القاهرة ــــ ليلى نور
تصاعدت حدة الأزمة بين مجمع البحوث الإسلامية وبين مفتي الديار المصرية د.علي جمعة بعد إصرار الأخير على فتوى التبرك ببول الرسول( صلى الله عليه وسلم ) على الرغم من اعتذاره أمام المجمع الأسبوع الماضي وموافقته على سحب كتابه «الدين والحياة ــــ الفتاوى العصرية اليومية» والذي تم فيه إدراج هذه الفتوى.
وجدد المفتي صحة ما أورده في كتابه بالتبرك ببول الرسول( صلى الله عليه وسلم ) وتأكيده على أن الرسول( صلى الله عليه وسلم ) مثل الـ «سوبر مان» وأن جسده ليس كأجساد البشر وكذلك فضلاته، ووصف معارضي فتواه بالغوغائيين.
وفي أول رد فعل على إصرار المفتي على فتواه أعلن أعضاء مجمع البحوث الإسلامية رفضهم لإثارة تلك الموضوع مرة أخرى على الرغم من اعتذار المفتي وسحب الكتاب من دور النشر المصرية، مؤكدين أن إصراره على هذه الفتوى من جديد مهاترة تسيء إلى الإسلام كما أعلنوا رفضهم وصف الرسول( صلى الله عليه وسلم ) بالسوبر مان وان العلماء ليسوا غوغائيين.
وقال د.احمد عمر هاشم رئيس لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بالبرلمان المصري وعضو مجمع البحوث الإسلامية انه لم يرد عن الرسول( صلى الله عليه وسلم ) أمر بشرب بوله أو حديث في أي من كتب السنة النبوية الصحيحة يفيد بأن البول طاهر وغير نجس بل جاء فيها أن الرسول( صلى الله عليه وسلم ) كان يستبرئ من بوله بالماء.
وأضاف انه لا يليق بمقام النبي( صلى الله عليه وسلم ) أن نصفه بالسوبر مان ولا يصح أيضا للمفتي أن يصف العلماء بالغوغائيين.
وفي اتصال هاتفي للأنباء مع دار الإفتاء المصرية أكد مصدر مسؤول بالدار طلب عدم ذكر اسمه أن فضيلة المفتي يرى أن ما يصدر عن الدار يقع في دائرة مسؤوليته وحتى الآن لم يصدر عن الدار ما يؤكد أو يرفض تصريحات فضيلته حول فتواه عن التبرك ببول الرسول( صلى الله عليه وسلم ).
وأشار إلى أن المناقشات التي طرحت في مجمع البحوث الإسلامية مع المفتي وعلى مدى جلستين لم تنته وان ما تضمنه بيان المجمع حول اعتذار المفتي لم ينه الحوار كما لم يتم حتى الآن سحب الكتاب.