كوسوفو ـ رويترز: لمح مسلمون تضرروا من قانون حظر الحجاب في مدارس كوسوفو، إلى احتمال لجوئهم لـ «العنف»، لتحقيق أهدافهم، وفق ما قال زعيم احتجاج على الحظر، خلال تجمع حاشد شاركت فيه نحو 5 آلاف محجبة، بدعم من بعض الملتحين، بعد منع عدد من المحجبات من دخول مدارسهن. وكان مشهد الاحتجاج غير معتاد في كوسوفو، التي يقطنها مليونا نسمة ويمثل المسلمون 90% من سكانها، لكن أغلبهم يحيون حياة علمانية.
تزعم الاحتجاج خليل كستراتي (35 عاما)، الذي حصل على شهادة في الدراسات الاسلامية من دمشق، ويرأس جمعية «أورفانز» الخيرية في بريشتينا التي يقول انها لا تحصل على تمويل اسلامي، وهو يرتدي ملابس غربية عادية ويقول انه يحترم الغرب. ويضيف كاستراتي «سنلجأ الى كل السبل السلمية لتحقيق أهدافنا الا اذا أجبرونا على العمل بطريقة مختلفة» وكاستراتي متزوج من مسيحية اعتنقت الاسلام مؤخرا.
ويتابع من مكتبه المزين بأعلام الولايات المتحدة وبريطانيا وحلف شمال الاطلسي «اذا لم يكن هناك حل فربما ننظم احتجاجات عنيفة، بل وربما نغلق طرقا». وحظرت وزارة التعليم في كوسوفو الزي الاسلامي في المدارس الابتدائية والثانوية في أواخر العام الماضي، مما أثار جدلا حاميا حول الحريات الدينية في البلاد التي كانت اقليما تابعا لصربيا أعلن استقلاله قبل عامين.