الموسيقى والعزف الأوركسترالي والغناء الأوبرالي بروح لبنانية كل هذا حضر افتتاح مهرجانات بيت الدين الدولية مساء أول من امس بعد مرور ربع قرن على انطلاقتها.
وتحت قناطر القصر الشهابي الشاهد على تاريخ لبنان جلس 115 عازفا لبنانيا وعالميا بقيادة وليد غلمية ليعزفوا موسيقى الفرح.
وتنوع البرنامج بين موسيقى الاوركسترا الوطنية الفلهرمونية وغناء المؤلفة الموسيقية ومغنية الأوبرا هبة القواس لنصوص شعرية للحلاج ووزير الاعلام السعودي عبدالعزيز خوجة والزعيم الدرزي الراحل كمال جنبلاط والشاعرتين اللبنانيتين ندى الحاج وهدى النعماني.
أما الاوركسترا الفلهرمونية فاستهلت برنامجها بالحركة الثانية من السيمفونية السادسة التي تحمل اسم «الفجر» والموقعة باسم وليد غلمية بالإضافة الى مقطوعات موسيقية عالمية للموسيقار الفرنسي جورج بيزيه المشهور بإعداد عدد من أعمال الأوبرا أبرزها كارمن وأوبرا «ابوحسن» للألماني كارل ماريا فون فيبر والموسيقي الفرنسي جول ماسينيه ومقطوعة كتبتها هبة القواس تحت عنوان «بيت الدين». وابتعدت الاوركسترا الفلهرمونية في عزفها عن الدراما فأعطت زخما وعزما بصوت فرح ضخم موحد للفرقة. وتتألف الأوكسترا الوطنية من عازفين لبنانيين ومن جنسيات عدة. وقال غلمية قبل الحفلة «لا وجود لاوركسترا في العالم من جنسية واحدة الاوكسترا تتألف من عدة جنسيات مثل فريق كرة القدم. المهم في هذا الخليط ـ المزيج من مختلف المجتمعات ان تجمعهم روح واحدة وإيقاع واحد ونفس واحد وحب واحد وعاطفة واحدة ليبدو العمل الموسيقي وكأنهم مجبولين به».