اطلقت جمعية غيشا الاسرائيلية لحقوق الانسان لعبة فيديو تدعو اللاعبين الى محاولة الالتفاف على الحصار المفروض على قطاع.. الا ان الفوز فيها مستعص.
وهذه اللعبة التثقيفية تبرز عاملين خصوصا من الحصار الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة منذ العام 2006 هما القيود المفروضة على انتقال الفلسطينيين الى الضفة الغربية وعلى الصادرات.
واللعبة بعنوان «ممر آمن» في اشارة الى مشروع الربط بين الضفة الغربية وقطاع غزة اللذين يفصل بينهما حوالي 30 كيلومترا من الاراضي الاسرائيلية، الذي تم التطرق اليه في اتفاقات اوسلو وفي مفاوضات السلام الاسرائيلية ـ الفلسطينية لاحقا.
وطورت اللعبة بدعم مالي من الاتحاد الاوروبي وهي تقترح على اللاعبين الاختيار بين ثلاث شخصيات: تاجر مثلجات من غزة يريد تصدير منتجاته الى الضفة الغربية وطالبة من غزة قبلت في جامعة في رام الله ورب عائلة غزاوي يحاول الالتحاق بزوجته ونجله المقيمين في الضفة الغربية المحتلة.
في كل من الخيارات الثلاثة يضيع اللاعب الذي ينتقل في ديكور شبيه بالرسوم المتحركة في متاهات الاجراءات العسكرية والادارية الاسرائيلية وتغلق الابواب كلها في وجهه. وقد ضمنت غيشا اللعبة وثائق تشرح القيود الاسرائيلية ودوافعها.
وقالت ساري باشي مديرة المنظمة غير الحكومية التي تتابع الحصار المفروض على غزة منذ خطف الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط قبل اربع سنوات «نركز على جانبين من الحصار لم يتغيرا ولا مجال ان يتغيرا: الصادرات وحرية تنقل الافراد».
في العام 2009، ابرزت قضية طالبة فلسطينية اصلها من غزة طردتها اسرائيل من بيت لحم في الضفة الغربية قبل شهرين على الامتحانات، الفصل المتنامي بين المنطقتين الفلسطينيتين.