كشف تقرير على موقع الكتروني يمني مستقل امس عن وجود نحو 500 من العبيد والجواري في محافظتي حجة والحديدة شمال وغرب اليمن.
وأشار تقرير موقع «المصدر اون لاين» المستقل إلى أن ضحايا الرق لازالوا يعانون من تبعاته ويناضلون من اجل التحرر ويناشدون السلطات اليمنية وضع حد لتلك القضية الاجتماعية الملحة.
وأفاد التقرير بأن أنين المستضعفين يتعالى من قمم جبال منطقة كعيدنة، فيما تضمخت رمال منطقة الزهرة «بدموع الرقيق المهانين» في شمال غرب اليمن، ووصف ظاهرة وجود عبيد وجوار بأنه «كارثة إنسانية تنبئ بفداحة صمت الأجهزة الحكومية في محافظتي حجة والحديدة اللتين لاتزال أقدام العبيد والجواري تمضي على سطحهما غدوا وعشيا».
وأورد التقرير مقابلات مع عدد من العبيد في مناطق تواجدهم في محافظتي الحديدة وحجة وكيف يتم تقسيمهم عند توزيع تركات مالكيهم على الورثة في تلك المناطق.
وأشار إلى «أن تقاسم التركة بين الورثة في تلك المناطق شمل العبيد والجواري بالقرعة عبر السهم وان على كل واحد من الورثة أن يرتضي بما جاء في سهمه ذكرا أم أنثى، صغيرا أم كبيرا».
وأكد التقرير ان فئة العبيد ليس من حقهم التعلم ولا الالتحاق بالمدارس، فذلك حكر على ما يسميه السكان بـ «أبناء العرب»، ويقصد بهم الأحرار، فالعرب في نظر سكان شمال غرب اليمن هم السكان المحليون وسلالتهم من الذين لم تسلب حرياتهم أو وقعوا ذات زمن في شراك العبودية.