قرر النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود استخراج جثة الشاب خالد محمد سعيد (28 سنة) وندب لجنة ثلاثية من مصلحة الطب الشرعي بالقاهرة برئاسة كبير الاطباء الشرعيين لإعادة تشريحها لبيان سبب الوفاة والاصابات الموجودة بالجثة وسببها وتاريخ وكيفية حدوثها والأداة المستخدمة في احداثها.
وسيتم استخراج الجثة بحضور رئيس نيابة استئناف الاسكندرية احمد عمر وأهل الشاب المتوفى.
وتواصل نيابة استئناف الاسكندرية بإشراف المستشار ياسر رفاعي المحامي العام الاول لنيابات استئناف الاسكندرية تحقيقاتها في القضية وسماع شهود الواقعة.
يذكر أن تقرير الطب الشرعي الاول أثبت ان الشاب توفي اثر ابتلاعه لفافة بانجو، حيث انحشرت في حلقه مما أدى لإصابته باسفكسيا الخنق ووفاته في حين أكد اهله وشهود آخرون أنه توفي بعد اعتداء رجال الشرطة عليه بمنطقة «سيدي جابر» وسط الاسكندرية.
وكانت منظمة العفو الدولية «امنستي انترناشونال» طالبت السلطات المصرية بإجراء «تحقيق فوري وشامل ومستقل» في مقتل سعيد.
وقالت امنستي ان «الصور المرعبة (التي نشرت لسعيد عقب مقتله) دليل قاطع على الانتهاكات الجارية في مصر والتي تأتي في تناقض واضح للصورة التي يروج لها المسؤولون المصريون لدى مجلس حقوق الانسان بالأمم المتحدة وتعنتهم في الاعتراف ببعض الانتهاكات الصغيرة».
وتابعت ان «هذه الصور هي اشارة نادرة ومباشرة للاستخدام الروتيني للقوة الوحشية من قبل قوات الأمن المصرية التي تتوقع ان تعمل في مناخ من عدم المساءلة والحصانة»، داعية إلى تحقيق يجري على أساس المعايير الدولية مثل معايير ومبادئ الأمم المتحدة.