قال باحثون إنه لا يمكن القول دائما إن البدانة هي السبب وراء الإصابة بأمراض القلب والشرايين. وذكر موقع هلث داي نيوز أن باحثين يعتقدون أن البدناء الذين لا يعانون من الارتفاع في ضغط الدم أو الكوليسترول ليسوا معرضين دائما للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وقال د.أندريه فان بيك من المركز الطبي لجامعة غروننجين في هولندا «إذا انطلقنا من الناحية الأيضية فإن الأشخاص البدناء الأصحاء لا يواجهون خطر ازدياد الاصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية» مشيرا إلى ان هؤلاء لا يمثلون سوى مجموعة صغيرة من السكان شديدي السمنة. ورأى أن «المخاطر الأيضية هي التي يجب الانتباه إليها وليس الوزن نفسه».
ومن المقرر عرض نتائج هذه الدراسة خلال الاجتماع المقبل لجمعية الغدد الصماء في سان دييغو. وجمع فان بيك بيانات عن 1325 بدينا من بين 8356 شخصا شاركوا في الدراسة في هولندا وكان من بين هؤلاء من لا يعانون من أي أمراض في القلب أو الجلطة الدماغية أو السكري او الارتفاع في ضغط الدم والكوليسترول ولم يكن بينهم من يستعمل أدوية خفض الكوليسترول. وتبين من خلال متابعة هؤلاء لسبع سنوات أن واحدا منهم فقط عانى من مرض في القلب والشرايين. من جانبه قال كريغ فوناروف من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجيليس إنه «في حين ان هذه الدراسة لم تجد علاقة بين السمنة وخطر الإصابة بالكثير من الأمراض ما دامت ليست هناك عوامل استقلابية غير طبيعية إلا انه من المهم معرفة أن بعض الدراسات الأخرى التي تابعت حالات مرضية لفترة طويلة لاحظت وجود خطر متزايد للاصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية عند هؤلاء الأشخاص».
ونصح فوناروف باتباع نظام صحي لأن بعض البدناء وإن كانوا بصحة جيدة إلا أنهم أكثر عرضة من غيرهم للاصابة بأمراض القلب والشرايين على المدى البعيد.