قال علي بن حاج، القيادي في الجبهة الإسلامية للإنقاذ الجزائرية المحظورة انه نصح بعدم إجراء مقابلة الجزائر والولايات المتحدة ضمن المجموعة الثالثة بنهائيات كأس العالم (المواجهة جرت مساء امس الاول) لأسباب شرعية وأخلاقية وسياسية تضامنية إنسانية.
وأفاد بن حاج في بيان نشرته «الشرق الأوسط» اللندنية وذكر فيه أنه لا يليق إجراء تلك المباراة التي اصبحت حديث الصغير والكبير، لأن أميركا تحتل العراق وأفغانستان، وتشن الغارات على الأبرياء في باكستان واليمن والصومال، كما أن الإدارة الأميركية تساند الكيان الصهيوني الذي يحتل فلسطين، ارض الاسراء والمعراج، وثالث الحرمين ويحاصر غزة المجاهدة الصامدة واعتدى مؤخرا على سفينة الحرية.
ويعتقد بن حاج ان السلطات الجزائرية مطالبة بمناصرة القضايا العادلة في العالم بالامتناع عن اجراء المقابلة مع انجلترا (جرت يوم 18 من الشهر الجاري) واميركا تضامنا مع شعوب العراق وفلسطين وافغانستان واحتجاجا على أميركا الطاغية المساندة للكيان الصهيوني الذي يمارس ارهاب الدولة، فهل يليق بشعوب تعيش الاستبداد والاستعمار بمختلف أشكاله وألوانه، أن تجري مقابلة في كرة القدم مع دولة تمارس الاحتلال والطغيان الدولي؟
وتناول بن حاج في بيانه تصريحات للسفير الاميركي بالجزائر ديفيد بيرس ورد فيها ان الرياضة اصبحت معادلة هامة في توطيد العلاقات بين الشعوب، وورد فيها ايضا ان الاميركيين والجزائريين اخوة وقال القيادي في الانقاذ المحظورة من النشاط السياسي بأمر من القضاء العسكري: نقول لهذا السفير ان الشعوب العربية والاسلامية ومنها الشعب الجزائري ليست بحاجة الى توطيد العلاقات مع إدارة تحتل اقطارا اسلامية وهل يعقل ان تكون هناك اخوة بين الشعب الجزائري المجاهد مع جلادي الشعوب، وبغاة الاستحواذ على خيرات البلدان بشتى الوسائل والحيل والضغوط والابتزاز السياسي الوضيع؟
واضاف بن حاج انه متحسر ومتأسف لكونه يدري مسبقا ان السلطات الجزائرية غير مستعدة للامتناع عن اجراء المقابلة بين الجزائر وأميركا الاستعمارية.