم في باريس هذا الأسبوع.
لا داعي لفتح الصنبور او رفع غطاء المرحاض، فأجهزة الاستشعار الذكية ستقوم بذلك بالنيابة عنك. كراسي المرحاض ستكون دافئة، وحوض الاستحمام سيتذكر كيف تفضل حرارة المياه، وسيتغير لون الجدران وتصميمها بلمسة واحدة.
يقول فينسان بارو (27 عاما) وهو مهندس معماري حائز على عدد من الجوائز، ويشارك في معرض «ديزاينرز ديز» في باريس «قبل بضع سنوات، عندما كان الناس يفكرون في المستقبل، كانوا يظنون انه سيكون هناك الكثير من المقابض والأزرار، لكن هذا غير صحيح. كل شيء سيتم بواسطة اللمس».
ويضيف «بعد عقد من الزمن، ستكون واجهات المباني مثل شاشات لمسية ثلاثية الأبعاد، تتواصل مع المارة او الطبيعة، وتتغير مع حركة الرياح ومع تغير الأخبار».
ويرى بارو ان «الناس سيمشون على ارضيات تتغير أضواؤها وتنبعث فيها الحياة. وسيعاد تدوير المياه بالكامل داخل كل منزل. وعدا عن مياه الشرب، لن يكون هناك اي استهلاك للماء، حتى لدى الذين يملكون بركا سباحة».
في معرض التصميم الذي يدوم ستة ايام، والذي يجمع مصممين وعلامات تجارية بارزة ومدارس ومتاحف ودار بلدية باريس، عرض مكتب بارو للهندسة المعمارية 20 تصورا لحمامات عام 2100.
وقال لوكالة فرانس برس «اعتقد ان الحمامات ستزداد أهمية في المستقبل، لأن الناس سيركزون اكثر على رفاهيتهم وصورتهم. الحمام، ذلك المكان الخاص بامتياز، سيشكل قلب المنزل».
وتتضمن حماماته الخيالية احواض استحمام شبيهة بالقوقعة تستخدم الهواء او الموجات فوق الصوتية بدلا من الماء لتنظيف الجسم. كما انها تضم جدرانا ذكية وشاشات شبيهة بشاشات البلازما تخلق عوالم افتراضية مثل الغابات او الرمال بلمسة واحدة.